Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آبي أحمد يزور البرهان في بورتسودان بعد "هجوم سنار"

وصف مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي الزيارة بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة لاستقرار السودان

أظهرت صور نشرها الجانبان البرهان وآبي أحمد يسيران جنباً إلى جنب (صفحة رئيس الوزراء الإثيوبي على "فيس بوك")

ملخص

 قال مصدر مطلع إن لدى آبي أحمد فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال وجوده بشكل شخصي، مضيفاً أن "وجود السودان ذاته أصبح على المحك، وعندما أدار العالم ظهره له أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي اهتمامه البالغ بالسودان".

التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم الثلاثاء، ليصبح أول زعيم أجنبي يزوره في عاصمته الحربية بورتسودان منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ووصف آبي أحمد الزيارة بأنها جاءت ضمن مسعى إلى تحقيق الاستقرار في السودان بعد مرور ما يقارب 15 شهراً على اندلاع الصراع، وكان ينظر إلى رئيس الوزراء الإثيوبي في السابق على أنه أقرب إلى قوات الدعم السريع من الجيش، وسبق أن استضاف قائدها محمد حمدان دقلو في أديس أبابا في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

جنباً إلى جنب

وأجبرت الحرب في السودان نحو 10 ملايين شخص على ترك منازلهم، وخلقت ظروفاً أشبه بالمجاعة في أنحاء من البلاد وهددت بزعزعة استقرار المنطقة.

وبينما سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ووسط وغرب البلاد، يسيطر الجيش على ولايات في الشرق والشمال ومنها بورتسودان التي اتخذ منها قاعدة له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعثرت العام الماضي محادثات استضافتها السعودية والولايات المتحدة في جدة بهدف التوسط من أجل وقف إطلاق النار، كما باءت حتى الآن محاولات إعادة الجيش لطاولة المفاوضات بالفشل.

وأظهرت صور نشرها الجانبان البرهان وآبي أحمد يضحكان ويسيران جنباً إلى جنب بعد وصول الزعيم الإثيوبي، ووصف مكتب آبي أحمد الزيارة عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد "حلول مستدامة لاستقرار السودان".

وقال مصدر مطلع إن لدى آبي أحمد فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال وجوده بصورة شخصية، مضيفاً أن "وجود السودان ذاته أصبح على المحك، وعندما أدار العالم ظهره له أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي اهتمامه البالغ بالسودان".

السؤال الكبير

وتأتي الزيارة بعد هجوم لقوات الدعم السريع على ولاية سنار بجنوب شرق البلاد الشهر الماضي، مما أدى إلى اقتراب الحرب من حدود السودان مع إثيوبيا، وكانت هناك دلائل على أن قوات الدعم السريع توغلت بولاية القضارف التي تستضيف أكثر من 600 ألف نازح سوداني، إضافة إلى عشرات آلاف اللاجئين الإثيوبيين.

وقال مزارعون سودانيون في الولاية الشهر الماضي إن عناصر من ميليشيات "فانو" الإثيوبية دخلت منطقة الفشقة المتنازع عليها بين البلدين، وقال آبي أحمد في كلمة ألقاها أمس الإثنين إنه لن يستغل الحرب لتسوية القضية ولن تقف حكومته إلى جانب أي من الأطراف.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى بورتسودان أيضاً على رغم التوتر السابق مع الجيش، واختار زعيم قوات الدعم السريع، حميدتي، أديس أبابا مكاناً للقاء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي انتقدها الجيش. وزعم أحد نواب البرهان العام الماضي أن مقاتلين إثيوبيين يدعمون "الدعم السريع".

ويعتبر آبي أحمد حليفاً لدولة الإمارات التي يتهمها الجيش بتقديم دعم مادي لـ "الدعم السريع"، وهي مزاعم تنفيها الإمارات، لكن خبراء الأمم المتحدة يقولون إنها ذات صدقية.

وقال مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية آلان بوسويل إن "السؤال الكبير الذي يطرحه كثيرون هو ما إذا كان آبي أحمد يستطيع أن يضع نفسه وسيطاً بين البرهان والإمارات، أو يحمل رسائل بينهما".

المزيد من متابعات