ملخص
شملت التعهدات الرئيسة الجديدة لحكومة ستارمر تحقيق هدفها المتمثل في بناء 1.5 مليون منزل، وإنشاء شركة "غريت بريتش إنيرجي" التي تسمى أيضاً "جي بي إنيرجي" لتوفير أمن الطاقة للبلاد، وأخيراً تخفيف عبء أسعار الأعمال عن تجار التجزئة.
عندما دخل زعيم حزب العمال السير كير ستارمر إلى مبنى صنع القرار في بريطانيا (10 داونينغ ستريت) بعد أن ألقى خطابه الأول كرئيس للوزراء، أصدر قادة بعض كبرى الشركات في بريطانيا أحكامهم الخاصة في شأن ما هو مطلوب لتعزيز الاقتصاد البريطاني.
شملت التعهدات الرئيسة الجديدة لحكومة ستارمر تحقيق هدفها المتمثل في بناء 1.5 مليون منزل، وإنشاء شركة "غريت بريتش إنيرجي" التي تسمى أيضاً "جي بي إنيرجي" لتوفير أمن الطاقة للبلاد، وأخيراً تخفيف عبء أسعار الأعمال عن تجار التجزئة.
ورصدت صحيفة "التايمز" رد فعل الرؤساء التنفيذيين أمثال "سينتريكا" و"بارات ديفيلوبمنتس" و"كوريسن" على نتائج فوز حزب العمال، وما يريده قادة هذه الشركات من رئيس الوزراء البريطاني الجديد.
قال الرئيس التنفيذي لشركة "سينتريكا" كريس أوشيا "أنا متحمس لاحتمال العمل مع حكومة لديها مثل هذه الأهداف الطموحة للاستثمار في الطاقة وتحويلها في المملكة المتحدة. لديهم طموح حقيقي وراء خططهم لجعل بريطانيا قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة، وخفض الفواتير، وهو ما يصب في مصلحة عملائنا، وكذلك توفير أمن الطاقة".
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة الأم المالكة لشركة الغاز البريطانية "بريتيش غاز"، "نود جميعاً أن نفهم ما ستكون عليه شركتنا بعد ما رأيته في الوقت الحالي، يقال إنها ستكون شركة تستثمر في مشاريع الطاقة، وأنا أنظر إلى شركة جي بي إنيرجي كشريك استثماري محتمل".
وتابع "سيحتاج حزب العمال إلى فهم كيفية تزويد شركة جي بي إنيرجي بالموظفين، وما أهدافها، ولكن على مستوى عال، يبدو أن الأمر يتعلق بأمن الطاقة وربما بعض مشاريع إنتاج الطاقة المبتكرة".
بناء 1.5 مليون منزل
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة "بارات" ديفلوبمنتس ديفيد توماس "قطع حزب العمال التزاماً كبيراً في ما يتعلق بتسليم 1.5 مليون منزل خلال السنوات الخمس المقبلة. كل ما نفعله هو بناء المنازل، لذلك إذا أراد شخص ما بناء كثير من المنازل، فهذا أمر إيجابي للغاية بالنسبة إلينا".
وأضاف الرئيس التنفيذي لإحدى كبرى شركات التطوير العقاري في بريطانيا "إنه هدف طموح، ومن الواضح أنه ينبغي مناقشة هذه الأهداف مع المجتمعات المحلية، لكن في نهاية المطاف إذا كنت ترغب في تسليم المنازل فيجب عليك تحديد أهداف من أعلى إلى أسفل على أساس وطني".
واستطرد توماس "القضية الرئيسة هي الرغبة في بناء مزيد من المنازل، ويمكنك منح إدارات التخطيط جميع الموارد التي يمكنك توفيرها، ولكن إذا لم تكن هناك إرادة لبناء المنازل، فلن يحدث ذلك فرقاً كبيراً".
التعاون مع قطاع الأعمال
أما الرئيسة التنفيذية لـ"كو - أوبيراتيف غروب" شيرين خوري حق فقالت "رأينا مؤشرات من حزب العمال على أنهم مؤيدون لقطاع الأعمال، وأنا متفائلة للغاية في شأن كيفية استمرار هذه الحكومة في المشاركة. لقد التزم حزب العمال مضاعفة حجم القطاع التعاوني والمتبادل، وهو أمر مشجع حقاً بالنسبة إلينا".
وأضافت "التزم حزب العمال خريطة طريق لفرض الضرائب على الشركات ولجعل الإعفاء الضريبي على الاستثمار دائماً، مما يجعله شريكاً أسهل بالنسبة إلينا للتخطيط والاستثمار. وحينما تحدثنا معهم عن المهارات وجرائم البيع بالتجزئة انخرطوا بفعالية كبيرة، ونأمل في أن يستمر الحوار".
وتابعت حق "بدأت الحكومة السابقة في معالجة المشكلات المتعلقة بضريبة التلمذة الصناعية، لكن تعهد حزب العمال بفرض مهارات جديدة والتعلم من أخطاء الضريبة كان بمثابة موسيقى لآذاننا".
