Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنجلترا وهولندا في مواجهة نارية بنصف نهائي "يورو 2024"

معركة هجومية مرتقبة وسط تحديات دفاعية بعد مشوار صعب للطرفين

رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم ونظيره في إنجلترا غاريث ساوثغيت (أ ف ب)

ملخص

تسعى إنجلترا إلى الوصول إلى نهائي يورو 2024 على رغم أدائها المتذبذب، بينما تعتمد هولندا على قوتها الهجومية المتألقة لتخطي عقبة "الأسود الثلاثة"

لم يكن الطريق إلى الدور نصف النهائي من بطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري ممهداً بالنسبة إلى إنجلترا وهولندا، وقد تحسم بعض التفاصيل البسيطة لأي منهما في تلك المواجهة فرصة التأهل للنهائي القاري لمواجهة إسبانيا.

وجلب فوز إنجلترا بركلات الترجيح على سويسرا نشوة خاطفة لكنه أسهم في مواصلة مشوار الفريق في البطولة، وقد يتطلب لقاء هولندا في دورتموند اليوم الأربعاء تغييراً هجومياً حتى يصل الفريق إلى نهائي بطولة كبرى ثالثة.

وتأهلت إنجلترا إلى الدور قبل النهائي بأداء متواضع ضد منافس كان من المفترض نظرياً أن تتغلب عليه بسهولة، بينما تأهلت هولندا بعدما كانت على بعد 20 دقيقة من الإقصاء في مواجهة دور الثمانية أمام تركيا.

وتألق المنتخب الهولندي في فوزه على رومانيا في دور الـ16 لكنه تعثر أيضاً إذ تأخر في النتيجة في ثلاث من مبارياته الأربع التي سجل فيها الأهداف، لكن انتصاراته الثلاثة جاءت جميعها في الوقت الأصلي مقارنة بمنتخب إنجلترا الذي فاز بمباراة واحدة في الوقت الأصلي.

وسجل الهولنديون ما يقارب ضعف عدد أهداف إنجلترا في البطولة حتى الآن.

وتتمتع هولندا بأفضلية هجومية إذ جاءت أهدافها التسعة في بطولة أوروبا 2024 من 20 محاولة على المرمى مقابل 15 من منتخب إنجلترا بقيادة هاري كين وفيل فودين وجود بيلينغهام.

وتحسن أداء إنجلترا أمام سويسرا لكن ركلات الترجيح الخمس التي نفذت بمهارة غطت بعض الشيء على الأداء الهجومي المحبط مرة أخرى، إذ تعادل الفريق في الدقيقة الـ80 من طريق بوكايو ساكا في أول تسديدة للفريق على المرمى.

ولا تعاني هولندا من أزمة هجومية مماثلة إذ سيعتمد الفريق على كودي غاكبو الذي يتقاسم صدارة قائمة هدافي البطولة، للضغط على دفاع إنجلترا الذي يتمتع بصلابة على رغم الأداء الهجومي المتعثر.

ورفض مدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت الحديث عن مشكلة هولندا بعد فوز فريقه على سويسرا، ليحافظ على تركيز وسائل الإعلام بصورة مباشرة على مرونة لاعبيه في تنفيذ ركلات الجزاء تحت ضغط.

وأضاف أن مشكلات إنجلترا أمام المرمى جاءت خلال مباريات غير طبيعية وأمام دفاعات متكدسة مصممة على إيقافها.

وقال ساوثغيت "هذه بطولات دولية تشهد ضغطاً كبيراً مع مشاركة لاعبين شبان فيها"، مضيفاً "فريقنا يتعرض لضغوط كبيرة منذ البداية، إنهم يقومون بعمل جيد للغاية"، واستطرد

"نحن غير قادرين على تسجيل عدد كبير من الأهداف في الوقت الحالي ولكن مرة أخرى فقد واجهنا ثلاثة فرق تلعب بخطة دفاعية، ودفاعاتها منظمة جداً".

ومن المتوقع مرة أخرى أن يلتزم ساوثغيت بتشكيلة مماثلة بعد أن كان ضد المطالبة بالتغيير أو إجراء التبديلات في وقت مبكر خلال البطولة.

ويشهد المعسكر الإنجليزي حالاً من الاتحاد خلف القائد هاري كين بعد سلسلة من العروض المتواضعة لنجم بايرن ميونيخ الألماني، إذ أشاد لوك شو وترينت ألكسندر أرنولد بدوره القيادي وخطورته على مرمى المنافسين.

وأحرز كين هدفين في البطولة ولكنه بدا بعيداً من مستواه وافتقر إلى السرعة وقلة الفرص مما دفع البعض للمطالبة باستبعاده من تشكيلة الفريق الذي سيواجه هولندا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن ألكسندر أرنولد ساند كين وقال إن الهداف التاريخي لإنجلترا يصنع الفرص من لا شيء.

وأضاف "أي منافس يواجه إنجلترا يتمنى أن يشاهد كين يلعب، أنت تعرف أنه يمثل تهديداً على مرمى المنافسين وأية فرصة داخل منطقة الجزاء أو حولها يجب أن تكون في حال تأهب لها"، مؤكداً أنه "يمكنه التسجيل من أية زاوية وأقول دائماً إنه أفضل هداف رأيته أو لعبت معه، ويمكنه العودة للخلف وبناء الهجمة كما أن أسلوبه في الاحتفاظ بالكرة والتحكم في إيقاع اللعب مذهل أيضاً".

ويواجه المنتخب الهولندي ظروفاً صعبة وسيحتاج إلى أن يكون دفاعه صلباً ليحظى بأية فرصة لبلوغ النهائي الأول له منذ فوزه ببطولة أوروبا 1988، وهو لقبه الوحيد في البطولة الكبرى.

واستغلت النمسا وتركيا سوء التنظيم الدفاعي لهولندا في الركلات الثابتة وستحاول إنجلترا أن تفعل الشيء ذاته.

وواجه مدرب هولندا رونالد كومان انتقادات أيضاً إذ رد على المنتقدين الذين شككوا في التزام فريقه، وقال إن لاعبيه أظهروا روحاً عالية في العودة في النتيجة والفوز على تركيا.

وقال كومان "نحن في حاجة للقتال من أجل الفوز بمواجهة قبل النهائي، ستكون ليلة رائعة اليوم بين منتخبين كبيرين تاريخياً، فلدى إنجلترا لاعبون جيدون ونحن أيضاً".

وبعيداً من التنافسية بين المنتخبين سيدير المباراة الحكم الألماني فيليكس زفاير وهو الحكم الذي سبق أن اشتبك معه بيلينغهام في نفس الملعب.

وخلال عام 2021 عندما كان بيلينغهام يلعب في بوروسيا دورتموند تلقى لاعب الوسط الإنجليزي غرامة قدرها 40 ألف يورو (43320 دولاراً) بسبب التعليقات التي أدلى بها مهاجماً الحكم زفاير بعد هزيمة فريقه بنتيجة (2 - 3) أمام بايرن ميونيخ.

وطالب لاعبو دورتموند بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم قبل أن يسجل بايرن من ركلة جزاء أيضاً ليحصل على النقاط الثلاث أمام أقرب منافسيه، وكان بيلينغهام غاضباً عندما تحدث بعد ذلك.

وقال بيلينغهام حينها "يمكنك أن تنظر لكثير من القرارات في المباراة، أنت تعطي الحكم الذي تلاعب في نتائج المباريات من قبل أهم مباراة في ألمانيا، ماذا تتوقع؟".

وأشارت تعليقاته إلى فترة من مسيرة زفاير المهنية كان يفضل تركها خلفه.

وخلال عام 2005 حكم على الحكم روبرت هويتسر بالسجن لمدة عامين وخمسة أشهر لدوره في فضيحة هائلة للتلاعب بنتائج المباريات هزت كرة القدم الألمانية، وعلى رغم أن زفاير كان أحد الذين أبلغوا عن شكوكهم إلا أنه عوقب أيضاً.

وعوقب زفاير بالإيقاف ستة أشهر من الاتحاد الألماني لكرة القدم بسبب قبوله 300 يورو (330 دولاراً) من هويتسر لموافقته على اتخاذ قرارات غير صحيحة، خلال مباراة أثناء عمله كحكم مساعد.

وأخذ استراحة قصيرة بعد تعليقات بيلينغهام ولكن بعدها أدار نهائي دوري الأمم الأوروبية 2023، وفي بطولة أوروبا 2024 تولى زفاير إدارة ثلاث مباريات قبل الدور قبل النهائي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة