Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرشحا الرئاسة بإيران يتسابقان لجذب الأصوات "الصامتة"

دعا ناشطون وجماعات معارضة لمقاطعة الاستحقاق ونشر #سيرك_الانتخابات على منصة "إكس"

سعى المرشحان إلى جذب الناخبين الإيرانيين عبر الترويج لبرامجهما الانتخابية ذات الاتجاهات المعاكسة (أ ف ب)

ملخص

"جولة الإعادة هي صراع بين رؤى معاكسة، أيديولوجية جليلي المتشددة في مقابل دعوة بزشكيان إلى الاعتدال والتغيير الضروريين"

ينتظر المرشحان في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة في إيران، سواء المناهض للغرب أم المعتدل تحديات لحشد ملايين المؤيدين يوم الجمعة، وسط حالة لامبالاة بين الناخبين تجاه السباق الخاضع لرقابة شديدة.

وغاب أكثر من 60 في المئة من الناخبين عن التصويت في الـ28 من يونيو (حزيران) لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لاقى حتفه في حادثة تحطم هليكوبتر، وهو معدل إقبال منخفض على نحو غير مسبوق، يرى منتقدو الحكومة أنه تصويت بحجب الثقة عن النظام الإيراني.

ومن المرجح أن تشهد جولة الجمعة منافسة متقاربة بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، وسعيد جليلي العضو السابق في الحرس الثوري.

اتجاهات معاكسة

وسعى المرشحان إلى جذب الناخبين عبر الترويج لبرامجهما الانتخابية ذات الاتجاهات المعاكسة، إذ عرض جليلي سياسات خارجية ومحلية متشددة، بينما دعا بزشكيان إلى مزيد من الحريات الاجتماعية والسياسية.

وتعهد المرشحان بإنعاش الاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أعيد فرضها منذ 2018 بسبب برنامج إيران النووي، والمؤسسة الدينية بحاجة إلى إقبال كبير على التصويت للحفاظ على صدقيتها بخاصة في مواجهة توتر إقليمي نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، حليفة إيران في قطاع غزة، علاوة على ضغوط غربية متزايدة تتعلق ببرنامج طهران النووي سريع التطور.

وتزايدت نسبة الإيرانيين الغائبين عن التصويت في انتخابات سابقة، إذ سجلت الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) معدل الإقبال الأدنى السابق بنحو 41 في المئة، بينما فاز رئيسي في 2021 بنسبة مشاركة بلغت نحو 49 في المئة وسط استبعاد السلطات للمنافسين المحافظين والمعتدلين من ذوي الخبرة.

وقال علي فايز من مجموعة الأزمات الدولية "جولة الإعادة هي صراع بين رؤى معاكسة، أيديولوجية جليلي المتشددة في مقابل دعوة بزشكيان إلى الاعتدال والتغيير الضروريين".

وأضاف "بالتوازي مع معارضة جليلي، سيتعين على بزشكيان التنافس مع حالة اللامبالاة لدى الناخبين وجذب بعض أصوات تلك الغالبية الصامتة الحاسمة من أجل الفوز في الانتخابات".

استبعاد إحداث فارق

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران في شأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إلا أن الرئيس هو من يدير المهمات اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير في نهج بلاده في ما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

ويبلغ خامنئي من العمر 85 سنة، ولذلك فمن المتوقع أن يشارك الرئيس المقبل في اختيار الزعيم الأعلى الجديد، ويقول مطلعون إن خامنئي حريص على وجود رئيس مخلص وموال يمكنه التأكد من انتقال السلطة على نحو سلس في منصب الزعيم الأعلى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أصحاب نفوذ موالون لخامنئي

المرشحان هما من رجال المؤسسة الموالين للحكم الديني في إيران، لكن محللين قالوا إن فوز جليلي من شأنه أن يشير إلى سياسة داخلية وخارجية يحتمل أن تكون أكثر عدائية.

وقد يؤدي فوز بزشكيان في صناديق الاقتراع إلى تعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف التوتر في شأن المفاوضات المتوقفة الآن مع قوى كبرى لإحياء الاتفاق النووي، وتحسين آفاق تعزيز الحرية المجتمعية والتعددية السياسية.

ولانتزاع النصر من منافسه يحتاج بزشكيان أيضاً إلى جذب أصوات من أنصار رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الذي احتل المركز الثالث في الجولة الأولى، مع حشد دعم المواطنين ومعظمهم من الشباب الذين يشعرون بغضب جراء القيود السياسية والاجتماعية.

وقال غريغوري برو المحلل في مجموعة أوراسيا "بالنظر إلى تطرف جليلي، أعتقد أنه من الممكن تماماً أن يصوت الناخبون المحافظون الأكثر اعتدالاً الذين أدلوا بأصواتهم لقاليباف، لصالح بزشكيان أو يبقون في منازلهم الجمعة المقبل".

وبدعم من الجانب الإصلاحي الذي همش إلى حد كبير في إيران في الأعوام القليلة الماضية، ركزت حملة بزشكيان إلى حد كبير على "الخوف من الأسوأ".

"سيرك الانتخابات"

وقال مهرشاد (34 سنة) وهو معلم في طهران "سأصوت هذه المرة، لأن رئاسة جليلي تعني مزيداً من القيود، هذا اختيار بين السيئ والأسوأ".

ويقول محللون إنه من دون نية لمواجهة الأجهزة الأمنية القوية وتأثير المؤسسة الدينية الحاكمة، فمن غير المتوقع أن يحصل بزشكيان على دعم عدد من الإيرانيين ذوي التوجهات الإصلاحية الذين ظلوا إلى حد كبير بعيدين من صناديق الاقتراع على مدى الأعوام الأربعة الماضية.

وقالت فرزانه، وهي طالبة جامعية في مدينة يزد بوسط البلاد "بزشكيان جزء من المؤسسة وسيتبع أوامر خامنئي، قولوا للعالم إن الإيرانيين لا يريدون النظام لن أصوت".

ودعا ناشطون وجماعات معارضة لمقاطعة الانتخابات ونشر وسم #سيرك_الانتخابات على منصة "إكس".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار