Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بنوك الاستثمار العالمية تتراجع عن التوسع في الصين

تباطأ نشاط أسواق رأس المال في ظل اقتصاد أضعف يهيمن عليه الركود العقاري وتداعيات التوتر الجيوسياسي المتزايد بين واشنطن وبكين

كانت أعداد الموظفين في ارتفاع مستمر تقريباً منذ عام 2018، حتى في عام 2020 (اندبندنت عربية)

ملخص

المؤسسات المالية الغربية في الصين تخفض قوتها العاملة في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بأكبر قدر منذ سنوات بعد أن أضر تباطؤ السوق بالأرباح وأوقف سنوات من التوسع في البلاد.

خفضت المؤسسات المالية الغربية في الصين قوتها العاملة في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية بأكبر قدر منذ سنوات، بعدما أضر تباطؤ السوق بالأرباح وأوقف سنوات من التوسع في البلاد.

وجاءت التخفيضات في عام 2023 في وقت تكبدت خمس من وحدات الأوراق المالية الصينية السبع التي تشكل جزءاً من "وول ستريت" والبنوك الأوروبية خسارة أو أعلنت عن تراجع أرباحها، وفقاً للتقارير السنوية الصادرة أخيراً. ووظفت الوحدات السبع 1781 شخصاً العام الماضي، بانخفاض قدره 13 في المئة عن عام 2022 وتباطأ نشاط أسواق رأس المال في الصين، في ظل اقتصاد أضعف يهيمن عليه التباطؤ العقاري المطول وتداعيات التوتر الجيوسياسي المتزايد بين واشنطن وبكين.

وقال مدير الصين في مجموعة آسيا الاستشارية هان لين لصحيفة "فايننشال تايمز"، "البنوك الاستثمارية الغربية عالقة في حلقة مفرغة. ضعف تدفق الصفقات يعني استثماراً أقل في القدرات المحلية، مما يحد من تدفق مزيد من الصفقات."

فرص في الهند

وقال إن بعض البنوك "ينفد صبرها عندما تبدو الفرص في الهند وجنوب شرقي آسيا والولايات المتحدة واعدة أكثر".

وتمكنت المجموعات المالية الدولية من السيطرة الكاملة على بيوت الأوراق المالية التابعة لها في البر الرئيس منذ موجة التغييرات التنظيمية في عام 2020، وتمثل الوحدات جزءاً صغيراً من الأرباح العالمية للبنوك التي رفضت التعليق للصحيفة.

وألغت البنوك أكثر من 60 ألف وظيفة في جميع أنحاء العالم في عام 2023، إذ تسبب انخفاض إبرام الصفقات والإدراجات العامة في انخفاض الرسوم، فيما يتناقض الانخفاض في الصين مع الآمال السابقة بأن تستمر أعمالها في البلاد في النمو حتى لو تباطأت في أماكن أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان" جيمي ديمون في مؤتمر عقد في مايو (أيار) الماضي، إن جزءاً من أعماله المصرفية الاستثمارية في الصين "سقط من الهاوية".

وكانت أعداد الموظفين في ارتفاع مستمر تقريباً منذ عام 2018، حتى في عام 2020، إذ أدت قيود "كوفيد-19" إلى صعوبة التوظيف، وانخفض عدد الموظفين في الوحدات بأقل من ثلاثة في المئة.

وفي وحدة بنك "كريدي سويس"، التي استحوذ عليها بنك "يو بي أس" بعد شراء البنك العام الماضي، انخفض عدد الموظفين بنسبة 46 في المئة إلى 126، ووافق البنك على بيع الوحدة إلى صندوق مدعوم من الدولة هذا الشهر. واستقر عدد الموظفين في وحدة البر الرئيس التابعة لـ"يو بي أس" عند 383 موظفاً، وهو الوحيد الذي لم يخفض عدد الموظفين في العام الماضي.

وسجلت وحدة الصين التابعة لبنك "مورغان ستانلي" خسارة للمرة الأولى منذ عام 2019، بينما في مشروع "جيه بي مورغان" في البلاد انخفضت الأرباح بنسبة 55 في المئة إلى 119 مليون رنمينبي (16 مليون دولار)، وقالت وحدة "مورغان ستانلي" في تقريرها السنوي إن البيئة كانت "صعبة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفضت أعداد الموظفين بصورة أقل بكثير في "جيه بي مورغان" و"دويتشه بنك" مقارنة بالوحدات الصينية المنافسة، ويمتلك "دويتشه بنك" 33 في المئة فقط من شركة "تشونغ دي سيكيوريتيز".

في حين تعافى بنك "غولدمان ساكس الصين"، الذي انفصل العام الماضي عن شريك في المشروع المشترك، من الخسارة في عام 2022، لكن أرباحه البالغة 193 مليون رنمينبي (26.5 مليون دولار) كانت أقل من أي عام آخر منذ عام 2018.

خفض الوظائف 

وانخفض عدد الموظفين في وحدة الأوراق المالية الصينية من 500 إلى 370 مع خفض البنك الوظائف في جميع أنحاء العالم. وقال متحدث باسم البنك إن بعض الموظفين جرى نقلهم إلى وحدات أخرى في البنك، وبقي البعض الآخر مع شريكه السابق في المشروع المشترك.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في عام 2021 أن "غولدمان ساكس" حدد سابقاً خطة لمضاعفة قوته العاملة في الصين إلى 600.

وأظهرت بيانات "ديلوجيك" حتى مايو (أيار) الماضي 8.3 مليار دولار فقط من الطروحات العامة الأولية في الصين، وهو أدنى إجمالي خلال الفترة نفسها منذ عام 2009، وتحتاج عمليات الإدراج في الخارج إلى موافقة الجهات التنظيمية في الصين، بموجب القواعد التي جرى تقديمها العام الماضي، فيما ظل النشاط عبر الحدود بما في ذلك عمليات الاندماج والاستحواذ ضعيفاً.

وتقول الصحيفة إن أداء وحدات البنوك الاستثمارية قد لا يعكس الصورة الكاملة لأعمال البنوك في الصين، فلدى بعض البنوك وحدات أخرى في الدولة، ويستخدم عديد منها العلاقات التي تكونت من خلال الأعمال التجارية في البر الرئيس لتوليد الإيرادات التي يجرى حجزها في هونغ كونغ أو في أي مكان آخر.

وتتناقض أرقام عام 2023 بصورة حادة مع عام 2021، وهو عام قياسي للبنوك الاستثمارية على مستوى العالم، عندما حققت ستة من السبعة أرباحاً في عملياتها في البر الرئيس.

وخالفت وحدة بنك "أتش أس بي سي" في البر الرئيس هذا الاتجاه، وحققت ربحاً للمرة الأولى وقال متحدث باسم البنك "جاء هذا الزخم من قاعدة عملاء البنك المتنامية وقدرات المنتجات الموسعة".

اقرأ المزيد