من جهته، يقول الرئيس التنفيذي لشركة "أكسفورد نانوبور تكنولوجيز" غوردون سانغيرا "في السنوات الـ10 الماضية حققت بريطانيا أداءً جيداً للغاية في ما يتعلق بالاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع علوم الحياة، ولكن حينما تنظر إلى عدد الشركات التي نجحت في أن تصبح شركات كبيرة فستجد فشلاً مزمناً... من المثير للصدمة الاعتقاد بوجود عدد قليل فقط من الشركات التي يزيد عمرها على 25 عاماً".
تمويل الأوساط الأكاديمية والجامعات
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة التي تعمل على تطوير وبيع منتجات تسلسل المسام النانوية "أنا حريص حقاً على محاولة جعل هذه الحكومة تفكر في ما هو أبعد من مجرد القيام بالأشياء التي نقوم بها ببراعة، لذا يجب أن نستمر في تمويل الأوساط الأكاديمية والجامعات، لأننا حققنا نجاحاً يفوق ثقلنا من جهة القيمة مقابل المال للابتكار والملكية الفكرية".
وتابع "هذا كل شيء عظيم، ولكن ما يحدث بعد ذلك هو أن لدينا عقلية لا يمكننا توسيع نطاقها، إذا تمكنت من إطلاق العنان لإمكانات الاستثمار في صناديق التقاعد ورؤوس الأموال الصبورة الأخرى فإنك ستغير قواعد اللعبة".
ويرى مؤسس ورئيس مجلس إدارة "جي دي ويذيرسبون" السير تيم مارتن أن "الخطأ الرئيس للحكومة السابقة هو وجود كثير من التغييرات وكثير من اللوائح الجديدة، لذا سيكون من المفيد أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحديد ما تريد القيام به".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضاف مؤسس الشركة التي تملك كثيراً من الحانات في بريطانيا "الشيء الرئيس الذي أود أن أطلب من الحكومة النظر فيه هو تحقيق المساواة في النظام الضريبي بين الحانات ومحلات السوبرماركت، فالحانات والمطاعم تدفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 20 في المئة في ما يتعلق بمبيعات المواد الغذائية، في حين تدفع محال السوبرماركت ضريبة القيمة المضافة بنسبة صفر، وهذا من شأنه أن يمكن محال السوبرماركت من دعم سعر البيرة، لذا إذا كنت تريد أن تزدهر الحانات، التي تولد فرص العمل والضرائب، فأنت في حاجة إلى المساواة".
الوصول إلى المواهب في سوق العمل
في حين يتطلع الرئيس التنفيذي لشركة بيع الأجهزة الكهربائية بالتجزئة "كورييز" أليكس بالدوك، إلى "الاستقرار والقدرة على التنبؤ، ومن غير المستدام أن يدفع خمسة في المئة من اقتصاد التجزئة 22 في المئة من ضرائب الأعمال، لذا هناك حاجة إلى الإصلاح... نحن في حاجة إلى المهارات والوصول إلى المواهب، وأيضاً هناك بعض الضوابط الخاصة بالهجرة بكل الوسائل، لكن لا يمكن أن يكون الباب مغلقاً، ولكن أيضاً تحسين المهارات للأشخاص الموجودين بالفعل".
وفي ما يتعلق بالتخطيط قال بالدوك "يسعدني أن حزب العمال ملتزم التعامل مع التخطيط، لأنه معلق وبعض المجالس لا تستمع حتى للطلبات".
أما رائدة الأعمال والمديرة غير التنفيذية في شركة "رازبري باي" شيري كوتو فتعتقد أن "المشكلة الكبرى التي تواجه الشركات هي اكتساب المواهب، فهناك أكثر من مليون شخص عاطل من العمل وغير قادر على العمل لأنهم لا يمتلكون المهارات المناسبة، لذلك أود تعزيز تعليم الأعمال والتكنولوجيا في المدارس".
وأضافت المديرة في الشركة التي تصنع أجهزة الكمبيوتر الصغيرة "يعد محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي أمراً بالغ الأهمية ويمكننا تعزيزه من خلال تقديم التدريب للتلاميذ والمعلمين مجاناً، باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، ونحن في حاجة إلى سياسات هجرة للمواهب العالية، وإلى أن يجرى حل مشكلة المدارس، نحتاج إلى استيراد الأشخاص ذوي المهارات المناسبة".
وقال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للادخار والتقاعد طويلة الأجل في بريطانيا أندي بريجز "الاستقرار يحتل مرتبة عالية في قائمتنا، وفي نهاية المطاف فإن موضوع المعاشات التقاعدية هو أمر يحتاج إلى الاستقرار والاتساق على مدى عقود. واليوم يدخر واحد فقط من كل سبعة أشخاص في بريطانيا ما يكفي لتحقيق مستوى معيشي لائق عند التقاعد، لذلك نعتقد أن هناك حاجة ملحة إلى النظر في كفاية المعاشات التقاعدية، وكجزء من ذلك التزام زيادة مساهمات التسجيل التلقائي".
وتابع "نود أيضاً أن نرى أموال عملائنا مستثمرة في مجموعة واسعة من الأوعية الاستثمارية للحصول على عوائد أفضل ومتنوعة الأخطار، وفي الوقت نفسه قد تكون مفيدة للنمو الاقتصادي الأوسع والبنية التحتية في بريطانيا".
