Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نيكو ويليامز هو النجم الثابت الذي كانت إسبانيا تبحث عنه

يتصدر لامين يامال عناوين الأخبار بانتظام لكن شريكه الهجومي مثير للإعجاب بالدرجة نفسها

نيكو ويليامز لاعب المنتخب الإسباني يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لفريقه في شباك جورجيا بدور الـ16 من بطولة "يورو 2024" (أ ف ب)

ملخص

يتقدم المنتخب الإسباني بثقة نحو المنافسة على لقب بطولة "يورو 2024" بعد إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة للنقاط ثم تخطي جورجيا بتفوق، ووسط الحديث عن لامين يامال يظل نيكو ويليامز الطرف الآخر من القصة.

لأسباب عدة معظمها صحيح يبدو أن لامين يامال أصبح وجهاً للمنتخب الإسباني المتجه إلى لقب بطولة "يورو 2024"، ومن أهم هذه الأسباب صغر سنه، إذ يبلغ من العمر 16 سنة فقط، وهناك أيضاً إمكانية لتطور عدد من القصص الخاصة به قبل حلول عيد ميلاده الـ17 الذي سيكون في اليوم السابق لنهائي البطولة.

ثم هناك حقيقة أنه يلعب لبرشلونة الإسباني، كل هذا قبل أن نتناول موضوع جودته التي من الواضح أنها خارج المخططات الطبيعية.

ولكن في حين أنه يمنح إسبانيا السمات التي كانت في حاجة ماسة إليها خلال الأعوام القليلة الماضية والمشاهد الرائعة النابعة من مكره حول منطقة الجزاء والتوازن في خط الهجوم وقبل كل شيء سرعته العالية، فهو ليس اللاعب الوحيد الذي يفعل ذلك.

إنه ليس حتى المهاجم الأساسي الوحيد الذي يقدم كثيراً من السمات نفسها، حتى لو كان ذلك في صورة معكوسة مثل انعكاس المرآة.

وبينما يحتل لامال العناوين الرئيسة وأبرز الأحداث، فإن زميله في الجانب الآخر من الملعب نيكو ويليامز، الذي تطور في البطولة بطريقة مثيرة للإعجاب للغاية، بما يكفي بحيث يبدو الآن ربما المفتاح الأكثر أهمية لهم لتجاوز المرحلة المقبلة الصعبة، والسعي نحو التتويج باللقب الإسباني الثالث بكأس أوروبا في غضون 16 عاماً فقط.

وإذا كانت هناك حاجة إلى دليل خارج الملعب على أهميته، فقد جاء ذلك في كلمات ما بعد المباراة من كل من المدرب لويس دي لا فوينتي واللاعب المفضل للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" رودري، ولكن إذا كان العمل على أرض الملعب هو الأهم، فإن أداء ويليامز في الفوز بنتيجة (4 - 1) على جورجيا يتحدث عن نفسه، إذ قدم تمريرة حاسمة لهدف التعادل، وسجل الهدف الثالث لضمان الفوز، وقدم أداءً لا يصدق بالنسبة إلى مهاجم واجه دفاع جورجيا العدواني المتقدم للأمام، بل لم يقدم ويليامز ولو تمريرة واحدة في غير محلها، وعيد ميلاده يأتي قبل يوم واحد من عيد ميلاد يامال أيضاً.

كل هذا يأتي بعد بداية بطيئة في دور المجموعات، فأمام كرواتيا لم يكن في أفضل مستوياته وإن لم يكن أداؤه ضعيفاً فمن المؤكد أنه كان على هامش المباراة إذ تألق خط الوسط وجعل يامال الجميع يجلسون وينتبهون، لقد قدم أداءً الهدف منه التسهيل على الآخرين أكثر من كونه نجماً بنفسه، إذ أبقى اللعب واسعاً وساعد في خلق الثغرات لكنه لم يظهر قيمته.

ولكن منذ ذلك الحين تأكد من القيام بذلك بالضبط، وربما لا يزال جيوفاني دي لورينزو يحاول فك قدميه بعد العذاب الذي تلقاه من ويليامز عندما تفوقت إسبانيا على إيطاليا، وفي ليل الأحد في "كولن" لم يكن لدى لاعب المنتخب الجورجي أوتار كاكابادزه أية وسيلة لإيقافه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انجرف جناح أتلتيك بيلباو إلى قلب الملعب ثم اندفع إلى الطرف، ولقد لعب تمريرة بسيطة بسرعة وجذب المدافعين إليه منتظراً اللحظة المناسبة للتغلب على الرقابة الدفاعية بسرعته العالية ومهارته المميزة.

ويعود هدف ويليامز بالطبع ولو بصورة جزئية إلى تقدم فريقه وإشراك جورجيا لمزيد من اللاعبين في الهجوم، لكن حقيقة أنه كان قادراً على تحويل هجمة مرتدة إلى نهاية مدمرة كانت كلها تتعلق بصفاته بصورة كاملة.

كان هذا هو هدفه الدولي الثالث، لكن لغرابة كرة القدم كان هدفه الدولي الثاني ضد جورجيا أيضاً حين فازت إسبانيا عليهم بصورة أكثر شمولاً في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، بينما جاء هدفه الأول في مباراة ودية ضد الأردن.

كانت مدينة "كولن" المكان المناسب ليس لأهم أعماله وحسب بل للانطلاقة الحقيقية لهذه الموهبة التي تبحث عن بيئة مناسبة لعرض نفسها على أساس ثابت.

ولعل هذا قبل كل شيء هو ما تحتاجه إسبانيا بشدة من اللاعب البالغ من العمر 21 سنة.

جودته بالطبع ولكن قبل ذلك القدرة على القيام بذلك بصورة منتظمة.

منذ ذروة حقبة إنييستا ودافيد فيا وبيدرو وسيلفا على طرفي الملعب، ظلت هذه المساحات نقطة ضعف نسبي لإسبانيا في وجود نوليتو ولوكاس فاسكيز وبابلو سارابيا وماركو أسينسيو وحتى فيران توريس الذي لا يزال يشارك، فكل هؤلاء كانت لهم لحظاتهم ومبارياتهم المميزة لكن لم يكن لدى أي منهم قدرة البقاء أساسياً على مستوى النخبة.

من السابق لأوانه وضع ويليامز أو يامال في الفئة نفسها مثل الأساطير العدة المذكورة أعلاه الحائزة على الألقاب، وربما يصل أحدهما فقط أو لا يصل أي منهما إلى هذه المرتبة، لكن النقطة المهمة هي أن إسبانيا لا تحتاج بالضرورة إلى وجودهما معاً.

ما يحتاجون إليه هو الحفاظ على ثبات المستوى، وما يحتاجون إليه هو لمسة نهائية لتسجيل الأهداف أو تمريرة نهائية مثالية لصناعة الأهداف بصورة منتظمة، والقدرة على اختبار كل أنواع الدفاع باستمرار.

لقد أظهر ويليامز مرات عدة الآن في ألمانيا أنه الرجل القادر على القيام بذلك بالضبط، والآن يتعين عليه أن يثبت أنه هو الشخص الذي يمكن لإسبانيا الاعتماد عليه لتقديم أداء جيد مرة أخرى ضد ألمانيا.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة