Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواجهة تاريخية بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي "يورو 2024"

كرة "لا فوريا روخا" الممتعة تصطدم بأسلوب ديشامب "الممل"

لويس دي لا فوينتي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم ونظيره في المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب (أ ف ب)

ملخص

تبدأ منافسات الدور قبل النهائي ببطولة "يورو 2024" التي تشهد مشاركة رباعي عملاق في الطريق إلى خلافة إيطاليا على عرش القارة العجوز

تلتقي إسبانيا مع فرنسا، مساء اليوم الثلاثاء، في نصف نهائي بطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين 14 يونيو (حزيران) الماضي و14 يوليو (تموز) الجاري، وكان الفائز في جميع المباريات الثلاث السابقة بينهما في مرحلة خروج المغلوب هو من رفع اللقب القاري في النهاية.

وعلى رغم أن المواجهة الأولى بينهما كانت عام 1922، فإن أول لقاء رسمي جاء بعد أكثر من 60 عاماً عندما بلغا نهائي بطولة أوروبا 1984 بعدما تقابلا 19 مرة ودياً.

وسجل ميشيل بلاتيني آنذاك ثمانية أهداف في مباريات فرنسا الأربع في طريقها للنهائي، بما في ذلك ثلاثيتين قبل أن يسجل هدف التقدم في مرمى إسبانيا من ركلة حرة بعد خطأ فادح من حارس المرمى.

وبعد شوط أول سلبي، حصلت فرنسا على ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء بعد 12 دقيقة من نهاية الاستراحة.

وتقدم بلاتيني وأطلق تسديدة منخفضة بجوار الحائط البشري الإسباني، وبدا أن تصويبته لن تهز الشباك.

وكان حارس وقائد إسبانيا لويس أركونادا متمركزاً في هذا الجانب من المرمى وبدا أنه سيطر على الكرة بسهولة لكنه تركها تسقط من يده بطريقة ما عندما اصطدم بالأرض ليشاهدها تعبر خط المرمى ببطء.

وأصبح الفرنسي إيفون لو رو أول لاعب يُطرد في نهائي بطولة أوروبا قبل خمس دقائق من النهاية، لكن آمال إسبانيا في العودة تبددت في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما سجل برونو بيلوني الهدف الثاني لفرنسا.

ورفع بلاتيني الكأس، في أول لقب كبير لفرنسا، ولا يزال رقمه القياسي بتسجيل تسعة أهداف في بطولة واحدة صامداً.

والتقى الفريقان مرة أخرى في مرحلة خروج المغلوب في بروج في دور الثمانية لنسخة 2000.

ودخلت فرنسا البطولة وهي تحمل لقب كأس العالم 1998، واحتاجت لركلة حرة مجدداً لكي تتقدم من دون الحاجة لهفوة من الحارس هذه المرة، بعدما أطلق زين الدين زيدان تسديدة في الزاوية العليا للمرمى.

وأدركت إسبانيا التعادل من ركلة جزاء، لكن يوري جوركاييف سجل هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول.

وواصلت فرنسا بقيادة لاعب الوسط آنذاك ديدييه ديشامب، المدرب الحالي للفريق، مشوارها لتفوز بالبطولة بعدما سجل ديفيد تريزيغيه الهدف الذهبي في النهائي أمام إيطاليا.

وحققت إسبانيا فوزها الرسمي الأول على فرنسا في بطولة أوروبا 2012، وخاض الإسبان هذه المباراة ليس فقط كأبطال للعالم ولكن أيضاً للدفاع عن اللقب الأوروبي الذي حققته عام 2008.

وصنع تشابي ألونسو، الذي خاض مباراته الدولية رقم مئة، الفارق في دونيتسك عندما سجل لاعب الوسط هدفي فوز إسبانيا بنتيجة (2 - 0) على فرنسا لتواصل بلاده مشوارها وتحتفظ باللقب بعد الفوز الساحق بنتيجة (4 - 0) على إيطاليا في النهائي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد اجتياز ما كان ينظر إليه على أنه الجانب الأصعب من قرعة بطولة أوروبا 2024، سيكون الفائز من مواجهتهما في ميونيخ الأقرب للفوز باللقب في برلين يوم الأحد المقبل عندما يواجه الفائز بين إنجلترا وهولندا اللذين يلعبان غداً الأربعاء.

وقال مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أمس الإثنين إن فريقه سيظل وفياً لهويته المتمثلة في تقديم كرة قدم ممتعة خلال مواجهة فرنسا.

وبدت إسبانيا في حالة رائعة خلال انتصاراتها الخمسة المتتالية في البطولة الحالية بينما تعرضت فرنسا لانتقادات من المشجعين والنقاد بسبب بعض العروض المتواضعة، وبلغت الدور قبل النهائي من دون تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح.

وقال دي لا فوينتي إنه لا يعتقد أن مشاهدة فرنسا أمر "ممل"، لكنه أقر بأن إسبانيا لديها نهجها المختلف في التعامل مع اللعبة تحت قيادته.

وأضاف دي لا فوينتي في مؤتمر صحافي "نحاول جميعاً صياغة خطة لعب تساعدك على الفوز، يأتي ذلك عبر نموذجنا المستند إلى القيام بذلك من خلال عرض جميل".

"إسبانيا فريق لافت للنظر لن أنكر ذلك، إنها هويتنا ولكن في النهاية، الأمر هنا يتعلق بالفوز".

"نريد أن نلعب، لكننا نريد أن نكون عمليين، طريقتنا للحصول على نتيجة (جيدة) هي محاولة لفت الأنظار، ولكن في هذه المرحلة النتيجة هي التي تهم لأنها الطريقة التي سيتم بها الحكم على عملك وتقييمه في النهاية".

وفي الملعب نفسه الذي رد فيه ديدييه ديشامب مدرب فرنسا على منتقدي أسلوب فريقه قائلاً إن أولئك الذين يعتقدون أن فريقه "ممل" يجب أن "يشاهدوا شيئاً آخر"، قال دي لا فوينتي إنه معجب بأسلوب منافسه.

وأضاف المدرب الإسباني "ما أقدره وأحلله هو إمكانات المنافس، وفرنسا لديها لاعبون على مستوى عال للغاية، إنه فريق رائع، أنت حر في الشعور بالملل مما تريد، أما أنا فلا أشعر بالملل عندما أشاهدها (فرنسا)".

وسيفتقد دي لا فوينتي لثلاثة لاعبين أساسيين هم المدافعان داني كاربخال وروبن لي نورماند بسبب الإيقاف، ولاعب الوسط بيدري الذي سيغيب عن بقية مباريات البطولة بسبب إصابة في الركبة.

وأمام اللاعبين فترة محدودة للتعافي بعد الفوز المرهق على ألمانيا المضيفة في دور الثمانية بعد شوطين إضافيين.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة