كولومبيا تضرب موعدا مع الأرجنتين في نهائي "كوبا أميركا"

فازت كولومبيا على أوروغواي بنتيجة (1 - 0) في قبل نهائي بطولة "كوبا أميركا 2024"، لكرة القدم في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على رغم خوض الشوط الثاني بـ10 لاعبين فحسب، وذلك بفضل ضربة رأس من جيفرسون ليرما بالشوط الأول، لتضرب موعداً في النهائي مع الأرجنتين حاملة اللقب قبل أن تتحول المباراة إلى فوضى باشتباك لاعبي أوروغواي مع جماهير كولومبيا في المدرجات.

وانتهت مباراة قبل النهائي التي أقيمت في "شارلوت" بولاية نورث كارولاينا الأميركية بمواجهات بين لاعبي أوروغواي وجماهير كولومبيا في المدرجات بينما كان رجال الأمن يكافحون لإعادة النظام.

وقال اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) إنه يحقق في الحادثة.

وفي وقت كان فيه معظم الجماهير البالغ عددهم أكثر من 70 ألف متفرج يساندون كولومبيا من البداية، سجل ليرما هدف الفوز بعدما أهدر داروين نونيز مهاجم أوروغواي ثلاث فرص جيدة لوضع فريقه في المقدمة.

ودفعت أوروغواي ثمن الفرص الضائعة عندما ارتقى ليرما فوق الدفاع ليحول تمريرة عرضية من ركلة ركنية إلى مرمى الحارس سيرخيو روشيت في الدقيقة الـ39، ليحقق خاميس رودريغيز الحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة للمرة الرابعة في خمس مباريات تمريرته الحاسمة السادسة في البطولة.

وقال رودريغيز الذي حطم الرقم القياسي للأرجنتيني ليونيل ميسي بخمس تمريرات حاسمة في بطولة واحدة ببطولة كوبا أميركا "لقد قدمنا مباراة ممتازة والحكم لم يكن جيداً والمباراة كانت معقدة للغاية أمام منافس قوي جداً، لكننا تأهلنا للنهائي بجدارة. أنا هنا منذ 13 عاماً تقريباً وأريد هذا اللقب ونحن سعداء".

وقرب موضع اللقاءات الإعلامية حيث كان رودريغيز يدلي بتصريحاته لوسائل الإعلام، كانت المدرجات تغلي واندلعت الاشتباكات بين لاعبي أوروغواي وجماهير كولومبيا.

وكان داروين نونيز ورونالد أراوخو بين أوائل لاعبي أوروغواي الذين تشاجروا مع جماهير كولومبيا، بينما قال القائد خوسيه ماريا خيمنيز إن اللاعبين كانوا يدافعون عن عائلاتهم.

وقال خيمنيز لمحطة البث الرسمية للبطولة "دعني أقول شيئاً قبل أن يقطعوا البث، لأنهم لن يسمحوا لنا بالتحدث عبر الميكروفون ولا يريدون مني أن أقول أي شيء عما يحدث، لكن هذه كارثة".

وأضاف "أرجو منكم توخي الحذر، فعائلاتنا في المدرجات ويوجد أطفال صغار حديثو الولادة، لقد كانت كارثة ولم يكن هناك شرطة وكان علينا الدفاع عن عائلاتنا، وهذا خطأ شخصين أو ثلاثة تناولوا كثيراً من المشروبات".

كما دخل لاعبو الفريقين والجهازان الفنيان في مواجهة بالملعب بعد صفارة النهاية.

وقال مدرب أوروغواي مارسيلو بيلسا في مؤتمر صحافي عقب المباراة "اعتقدت أن الحادثة انتهت ببعض النقاش والجدل وسط الملعب وعندما رأيت ذلك ذهبت إلى غرفة الملابس"، مضيفاً "اعتقدت أنهم كانوا يوجهون الشكر للجماهير على مساندتهم، لكن بعد ذلك عرفت للأسف أنه توجد بعض المشكلات في المدرجات".

وتحمل بيلسا مسؤولية الهزيمة وقال "أوروغواي كانت في وضع جيد للفوز بهذه المباراة إذا قيمت المواهب الفردية في كل فريق"، مردفاً "أدرب الفريق الذي في رأيي يتمتع بمواهب فردية أقوى في مواجهة المنافس، ولم نتمكن من إحداث الفارق الذي اعتقدت أننا سنحققه إذا قارنت التشكيلين". وتحمل المسؤولية قائلاً "شخصياً مسؤول عن عدم تحقيق النتيجة على رغم وجود هؤلاء اللاعبين القادرين على التفوق على المنافس. لم نتمكن من استغلال الزيادة العددية وعندما يفوز فريق وهو منقوص أحد لاعبيه فمن المنطقي أن يظهر مدرب الفريق الأضعف أنه متفوق على المدرب الذي يملك أفضل اللاعبين".

وأعرب مدرب كولومبيا نيستور لورينزو عن سعادته بأن مغامرته باللعب الهجومي أمام أوروغواي على رغم النقص العددي أتت ثمارها، وقال للصحافيين "أحد الموضوعات الرئيسة التي ناقشناها هو أننا لا نريد أن نفقد لاعباً، من المستحيل تقريباً الحفاظ على الأداء بـ10 لاعبين في الملعب".

وأضاف "الفرق التي كانت تسيطر على منافسيها عند طرد لاعب منها خرجت من البطولة، لقد حللنا هذا الموقف حقاً"، موضحاً "في خطة اللعب كان لدينا خياران فقط 5-4 أو 5-3-1 أو الإبقاء عليها 4-3-2 وصنع الفرص، لقد اخترنا ذلك ووفقنا في ذلك. وبعض الفرص التي أتيحت لهم لم تسفر عن شيء لكننا أهدرنا أيضاً بعض الأهداف ونجحنا في الفوز".

وكان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين، لكن لورينزو شعر بالارتياح بعد تفوقه على مارسيلو بيلسا مدرب أوروغواي.

وأضاف "أعتقد أنه لكي تهزم بيلسا عليك أن تبذل قصارى جهدك، إنه مدرب كبير ويعجبني حقاً كشخص، لقد حان دورنا لنفوز، وهذا كل شيء".