Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرشحا الرئاسة في إيران يجتمعان بأنصارهما قبل جولة الحسم

جليلي تعهد بـ"القوة والتقدم" وبيزشكيان تحدث عن الوحدة والتماسك

المرشح الإيراني المحافظ المتشدد سعيد جليلي بين أنصاره قبل جولة إعادة الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)

ملخص

هتف الحشد بحماسة "عاش خاتمي... عاش بيزشكيان"، ملوحين بأعلام خضراء تحمل شعار المرشح الإصلاحي "من أجل إيران".

في قاعة صلاة مزدحمة في طهران احتشد مناصرو المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي قبل جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غداً الجمعة، بينما اجتمع مؤيدو منافسه الإصلاحي مسعود بيزشكيان في ملعب قريب.

ونظم المرشحان تجمعاتهما الانتخابية الأخيرة في وقت متأخر أمس الأربعاء بعد فوزهما في الجولة الأولى من الانتخابات التي تجري لاختيار خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي الذي قتل في حادثة تحطم مروحية في مايو (أيار) الماضي.

وتردد صدى هتافات "كل إيران تهتف جليلي" بينما كان الآلاف من مناصري المحافظ المتشدد الذي كان مفاوضاً في الملف النووي، محتشدين في مصلى طهران الكبير.

وتعهد جليلي بـ"القوة والتقدم" في حال انتخب رئيساً، بينما زينت ملصقات تحمل صورة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي المحافظ المتشدد الجدران مع شعار "عالم من الفرص، إيران تتقدم إلى الأمام".

وفي ملعب مفتوح في مكان آخر من العاصمة كان بيزشكيان يتحدث عن "الوحدة والتماسك" بينما يردد أنصاره هتافات تذكر برئيس سابق آخر هو الإصلاحي محمد خاتمي الذي أيد مرشحهم.

وهتف الحشد بحماسة "عاش خاتمي... عاش بيزشكيان" ملوحين بأعلام خضراء تحمل شعار المرشح الإصلاحي "من أجل إيران".

وفي قاعة الصلاة جلست نساء متشحات بالشادور الأسود في قسم مخصص لهن منفصلات عن الرجال، لكن الجميع صفقوا بحرارة لدى دخول جليلي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال للحشد المتحمس "نحن نعيش لحظة تاريخية"، داعياً الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع غداً.

وشارك 40 في المئة فقط من 61 مليون ناخب إيراني في التصويت خلال الجولة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي، مما يشكل أدنى مشاركة في الانتخابات منذ قيام الجمهورية الإيرانية.

وتقول مريم نوري (40 سنة) إن جليلي هو "الخيار الأفضل لأمن البلاد".

وتؤكد ربة منزل تبلغ من العمر 39 سنة رفضت الكشف عن اسمها أن جليلي "صادق وسيتبع خطى رئيسي".

وكثيراً ما عارض جليلي المعروف بموقفه المتشدد المناهض للغرب التحركات الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، والذي فرض قيوداً على النشاط النووي الإيراني في مقابل الرفع التدريجي للعقوبات.

وقال إن الاتفاق الذي انهار عام 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة انتهك "الخطوط الحمر" لإيران عبر السماح بعمليات تفتيش المواقع النووية.

وبينما كان يتحدث قاطعه أنصاره بهتافات منددة بالرئيس السابق حسن روحاني، الذي تفاوضت حكومته على الاتفاق النووي.

وقال جليلي للحشد إنه في حال انتخب "سنعمل على تحسين قوة وتقدم البلاد".

ومن جهته حاز بيزشكيان الذي دعا إلى "علاقة بناءة" مع الحكومات الغربية وإنهاء "عزلة" إيران تأييد روحاني المعتدل وشخصيات إصلاحية، مثل الرئيس السابق خاتمي.

وقال بيزشكيان أمام أنصاره "نستطيع إدارة بلادنا بالوحدة والتماسك"، مضيفاً "سأعمل على حل النزاعات الداخلية بأفضل ما أستطيع".

وكان بيزشكيان الذي تعهد بمعارضة "كاملة" لدوريات شرطة الأخلاق التي تفرض الحجاب الإلزامي ودعا إلى تخفيف القيود المفروضة منذ فترة طويلة على الإنترنت، يتحدث أمام حشد من النساء اللاتي ارتدين الحجاب الملون واختلطن مع أخريات يرتدين الشادور الأسود التقليدي إلى جانب رجال.

وأصبحت قضية الحجاب مثيرة للجدل خصوصاً بعد الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها عام 2022، بسبب اتهامها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإيرانية على النساء.

ومنذ الاضطرابات التي استمرت لأشهر في مختلف أنحاء البلاد، أصبحت النساء ينتهكن القواعد بصورة متزايدة، بينما شددت الشرطة الرقابة في الأشهر الأخيرة.

وقال صادق أذاري (45 سنة) الذي يعمل في مجال التأمين "أعتقد أنه إذا فاز بيزشكيان فإن الناس سيكون لديهم أمل في المستقبل".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط