Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يستقر وسط تصاعد التوتر وتوقعات تحسن الطلب

المخزونات الأميركية تتراجع مع دخول فترة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف

انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أغسطس 20 سنتاً إلى 85.81 دولار للبرميل (أ ف ب)

ملخص

الطلب على البنزين آخذ في الارتفاع، تزامناً مع انخفاض مخزونات النفط والوقود مع دخول الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للنفط في العالم)، فترة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف

لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط، وإن كانت تراجعت بصورة طفيفة عن الجلسة السابقة، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات بتحسن الطلب هذا الصيف فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

 مكاسب الأسبوع

إلى ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم أغسطس (آب) 20 سنتاً إلى 85.81 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 0.9 في المئة في تعاملات أمس الإثنين بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي 18 سنتاً إلى 81.45 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.1 في المئة في اليوم السابق، وارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي، ليحققا مكاسب لأسبوعين متتاليين.

وعن ذلك قال المحلل لدى "ريستاد إنيرجي" كلاوديو غاليمبيرتي "قد ترتفع أسعار العقود الآجلة لخام برنت على المدى القصير إلى ما فوق 80 دولاراً للبرميل مدفوعة بتصاعد الأخطار الجيوسياسية وتحسن العوامل الأساسية التي تؤثر في تحديد الأسعار، مما يؤدي تفضيل شراء السلع حالياً بدلاً من الانتظار لشرائها في المستقبل".

الطلب على البنزين

في غضون ذلك فإن الطلب على البنزين آخذ في الارتفاع، تزامناً مع انخفاض مخزونات النفط والوقود مع دخول الولايات المتحدة (أكبر مستهلك للنفط في العالم)، فترة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف.
وأظهر استطلاع أولي أجرته "رويترز" أمس الإثنين أن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بما يصل إلى ثلاثة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يونيو (حزيران) الجاري، ومن المتوقع أيضاً أن تنخفض مخزونات البنزين، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير.
وتعليقاً على ذلك، قالت تينا تينغ محللة السوق "ارتفاع أسعار النفط ناجم عن توقعات متفائلة للطلب وانخفاض المخزونات الأميركية، ومع دخول نصف الكرة الشمالي موسم صيف حار إلى جانب موسم أعاصير مقبل، فمن المتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة في الأشهر المقبلة".
ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (المقياس المفضل لدى البنك المركزي الأميركي لزيادات الأسعار)، الذي سيعطي مزيداً من المؤشرات إلى موعد خفض الاحتياط الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.

خفض الفائدة

ومن شأن تأخير خفض أسعار الفائدة أن يبقي كلفة الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
في الأثناء تلقى النفط دعماً من الهجمات الأوكرانية المتواصلة على البنية التحتية النفطية الروسية، وفي 21 يونيو الجاري استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية أربع مصافي تكرير من بينها مصفاة "إيلسكي" (واحدة من أكبر المصافي في جنوب روسيا).

مصافي التكرير

إلى ذلك، تعتزم مصافي التكرير من النفط في أميركا استبدال وارداتها أرخص من كندا، من العراق في وقت يعيد خط "ترانس ماونتن" الموسع حديثاً ترتيب تدفقات التجارة عبر المحيط الهادئ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المخطط أن تستورد كاليفورنيا وواشنطن نحو 150 ألف برميل يومياً من الخام الكندي من طريق الناقلات في يونيو الجاري، وهو ما يمثل زيادة قدرها سبعة أضعاف متوسط ​​الكميات، وفقاً للبيانات الأولية من "فورتيكسا".

في الوقت نفسه يتوقع أن تنخفض وارداتهما من خام "البصرة الثقيل" العراقي إلى 3587 برميلاً يومياً، من 76 ألف برميل في مايو (أيار) الماضي.

 النفط الكندي

وبحسب "بلومبيرغ الشرق" يعتبر توسعة خط "ترانس ماونتن"، التي بدأت في مايو الماضي تنقل 590 ألف برميل يومياً من الخام من رمال النفط الكندية إلى فانكوفر للتصدير، ومن المحتمل أن يشكل هذا ميزة بالنسبة إلى مصافي التكرير على الساحل الغربي للولايات المتحدة، التي كانت لولا ذلك ستدفع عدة دولارات إضافية للبرميل الواحد لشراء الخام العراقي.

وتشير تدفقات التجارة إلى أن الولايات المتحدة ستظل في الوقت الحالي مشترياً مهيمناً للنفط الكندي حتى مع منح خط الأنابيب المنتجين القدرة على الوصول إلى أسواق آسيا المرغوبة.

منافسة عالمية

بينما لا يزال خط "ترانس ماونتن" لا يعمل بكامل طاقته، تتوقع الشركة أن تقوم 22 ناقلة بشحن النفط الخام من فانكوفر هذا الشهر، يتجه أكثر من 81 ألف برميل يومياً إلى الصين، ويتجه 50 ألف برميل أخرى يومياً إلى الهند، وهي أول حركة من نوعها قبالة ساحل المحيط الهادئ الكندي.

في ظل ارتفاع الواردات الكندية إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، تنخفض شحنات النفط البرازيلي المتوسط ​​منخفض الكبريت "توبي"، وكذلك خام "البصرة الثقيل".

ويتداول خام "غرب كندا القياسي" الثقيل في ألبرتا بسعر أرخص بنحو 13 دولاراً من خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي، أو نحو 67 دولاراً للبرميل، وفقاً لتسعير المؤشر العام في "بلومبيرغ".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز