ملخص
قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان حين انفجر لغم زرعته القوات الروسية في سيارتهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الضربات الروسية التي أدت إلى مقتل 36 شخصاً في أوكرانيا الإثنين، "صادمة".
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش عنه قوله إن الصواريخ التي "أصابت المستشفى الوطني التخصصي للأطفال في كييف، وهو أكبر منشأة للأطفال في أوكرانيا، ومنشأة طبية أخرى في كييف، صادمة خصوصاً".
وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا أطلقت صواريخ على مدن مختلفة في أنحاء أوكرانيا خلال النهار صباح اليوم الإثنين، ما أدى إلى مقتل 36 مدنياً على الأقل وإلحاق أضرار بالغة بمستشفى الأطفال الرئيس في كييف في أعنف غارة جوية منذ شهور.
وهرع مئات الأشخاص لإزالة الأنقاض في المستشفى، إذ تحطمت النوافذ وانهارت الجدران. وسار أهالي يحملون أطفالهم في الشارع خارج المستشفى وهم في حالة ذهول وبكاء بعد الهجوم الجوي النادر في وضح النهار.
كما أعلنت سلطات محلية اليوم الإثنين إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً كبيراً على مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 31 آخرين.
وأضافت السلطات أنه أبلغ عن ضربات عدة في المدينة، تسببت إحداها في أضرار لمبنى إداري بمنشأة صناعية.
وكتب رئيس البلدية أولكسندر فليكول على "تيليغرام"، "بحسب معلومات أولية، قتل 10 أشخاص ونقل 31 جريحاً إلى المستشفى بينهم 10 إصاباتهم خطرة"، مؤكداً أن "هجوماً صاروخياً ضخماً" أصاب كذلك شركة صناعية في كريفي ريغ مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وصباح الإثنين هزت انفجارات كييف وتصاعد عمود من الدخان فوق وسط العاصمة الأوكرانية، على ما أورد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية وشهود، في هجوم نادر خلال النهار على المدينة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن شظايا من الصواريخ التي اعترضتها الدفاعات الجوية سقطت في اثنين من أحياء وسط المدينة، وإن فرق الإغاثة في طريقها إلى المكان.
أكثر من 40 صاروخاً
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت "أكثر من 40 صاروخاً" الإثنين على عدد من المدن الأوكرانية بينها العاصمة كييف.
وذكر زيلينسكي عبر "تيليغرام" أن الصواريخ أصابت إضافة إلى كييف دنيبرو وكريفي ري وسلوفيانسك وكراماتورسك، مشيراً إلى إصابة مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال. وأضاف "تمت تعبئة كل الأجهزة لإنقاذ أكبر قدر ممكن من الأرواح".
مقتل خمسة بانفجار لغم في خاركيف
وقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان حين انفجر لغم زرعته القوات الروسية في سيارتهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة العسكرية رئيس منطقة خاركيف العسكرية أوليغ سينيغوبوف الإثنين.
وكتب سينيغوبوف على منصة "إكس" أن الانفجار وقع "قرب المقبرة رقم 17 على طريق غير معبد في غابة، يقود إلى قرية تسيركوني".
وأوضح أن القتلى رجل في الـ53 وامرأتان في الـ64 والـ25، وفتى في الخامسة وطفل عمره ثلاثة أشهر.
وغالباً ما تتعرض خاركيف لقصف القوات الروسية التي باشرت هجوماً برياً واسع النطاق على المنطقة في الـ10 من مايو (أيار).
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم على شمال شرقي أوكرانيا يهدف إلى إقامة "منطقة عازلة" لحماية منطقة بيلغورود الروسية الحدودية من القصف الأوكراني.
إحباط خطف قاذفة قنابل روسية
وذكر جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الإثنين أنه أحبط محاولة أوكرانية لتدبير خطف قاذفة قنابل روسية استراتيجية من طراز "تي يو-22 أم3" والتحليق بها إلى أوكرانيا.
وقال الجهاز على موقعه الإلكتروني "سعت الاستخبارات الأوكرانية إلى تجنيد طيار عسكري روسي، مقابل مكافأة مالية ومنحه الجنسية الإيطالية، لإقناعه بالتحليق والهبوط بحاملة صواريخ في أوكرانيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من التفاصيل بصورة مستقلة، ولم يرد جهاز الأمن الأوكراني حتى الآن على طلب من "رويترز" للتعليق.
وأضاف جهاز الأمن الاتحادي الروسي في البيان أن موسكو تلقت معلومات خلال العملية ساعدت قواتها في توجيه ضربة لمطار أوزيرن العسكري في شمال غربي أوكرانيا.
ولم يتضح حتى الآن توقيت العملية أو الضربة التي قالت روسيا إنها وجهتها لمطار أوزيرن الواقع في جيتومير الأوكرانية.
وشهدت منطقة جيتومير إصدار تحذيرات من غارات جوية في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين. وذكرت تقارير غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "تيليغرام" الذي كثيراً ما يستخدمه المسؤولون والجيش في كلا البلدين لنشر المعلومات، أن انفجارات وقعت في جيتومير.
ولم يتسن لـ"رويترز" حتى الآن التحقق من تلك التقارير.