Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل قيادي في "حزب الله" وغالانت: مستعدون لمحاربته إذا اضطررنا

الرئيس الفرنسي شدد على الحاجة الملحة لجميع الأطراف للمضي قدماً وبسرعة نحو حل دبلوماسي

ملخص

تحاول باريس بالتنسيق مع واشنطن إيجاد حل تفاوضي استناداً إلى القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن وأنهى حرب عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل والذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الأممية.

أعلن "حزب الله" قصف مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بـ 100 صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة في شمال إسرائيل "بصواريخ فلق".

100 صاروخ

وقال متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي أن "نحو 100 صاروخ أطلق باتجاه اسرائيل من لبنان" الأربعاء.

وأعلن الجيش الاسرائيلي "القضاء" على محمد نعمة ناصر "في غارة جوية في منطقة صور"، مضيفاً أنه كان "مسؤولاً عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب غربي لبنان نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات جيش الدفاع"، وقال إن ناصر كان "يتولى وظيفة توازي تلك التي كان يتولاها المدعو طالب سامي عبد الله، وكان الاثنان يعتبران من أرفع القيادات لحزب الله في جبهة جنوب لبنان".

غارة إسرائيلية

وكان "حزب الله" أعلن اليوم مقتل قيادي بارز في صفوفه، قضى بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وقال مصدر مقرب من الحزب مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إن القيادي الملقّب "أبو نعمة" هو قائد "واحدٍ من المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفاً أنه "قتل بغارة اسرائيلية على سيارته في صور".

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من مسيَّرة إسرائيلية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور التي تبعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود.

ونعى الحزب في بيان محمد نعمة ناصر من بلدة حداثا في جنوب لبنان"، وهو ثالث قيادي كبير يقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر، وفق مصدر آخر مقرب من الحزب، أكّد أنه قتل بالغارة في صور.

وكان أفيد عن استهداف مسيرة اسرائيلية سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور، وأنه كان على متنها شخصان نقلتهما سيارات الاسعاف الى المستشفى، لتؤكد بعدها أنباء متداولة أنهما قتلا في الغارة. 

وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد شنت، ليل الثلاثاء الأربعاء، غارة قالت تل أبيب إنها استهدفت البنى التحتية لـ "حزب الله" في بلدات البيض ويارون وتير حرفا جنوبي لبنان.

كما هاجم الجيش الإسرائيلي بالمدفعية هدفاً وصفه بأنه شكل تهديداً في منطقتي لافونا وشاشي، بحسب وكالة الأنباء المركزية.

وفجر اليوم تعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي إسرائيلي، كما استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلاً قرب الجدار في البلدة بقذيفة مباشرة.

مستعدون لمحاربته

إسرائيلياً، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن القوات الإسرائيلية ستكون مستعدة لاتخاذ أي إجراء ضروري ضد "حزب الله" مع أن من الأفضل التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض.

أضاف غالانت في بيان أصدره مكتبه "نحن نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنصل أيضاً إلى حالة الاستعداد الكامل للقيام بأي إجراء مطلوب في لبنان أو التوصل إلى اتفاق من مركز قوة. نفضل التوصل لاتفاق لكن إذا أجبرنا الواقع فسنعرف كيف نقاتل".

متابعة فرنسية للوضع جنوب لبنان 

وعلى صعيد الجهود الدولية لمنع تفجر الوضع، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ساعات في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "الضرورة المطلقة لمنع اشتعال" الوضع بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون "أعرب مجدداً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات بين ’حزب الله’ وإسرائيل على طول الخط الأزرق وشدد على الأهمية المطلقة لمنع اشتعال للوضع من شأنه أن يلحق ضرراً بمصالح كل من لبنان وإسرائيل، وأن يشكل تطوراً خطراً بشكل خاص على الاستقرار الإقليمي".

حل دبلوماسي

وشدد الرئيس الفرنسي، وفق البيان، على "الحاجة الملحة لجميع الأطراف للمضي قدماً وبسرعة نحو حل دبلوماسي، وذكر بضرورة التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيانها إلى أن ماكرون ونتنياهو "تباحثا في الجهود الدبلوماسية الجارية في هذا الاتجاه"، عشية وصول مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين إلى باريس اليوم الأربعاء.

ومن المقرر أن يلتقي هوكشتاين المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان-إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعمل قصر الإليزيه منذ أشهر مع وزارة الخارجية لتجنب التصعيد بين لبنان وإسرائيل.

وفي أواسط يونيو (حزيران) أجرى هوكشتاين جولات مكوكية بين إسرائيل ولبنان في محاولة لاحتواء التصعيد بين الجانبين، بانتظار وقف إطلاق النار في غزة الذي من شأنه أيضاً تهدئة الجبهة بين "حزب الله" وإسرائيل، وفقاً لمصدر حكومي لبناني.

القرار 1701 

وتحاول باريس بالتنسيق مع واشنطن إيجاد حل تفاوضي استناداً إلى القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي وأنهى حرب عام 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، الذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الأممية.

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن "اليونيفيل تشكل عنصراً أساسياً في هذا الحل ويجب الحفاظ على أمنها وحرية عملها".

من جهة ثانية دان ماكرون ونتنياهو "التطورات" الأخيرة المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك "تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة" لتخصيب اليورانيوم.

وشدد قصر الإليزيه على أن "فرنسا مع شركائها ملتزمة تماماً مواصلة الضغط على النظام الإيراني الذي يجب أن يحترم التزاماته الدولية وأن يتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سرعت طهران برنامجها النووي بشكل كبير، وبات لديها حالياً ما يكفي من المواد لصنع قنابل ذرية عدة.

المزيد من الأخبار