Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القصة الكاملة لصور ميسي مع الرضيع لامين يامال

كان النجم الأرجنتيني لا يزال يخطو خطواته الأولى في عالم التألق مع برشلونة

نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الرضيع لامين يامال في جلسة تصوير عام 2007 (أ ب)

ملخص

صورة ميسي الشاب وهو يحمل الرضيع يامال بمثابة تذكير مؤثر لطبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها والمصير المتشابك للاعبين.

لم يكن الإعلان عن ضم لاعب نادي برشلونة لامين يامال البالغ من العمر 16 سنة إلى قائمة المنتخب الإسباني المشاركة في بطولة "يورو 2024" التي تستضيفها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري أمراً مفاجئاً نظراً إلى ما قدمه الموهوب الصغير مع النادي الكتالوني الموسم الماضي، لكن ما فاجأ الجميع وربما في مقدمتهم مدربه لويس دي لا فويتي هو ما فعله يامال في مباريات البطولة القارية وتحوله من نجم صاعد بسرعة الصاروخ إلى حجر زاوية في فريق "لا فوريا روخا" الذي وصل إلى النهائي.

وبعدما كتب يامال اسمه في تاريخ البطولة الأوروبية بصفته أصغر لاعب يشارك في مبارياتها أصبح أيضاً أصغر هداف في البطولة المرموقة، وحطم الفتى الإسباني المعجزة الرقم القياسي السابق بعد تسجيله هدف التعادل في شباك فرنسا وهو بعمر 16 سنة و362 يوماً، وأصبح أصغر مسجل أهداف في تاريخ البطولات الرسمية الكبرى التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" متفوقاً على الأسطورة البرازيلي الراحل بيليه.

نجاحات يامال مع برشلونة والمنتخب الإسباني دفعت الجماهير والمتخصصين في كرة القدم لمقارنته بأسطورة النادي الكتالوني ليونيل ميسي الذي وصل هو الآخر إلى نهائي قاري مع منتخب بلاده الأرجنتين، وأصبح على موعد مع مواجهة كولومبيا في نهائي بطولة "كوبا أميركا" سعياً إلى الحفاظ على اللقب.

لكن يبدو أن قصة ميسي مع لامين يامال ليست جديدة كما تبدو، فقد انتشرت خلال الأيام الماضية صور عدة لميسي حينما كان لاعباً صاعداً في برشلونة مع يامال الذي كان لا يزال رضيعاً.

ففي عام 2007 وداخل غرفة تبديل الملابس الصاخبة في ملعب "كامب نو" معقل فريق برشلونة، وقف ليونيل ميسي لالتقاط الصور مع طفل رضيع لم يكمل عمره خمسة أشهر وذلك في جلسة تصوير خيرية.

كان عمر ميسي وقتئذ 20 سنة وقد أحدث بالفعل ضجة في عالم كرة القدم، وكان من المتوقع له أن يصبح أحد أفضل لاعبي العالم، لكن لم يكن أحد يعلم أن الطفل الذي بين ذراعيه سيصعد أيضاً إلى النجومية في كرة القدم بعد أقل من 17 عاماً.

وعادت الصورة المنسية منذ فترة طويلة لميسي ويامال إلى الظهور بعدما نشرها والد يامال على منصة "إنستغرام" الأسبوع الماضي، وعلق عليها "بداية أسطورتين".

وانتشرت الصور التي التقطها المصور المستقل جوان مونفورت لوكالة "أسوشيتد برس"، ومنذ ذلك الحين استحوذت على اهتمام مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وروى مونفورت كيف التقطت الصور، إذ كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" التي كانت شريكاً رئيساً لبرشلونة قد نظمت حدثاً خيرياً في مدينة ماتارو الإسبانية، حيث تعيش عائلة يامال، ومن بين أحداث الحفل كانت هناك مسابقة لمنح الفرصة لالتقاط صورة في ملعب "كامب نو" مع أحد لاعبي برشلونة، وفازت عائلة يامال بالسحب، مما أدى إلى لقاء لا يُنسى مع ميسي.

وقال مونفورت "لقد فازت أسرة يامال بالسحب لالتقاط صورة في كامب نو"، لكن المهمة لم تكن خالية من التحديات، وأوضح مونفورت "ميسي رجل انطوائي للغاية وخجول، كان قد خرج لتوه من غرفة خلع الملابس وفجأة وجد نفسه في غرفة أخرى فيها حوض بلاستيكي مملوء بالماء وفيه طفل، كان الأمر معقداً، لم يكن يعرف حتى كيف يحمله في البداية".

وأعرب مونفورت وهو يتأمل الصورة التي انتشرت بسرعة كبيرة، عن سعادته وقال "من المثير للغاية أن نرتبط بشيء سبب مثل هذا الإحساس، لأقول لكم الحقيقة إنه شعور جميل للغاية".

إن صورة ميسي الشاب وهو يحمل الرضيع يامال هي بمثابة تذكير مؤثر لطبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها والمصير المتشابك للاعبين اللذين تركا بصمة لا تمحى في هذه الرياضة.

ويدرك يامال أن الطريق لا يزال طويلاً أمامه للوصول إلى قدر تألق ميسي وإنجازاته، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات، لذلك يتعامل الفتى الصغير بتواضع شديد مع ما قدمه حتى الآن.

وبسؤال يامال عما إذا كان قد أصبح أيقونة لبطولة "يورو 2024" قال لاعب برشلونة إن ما يعتقده الناس في شأن إسهاماته الفردية غير مهم.

وأضاف "أحاول ألا أولي هذا اهتماماً كبيراً ولا أعرف ما إذا كنت أيقونة أو لا فهذا لا يساعد حقيقة بأي شيء داخل الملعب، وأحتاج إلى أن أساعد فريقي فهذا ما أحاول القيام به وهذا ما حاولت فعله اليوم.

"كنت سعيداً جداً بعد صفارة النهاية إنه حلمي الذي تحقق بالوصول إلى نهائي مع المنتخب الأول". وأضاف "حتى أمي قالت إنه حلمها أيضاً لذا أنا سعيد جداً أن هدفي الأول أمام فرنسا في الدور قبل النهائي".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة