Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الإيراني المنتخب يرفض الضغوط الأميركية ومنفتح على أوروبا

مسعود بزشكيان يشيد بروسيا والصين ويقول إن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها

كثير من الإيرانيين يشككون في قدرة بزشكيان على الوفاء بوعود حملته الانتخابية (أ ب)

ملخص

في بيان حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد" تعهد الرئيس الإيراني تخفيف حدة التوتر في شأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.

قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغوط وذلك في بيان نشر اليوم السبت سلط فيه أيضاً الضوء على صداقة بلاده مع الصين وروسيا، فيما أبدى استعداده للدخول في "حوار بناء" مع الدول الأوروبية على رغم تراجعها عن التزاماتها" لتخفيف تأثير العقوبات الأميركية.

وأكد بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية مضيفاً أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها وتتعامل مع أوروبا.

وقال بزشكيان في البيان الذي حمل عنوان "رسالتي إلى العالم الجديد" ونشر في صحيفة "طهران تايمز" اليومية إن "الولايات المتحدة... عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية".

الانفتاح على أوروبا

وتعهد بزشكيان جراح القلب البالغ من العمر 69 سنة، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر في شأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية.

وكتب بزشكيان أن الدول الأوروبية التزمت بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، بمحاولة إنقاذ الاتفاق وتخفيف تأثير العقوبات الأميركية، وقال "تراجعت الدول الأوروبية عن تلك الالتزامات" وأضاف، "على رغم هذه الخطوات الخاطئة التي اتخذتها الدول الأوروبية، أتطلع إلى الدخول في حوار بنّاء مع دول أوروبا بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمساواة".

وكانت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي قد هنأت بزشكيان على انتخابه، مشيرةً إلى أن التكتل الذي يضم 27 دولة "مستعد للتعامل مع الحكومة الجديدة بما يتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي".

لكن كثيراً من الإيرانيين يشككون في قدرته على الوفاء بوعود حملته الانتخابية نظراً لأن الزعيم الأعلى علي خامنئي، وليس الرئيس، هو من يملك السلطة العليا في الجمهورية الإسلامية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

العلاقة مع الصين وروسيا

وقال بزشكيان "لقد وقفت الصين وروسيا إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة".

وأضاف أن "روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا"، مشيراً إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.

وتابع "لقد منحني الشعب الإيراني تفويضاً قوياً لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم".

وقال "أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي".

ويؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى في الـ30 من يوليو (تموز) الجاري لولاية من أربعة أعوام، خلفاً لإبراهيم رئيسي الذي قُتل في تحطم مروحيته في الـ 19 من مايو (أيار) الماضي مما استدعى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وحصد الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي لم يكن معروفاً تقريباً عند دخوله السباق الرئاسي، نحو 54 في المئة من الأصوات متقدماً على جليلي الذي حصل على 44 في المئة من الأصوات تقريباً في انتخابات شارك فيها نحو 50 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 61 مليوناً.

وكان مجلس صيانة الدستور الذي يعد الهيئة المسؤولة عن الموافقة على المرشّحين والإشراف على الانتخابات، قد أقر أهلية ستة مرشحين بينهم إصلاحي واحد هو بزشكيان.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار