انتقادات لاذعة لرونالدو بعد تأهل صعب للبرتغال ودليل "براءة" بيلينغهام

سيطر مشهد بكاء كريستيانو رونالدو مهاجم المنتخب البرتغالي وفريق النصر السعودي على ردود فعل تأهل البرتغال على حساب نظيره سلوفينيا لربع نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" بعد أن أهدر ركلة جزاء كانت ستحسم مشوار منتخب بلاده في البطولة.

وحصل المنتخب البرتغالي على ركلة جزاء في الشوط الأول الإضافي من المباراة بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين الطرفين، لكن حارس مرمى سلوفينيا يان أوبلاك تألق أمام رونالدو الذي يبحث عن الهدف الأول له في البطولة الحالية، وتصدى حارس أتلتيكو مدريد للحفاظ على آمال منتخب بلاده في المنافسة على الصعود إلى ربع النهائي.

واتجه المنتخبان لركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليتصدى ديوجو كوستا حارس مرمى البرتغال لثلاث ركلات ترجيح ويصعد بمنتخب بلاده إلى ربع النهائي.

وعلى رغم التأهل تعرض رونالدو لانتقادات واسعة، بخاصة بعد بكائه بين الشوطين الإضافيين بسبب إهداره لركلة الجزاء، والتي كانت تتسبب في وداع البرتغال للمنافسات لولا تألق كوستا في آخر فرصة لسلوفينيا في اللقاء أمام تسديدة بنجامين سيسكو.

وهاجمت شبكة "بي بي سي" رونالدو عقب المباراة ووصفته بـ"ميستانو بينالدو" إشارة لإهدار ركلة الجزاء في تعبير ساخر من نجم المنتخب البرتغالي، ولكن هاجمهم الإنجليزي جون تيري نجم تشيلسي السابق ووصفهم بـ"العار" لما وصفوا بها الواقعة، وأنهم إدارة غير احترافية نهائياً.

وقام نجم الكرة الألمانية السابق ديدي هامان بالهجوم على رونالدو أيضاً عقب إهدار ركلة جزاء وبكائه، إذ قال "هو لا يفكر سوى في نفسه فحسب، ورد فعله بالبكاء محرج للغاية داخل الملعب، فقط ظهر على حقيقته مرة أخرى أمام سلوفينيا، لم يفكر سوى في نفسه، كنت أعتقد أنه أصبح لاعباً جماعياً يجب عليه عدم المشاركة في المباريات المقبلة لأنه ليس في الحالة الذهنية المناسبة للعب".

وطالب البعض بعدم وجود رونالدو أمام فرنسا من أجل أن يحالف الحظ البرتغال في التأهل لنصف النهائي، إذ علقت الصحف البرتغالية على رأسها "أي بولا" و"بوبليكو" بأن رونالدو تسبب في ضغط زملائه وعدم تسجيل الأهداف، وتسألت بأن اللاعب قد يكون بديلاً أفضل من البداية أساسياً، وتعويضه بلاعب قادر على ترجمة الفرص لأهداف أمام منافس قوي مثل فرنسا في ربع نهائي البطولة المقرر له الخامس من يوليو (تموز) الجاري.

وعلق رونالدو على لقطة بكائه في تصريحات عقب المباراة لصحيفة "أوجوغو" قائلاً "من المحبط عدم التسجيل فعلاً، ولكن النتيجة النهائية جعلتني أنسى بالفعل ما حدث، ولحظة بكائي كانت فريدة ولم أستطع أن أعبر عن هذا بالكلمات. إنها آخر بطولة أوروبية لي بلا شك، تأثرت بالموقف والجماهير هي أكثر من يحفزني في لعب كرة القدم".

ويحتفظ رونالدو (39 سنة) بأرقام قياسية في بطولة "يورو" تاريخياً، إذ هو الأكثر مشاركة وتسجيلاً في تاريخ المنافسات برصيد 14 هدفاً خلال 29 مباراة.

براءة بيلينغهام

أثار النجم الإنجليزي جود بيلينغهام الجدل في مباراة منتخب بلاده أمام سلوفاكيا في مباريات دور الـ16 من "يورو 2024" بعد إشارة وجهها إلى شخص ما عقب إحرازه هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للمباراة.

وفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاً عاجلاً من أجل البحث وراء قيام بيلينغهام بهذه الحركة، وإذا كانت موجهة للاعب أو فرد من منتخب سلوفاكيا أم لا، لمعرفة العقاب المناسب حل إدانته في هذا الأمر، كونها فعل مشين على حد وصف التقارير الصحافية، والذي يستحق العقاب حسب لوائح "يويفا".

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية تقريراً أوضحت أن بيلينغهام ليس المرة الأولى التي يقوم فيها بهذا الاحتفال خلال هذه الفترة، إذ قام بذلك في أبريل (نيسان) الماضي في فوز فريقه ريال مدريد على نظيره برشلونة في الدور الثاني من الدوري الإسباني، والذي انتهى بفوز "الميرنغي" بنتيجة (3-2).

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن إمكانية توقيع عقوبة على بيلينغهام حال إثبات إدانته وحرمانه من اللعب في ربع نهائي البطولة أمام نظيره السويسري.

وقال بيلينغهام تعليقاً على هذه الإشارة "الإشارة هي دعابة مع أحد الأصدقاء المقربين الذي وجود في المباراة، وليست شيئاً آخر".

وسجل بيلينغهام (21 سنة) في البطولة الحالية هدفين، إذ كان صاحب هدف الفوز على صربيا في الجولة الأولى من دور المجموعات.