ملخص
على وقع المعارك القاسية التي لا تزال قائمة جنوباً، سجلت في مطار بيروت خلال يونيو الأرقام الأعلى منذ بداية العام الحالي 2024 على صعيد أعداد المسافرين من وإلى لبنان، ما عده جزء كبير من اللبنانيين تأكيد حبهم للحياة ورفضهم للحرب.
في وقت تسيطر أخبار الحرب والمعارك على غالبية الإعلام في لبنان وسط خوف وترقب من اندلاع صراع أكبر مع إسرائيل أتى خبر "مفرح" توقف عنده كثير، وهو أن حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سجلت في يونيو (حزيران) الماضي الأرقام الأعلى منذ بداية العام الحالي 2024, على صعيد أعداد المسافرين من وإلى لبنان أو حتى على صعيد الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية المستخدمة لهذا المطار.
وقد قاربت أعداد المسافرين عبر المطار ذهاباً وإياباً من وإلى لبنان في حزيران الماضي الأعداد التي سجلها حزيران 2023، فقد بلغ مجموع الركاب 707201 راكب، مما يرفع المجموع العام للركاب عبر المطار في النصف الأول من عام 2024 إلى 2999965 راكباً.
هذه الأرقام اعتبرت مؤشراً إيجابياً في ظل الأوضاع القائمة جنوباً، وعدّها جزء كبير من اللبنانيين تأكيد حبهم للحياة ورفضهم للحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يصف الصحافي والكاتب أسعد بشارة في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" ما يحصل بالظاهرة غير الغريبة على لبنان التي تصف الوضع بدقة، وقال "في وقت الحرب قائمة في الجنوب والبلد خاضع لمناخ التوتر، نرى مناطق لبنانية كثيرة مشتعلة بحب الحياة والسياحة والفرح وهذا يدعو للأمل، وفي الوقت نفسه إلى التساؤل الكبير: هل هناك لبنانان في لبنان الواحد وهل هناك شعبان في الوطن الواحد؟ شعب يتطلع لأن يعيش بسلام وأمان واستقرار وشعب آخر أسير لصراع لا ينتهي ولن يتنهي".
ويتابع بشارة بأنه لا يمكن التعايش بين فترتين نقيضتين ولا يمكن التعايش بين من يريد أن يبني هونغ كونغ ومن يريد أن يناضل في هانوي، وما يحصل يؤكد أن اللبنانيين يتطلعون إلى غد أفضل.
ويشدد الكاتب على أنه من الصعب جداً الاستمرار بالصيغة القائمة حالياً وكأننا في "عصفورية" ولا أحد يعرف إلى أين يذهب في هذا الصراع، ولبنان يجب أن يعود لكل أبنائه وطناً للفرح والحياة عكس من يعطون إملاءات حول كيف يجب أن يعيش هذا اللبناني، وختم قائلاً "هذه الإملاءات مردودة لأصحابها".