Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجثث متناثرة في شوارع غزة والمفاوضات مستمرة من دون جديد

أهالي المدينة محاصرون ويرفضون أوامر الإخلاء الإسرائيلية والقتال في رفح مستمر

ملخص

ضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت للدمار في الأسابيع الأولى من القتال العام الماضي، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض ليأمرهم الجيش الإسرائيلي الآن بإخلاء المنطقة من جديد.

يقبع سكان مدينة غزة اليوم الخميس محاصرين في منازلهم بينما تتناثر الجثث في الشوارع وسط هجوم إسرائيلي مكثف جديد، حتى مع سعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محادثات تجرى في مصر وقطر.

ويقول مقاتلون من حركة "حماس" إن هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على مدينة غزة هذا الأسبوع قد يقوض جهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، بينما دخلت المفاوضات مراحلها الأخيرة.

وضمت مدينة غزة أكثر من ربع سكان القطاع قبل الحرب. وتعرضت المدينة للدمار في الأسابيع الأولى من القتال العام الماضي، لكن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى أطلال منازلهم وسط الدمار والأنقاض، ليأمرهم الجيش الإسرائيلي الآن بإخلاء المنطقة من جديد.

لا جديد في شأن المفاوضات

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن فريق التفاوض الإسرائيلي سيغادر إلى القاهرة مساء اليوم لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، فيما قالت حركة "حماس" في بيان اليوم إن الوسطاء لم يبلغوها حتى الآن بأي جديد حول مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع.

وذكرت الحركة في البيان "لم نبلغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد حول المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".

وأضاف البيان أن "الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".

وتأتي تصريحات "حماس" في وقت يكثف الوسطاء القطريون والمصريون، بدعم من الولايات المتحدة، جهودهم هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة، وإطلاق الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس" في مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.

وتعقد جولات مفاوضات في قطر ومصر بعد تنازلات مهمة قدمتها "حماس" الأسبوع الماضي، إذ وافقت على إمكان بدء الهدنة وإطلاق بعض الرهائن من دون موافقة إسرائيل أولاً على إنهاء الحرب.

ويقول نتنياهو إن أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال لحين تحقيق كل أهدافها، فيما يواجه معارضة من داخل حكومته اليمينية لأي اتفاق يوقف الحرب قبل القضاء التام على "حماس".

وقال مسؤولان من "حماس" تواصلت معهما "رويترز" إنه ليس لديهما تعليق على مضمون المحادثات الجارية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة إنه "سيكون هناك اجتماع بين 'حماس' والوسطاء اليوم لمعرفة طبيعة رد الاحتلال"، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

 

الحرب تبدأ مجدداً

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن لديها تقارير عن سكان محاصرين وعالقين، وآخرين قتلوا داخل منازلهم في حي تل الهوى وحي صبرة في مدينة غزة من دون أن يتمكن مسعفون من الوصول إليهم.

ويقول الدفاع المدني إن تقديراته تشير إلى مقتل 30 في الأقل بتل الهوى والرمال في مدينة غزة، وإن فرقه غير قادرة على انتشال الجثث من الشوارع هناك.

وعلى رغم إصدار الجيش أوامر أمس الأربعاء لسكان مدينة غزة باستخدام ممرين "آمنين" للتوجه صوب جنوب القطاع رفض عدد من السكان الانصياع لتلك الأوامر، ونشر بعضهم وسماً على وسائل التواصل الاجتماعي يرفض المغادرة (#لن_نرحل).

وقال محمد علي (30 سنة) عبر رسائل نصية "نموت ولا ننزح إلى الجنوب، لقد تحملنا المجاعة والقنابل تسعة أشهر، وعندنا استعداد لأن نموت هنا".

وأفاد علي الذي نزحت عائلته أكثر من مرة داخل المدينة، أنهم يعانون نقص الغذاء والمياه والأدوية.

وتابع "الاحتلال يقصف مدينة غزة وكأن الحرب تبدأ من جديد. ونأمل في أن يصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن إذا لم يحدث فهذا أمر الله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

القتال في رفح

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية الواسعة على قطاع غزة العام الماضي بعد أن اقتحم مسلحون تقودهم حركة "حماس" الحدود ونفذوا هجوماً على جنوب إسرائيل.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين أزهقت أرواح أكثر من 38 ألف فلسطيني.

وقال المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إن القوات الإسرائيلية غادرت حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد أن اجتاحته مجدداً على مدى أسبوعين مما أسفر عن مقتل العشرات وتدمير أحياء سكنية.

وفي الطرف الجنوبي للقطاع في رفح قرب الحدود مع مصر إذ تجوب دبابات إسرائيلية وتنفذ عمليات في المدينة منذ مايو (أيار) الماضي، قال سكان إن الجيش الإسرائيلي واصل تفجير منازل في مناطق غرب ووسط رفح بينما تدور معارك مع مقاتلي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وفصائل أصغر.

وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن أربعة قتلوا من بينهم طفل في ضربة جوية إسرائيلية على تل السلطان غرب رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم إنه اعترض خمسة صواريخ، انطلقت من منطقة رفح.

المزيد من متابعات