Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسواق النفط وسيناريو فوز ترمب

علي الريامي المتخصص في شؤون الطاقة يؤكد أن المرشح الجمهوري قد يتجه لزيادة الإنتاج والأسعار ستتأثر سلباً مع الإدارة الجديدة

يعتقد الريامي أن النفط سيتأثر سلباً بوصول ترمب إلى السلطة لأنه سيشجع أكثر على الإنتاج، وسيحفز الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات في النفط الصخري وسيمنحها مزيداً من التسهيلات

ملخص

يقول الريامي إن أميركا زادت إنتاج الخام إلى 13.2 مليون برميل على رغم ادعاءات حماية البيئة ودعم قضايا المناخ

تنتهج الولايات المتحدة سياسة إنتاجية للوقود الأحفوري بمعدلات غير مسبوقة، تخالف بذلك ما تدعيه من الدعم للطاقة المتجددة حين يتعلق الأمر بمصالح البلاد ونمو الاقتصاد الأميركي، بحسب ما يقول المتخصص في شؤون النفط والطاقة علي الريامي الذي ينظر إلى سيناريوهين انتخابيين للولايات المتحدة بحذر.

بالنسبة إلى المتسابقين الأميركيين للرئاسة الأميركية دونالد ترمب وجو بايدن، يعتقد الريامي في حديثه إلى "اندبندنت عربية" بأن نظرة كل منهما للطاقة والنفط تختلف قليلاً عن الأخرى، فإدارة بايدن تدعم بصورة أكبر الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة، بينما خرجت إدارة ترمب من اتفاقات عدة ذات صلة بالبيئة خلال الأعوام الأخيرة من حكمه.

ماراثون الإنتاج القياسي

مع ذلك تتصل هذه الأمور كلها بالاقتصاد الأميركي، كما يقول الريامي، ويضيف أنه "خلال فترة بايدن الحالية دخلت الولايات المتحدة في سباق لكسر الأرقام الحالية للإنتاج، فبداية هذه السنة كان الإنتاج الأميركي 13.1 أو 13.2 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يصل إلى 13.5 مليون في نهاية 2024، وهذه الأرقام كلها غير مسبوقة، مما يعني غض البصر عن البيئة وقضايا المناخ إذا تعلق الأمر بمصلحة الاقتصاد الأميركي ونموه".

ويردف الريامي أنه "يمكن أن نشاهد سرعة أكبر في إنتاج الوقود الأحفوري حال وصول ترمب إلى سدة الحكم، وبالتأكيد ستترجم أي زيادة في الإنتاج الأميركي إلى ارتفاع في الأسعار العالمية للنفط لأن أميركا في الوقت الحاضر تحولت من مستورد للنفط إلى مصدر له أيضاً، والنفط الأميركي يقابل في آسيا بقبول حسن وهو منافس لأنواع أخرى من النفط في الأسواق الآسيوية، والأمور قد تكون صعبة مستقبلاً، والأسواق والأسعار ستتأثر إذا استمرت الحال على ما هي عليه سياسة الإنتاج الحالية، والأمر يتجاوز النفط إلى الغاز الأميركي الذي يعدّ محركاً للصناعة في أوروبا حالياً".

سيناريو فوز ترمب

ويعرب الريامي عن اعتقاده بأن النفط سيتأثر سلباً بوصول ترمب إلى السلطة لأنه سيشجع أكثر على الإنتاج وسيحفز الشركات على ضخ مزيد من الاستثمارات في النفط الصخري وسيمنحها مزيداً من التسهيلات، وقد يشدد القيود على تصدير النفط الإيراني والفنزويلي كي يعطي الفرصة لنفط بلاده للاتجاه إلى أسواق جديدة، مما سيجعل النفط الأميركي أكثر تأثيراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويرى أن إيران وفنزويلا في بؤرة الاهتمام الأميركي لأسباب سياسية واقتصادية وهذه الأمور كلها ستؤثر في أسعار النفط وأسواقه سلباً أو إيجاباً، معتبراً أن من السابق لآوانه التكهن بالفائز في الانتخابات اعتماداً على المناظرة الرئاسية الأولى التي خرج منها ترمب بإيجابيات أكبر من منافسه بايدن.

عام الانتخابات

وينظر الريامي إلى عام 2024 باعتباره عام الانتخابات على مستوى العالم بامتياز، بدءاً من الانتخابات الهندية وما صاحبها من تغيير في القوة الحاكمة، مروراً بالانتخابات في فرنسا وما صاحبها من دخول قوة جديدة إلى المعترك السياسي، ناهيك عن الانتخابات في إيران والإشكاليات التي رافقتها وعزوف الناخبين عن المشاركة لعدم وجود مصداقية لدى الحكومات السابقة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وكبت الإيرانيين والوضع الاقتصادي، وصولاً إلى الانتخابات الأميركية التي بدأت ساخنة منذ المناظرة الأولى بين ترمب بايدن وما صادفها من أمور قد تؤثر سلباً في بايدن خلال الأيام والأشهر المقبلة.

وتوقف الريامي عند المناظرة الرئاسية فأوضح أن بادين استغرق وقتاً مع أسرته للتشاور في ما إذا كان سيخوض هذه المنافسة أو يعدل ويختار آخر، بعدما جاءت المناظرة سلبية له على خلفية هجوم ترمب الشخصي عليه وأظهرته في مظهر غير المؤهل، وجعلت نظرة الناخب إلى وضعه الصحي وقدرته على إدارة أميركا لأربعة أعوام أخرى تشاؤمية.

ويقول "سنلاحظ في الأيام المقبلة كثيراً حول عدم قدرة بايدن على الدخول في معترك الانتخابات ضد ترمب، بخاصة مع امتلاك الأخير كتلة انتخابية داعمة وأسلوباً انتخابياً قوياً ودعماً من اللوبيات في الكونغرس، مما يجعل من مجاراته أمراً صعباً ويؤكد أن الانتخابات هذه السنة تتسم بالشراسة وربما تغير مجرى التاريخ في الشرق الأوسط إذا فاز ترمب، ولا أستبعد أن تشمل المحاور الأساسية للمناظرات الرئاسية المقبلة وصولاً إلى الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) السياسة الداخلية والفائدة والبطالة، وحرب روسيا وأوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط بما فيه الأزمة في إيران والوضع في فلسطين المحتلة والخطر الحوثي، وهذه القضايا ستكون المحرك الحقيقي للناخب الأميركي في قرار منح صوته لأي من المرشحين، مع العلم أن التركيز على الداخل الأميركي هو الأساس في هذا الاختيار".

Listen to "أسواق النفط وسيناريو فوز ترمب" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز