Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمة "الناتو"... مركز في الأردن ومبعوث لأفريقيا والشرق الأوسط

مسؤول رفيع في الحلف لـ "اندبندنت عربية": "سعي إلى تعزيز التعاون مع منظمات في المنطقة من بينها مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأفريقي"

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الناتو بصدد افتتاح مركز جديد له في الأردن (أ ب)

ملخص

أعلن مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي لـ "اندبندنت عربية" أن "الأمين العام للحلف سيعيّن مبعوثاً إلى المناطق الجنوبية والتي تشمل أفريقيا والشرق الأوسط، وسيكون مسؤولاً عن تنسيق الجهود بين الناتو ودول المنطقة".

حملت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت أمس الأربعاء 10 يوليو (تموز) الجاري في واشنطن، العديد من المفاجآت، ففي حين أن دعم أوكرانيا وتأهليها في الحرب ضد روسيا شكل العنوان الأبرز للقمة، إلا أنها لم تخلُ من العديد من التصريحات بخصوص الشرق الأوسط، وآليات عمل الحلف المقبلة في المنطقة.
ولعل الحدث الأبرز تمثل بإعلان افتتاح مركز للحلف في الأردن، وخطة عمل شاملة للشرق الأوسط، فضلاً عن تسمية مبعوث لـ"المناطق الجنوبية"، التي تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز العلاقة مع "منظمة التعاون الخليجي".

مستوى جديد للعلاقة مع الأردن

في هذا السياق، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الناتو "بصدد افتتاح مركز جديد له في الأردن". وأضاف خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس الأربعاء في مقر "الناتو" في واشنطن أن "الأردن يعد شريكاً ذا قيمة عالية لحلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة، ونحن ننقل هذه الشراكة إلى مستوى جديد".
وتابع أن افتتاح مكتب في العاصمة الأردنية عمّان يوضح أن الحلف "يتعامل فعلياً مع التهديدات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الفرص الممكنة في المنطقة".
ولفت إلى أنه "على رغم رؤيتنا للتهديدات وحالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإننا نرى فرصاً للعمل بشكل وثيق مع شركائنا، بما في ذلك الأردن".

مراكز أخرى محتملة

في سياق متصل، كشف مسؤول رفيع في الحلف أن الناتو قرر خلال الفترة الماضية "افتتاح مركز في الأردن، فضلاً عن محاولته الاستفادة من مركز الكويت في محاولة تعزيز الوجود في الشرق الأوسط"، مبيناً أن الحلف يدرس أيضاً "فتح مراكز أخرى في دول المنطقة، لكن لم يتم اتخاذ قرارات بعد". وأضاف لـ"اندبندنت عربية" أن الحلف "سيسعى إلى تعزيز التعاون مع منظمات المنطقة من بينها مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأفريقي".
وأكد أن "الناتو" في طريقه إلى "الموافقة على أجندة كاملة مع الشركاء الجنوبيين لمعالجة التحديات الأمنية المشتركة"، مشبهاً تلك الأجندة "بما حصل من تحركات لـ"الناتو" في الهند ومنطقة المحيط الهادئ خلال السنوات الثلاث الماضية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


خطة عمل للشرق الأوسط

وقال المسؤول أيضاً إن رؤساء الدول الأعضاء في الحلف قرروا إطلاق ما سمي بـ"التفكير العميق بالتحديات والفرص القادمة من الجنوب"، وهو "ما دفع الناتو إلى الشروع في عملية جادة بهذا الخصوص، من خلال تعيين الأمين العام للحلف مجموعة من الخبراء لإنجاز تقرير مستقل حول المناطق الجنوبية التي تشمل أفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما تحوّل في النهاية إلى خطة عمل".
وتتضمن خطة العمل تلك، بحسب المسؤول الرفيع، مجموعة من الإجراءات من بينها "تعزيز العلاقة مع شركائنا في الجنوب، فضلاً عن الدول الأخرى التي ليست لدينا معها شراكات".
وكشف أن الأمين العام للحلف سيعيّن مبعوثاً لما سماه بـ"المناطق الجنوبية"، التي تشمل أفريقيا والشرق الأوسط، وسيكون مسؤولاً عن "تنسيق الجهود بين "الناتو" ودول المنطقة".
ولعل أحد أبرز الأسباب التي دفعت "الناتو" إلى زيادة الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب المسؤول هو "الوجود الروسي في تلك المنطقة".
وذكرت مصادر أخرى في الحلف لـ"اندبندنت عربية"، أن ملف الشرق الأوسط بشكل عام أو "المناطق الجنوبية" كما يسمونه، سيكون هو الآخر "محط اهتمام كبير" من قبل قادة الحلف.
ويتزامن حديث مسؤولي الحلف عن "المناطق الجنوبية" مع التوترات الواسعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الدعم الإيراني لروسيا

من جهة أخرى، أعلن المسؤول في الحلف أن دعم النظام الإيراني بالأسلحة لروسيا كان له أثر كبير في الحرب على أوكرانيا، وهو ما يدفع التحالف إلى إيلاء اهتمام أكبر بمراقبة النشاطات الإيرانية المحتملة بشأن نقل صواريخ إلى موسكو.
وأشار المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في حديث لـ "اندبندنت عربية" إلى أنه "في البداية كان الدعم الإيراني لروسيا مقتصراً على أنظمة الطائرات المسيرة، إلا أن تقارير عدة تتحدث عن نقل أوسع للأسلحة يتضمن ذخائر المدفعية وقذائف الدبابات، ونحن في الناتو نتابع هذا الأمر عن قرب".
ولفت المسؤول إلى أن الأسلحة الإيرانية كان لها أثر كبير في الحرب من حيث مساهمتها في تدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية وكذلك ضرب أهداف استراتيجية.
وعلى رغم كون إيران خاضعة لعقوبات غربية صارمة، بحسب تعبير المسؤول، فإن الناتو يسعى أيضاً إلى "لفت انتباه الحلفاء لاتخاذ إجراءات فردية إضافية إما من خلال العقوبات على إيران أو اتخاذ إجراءات أخرى".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات