ملخص
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة، تشن تل أبيب بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة لـ"حزب الله" في سوريا، آخرها قبل ساعات مع استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة قرب حاجز الصبورة في الداخل السوري، أفيد بأن مسؤولاً كبيراً من الحزب كان بداخلها.
قتل شخصان على الأقل الثلاثاء جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لـ "حزب الله" في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عمل أحدهما في السابق مرافقاً لأمينه العام حسن نصرالله، بحسب مصدر مقرب من الحزب.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية بـ"مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثالث بجروح جراء قصف نفذته مسيرة اسرائيلية على سيارة تابعة لـ (حزب الله) في منطقة جديدة يابوس" الحدودية مع شرق لبنان.
وبحسب المرصد، جرى استهداف السيارة قرب حاجز تابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري.
لاحقاً أعلن "حزب الله" في بيان أنه "قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق - بيروت".
وتزامناً مع استمرار التصعيد الميداني بين إسرائيل و"حزب الله" على الجبهة الشمالية، أغارت مسيّرة إسرائيلية على سيارة تابعة للحزب في الجانب السوري من الحدود مع لبنان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والمسيّرة استهدفت سيارة قرب حاجز عسكري على طريق دمشق - بيروت قرب حاجز الصبورة، فيما تأكد مقتل شخصين بداخلها وإصابة ثالث بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسائل إعلام أكدت أن المستهدف في الغارة هو مسؤول كبير في "حزب الله" يدعى ياسر قرنبش وهو المرافق الشخصي السابق لأمين عام الحزب حسن نصرالله، وكان يتولى مسؤوليات في وحدة نقل الأفراد والسلاح إلى سوريا.
وفيما أوردت وسائل إعلام محلية أن السيارة التي استهدفتها المسيّرة كانت تحمل لوحة لبنانية، ذكر المرصد أن الاستهداف تم قرب حاجز تابع للفرقة الرابعة في الجيش السوري.
القناة 14 الإسرائيلية علقت بدورها على الضربة، وقالت إن هدف الاغتيال في الهجوم على سيارة قرب الحدود السورية هو عنصر في قوة الدفاع الجوي لـ"حزب الله".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تكَد تمر ساعات قليلة على خبر الاستهداف الأول، حتى تم تداول خبر تنفيذ غارة ثانية على سيارة في يحفوفا عند السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية من الجهة السورية.
وتأتي هذه التطورات بعد قصف إسرائيلي طاول ليلاً محيط مدينة بانياس في غرب سوريا، بحسب وكالة "سانا"، فيما أفاد المرصد بأن مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا موجودين في المنطقة.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة، تشن تل أبيب بين الحين والآخر ضربات على أهداف تابعة للحزب في سوريا.
وآخر هذه الضربات، استهداف رتل من الشاحنات لدى عبوره من سوريا إلى لبنان في الـ10 من يونيو (حزيران) الماضي، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة مقاتلين في الحزب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ميدانياً في الجنوب اللبناني، سقط ثلاثة جرحى إصاباتهم متفاوتة جراء الغارة الأخيرة التي استهدفت بلدة رب ثلاثين، كذلك طاول القصف ساحة بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة الضهيرة في القطاع الغربي.
وكانت تعرضت منطقة المحمودية وأطراف بلدة العيشية وسهل المَيدنة - كفررمان جنوباً لقصف مدفعي إسرائيلي، وأُحصي سقوط أكثر من 15 قذيفة على المناطق المذكورة.
في المقابل أعلن "حزب الله" استهداف موقع المرج بالقذائف المدفعية، وأيضاً تجهيزات تجسسية إسرائيلية مستحدثة في موقع حدب يارين.
وخلال تسعة أشهر من القصف المتبادل، أسفر التصعيد عن مقتل نحو 500 شخص في الأقل في لبنان، من بينهم 328 مقاتلاً من "حزب الله"، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، فيما نعى الحزب في سوريا 24 من عناصره منذ بدء الحرب في غزة.