ملخص
خلال العقود الطويلة من عمل جهاز الخدمة السرية، شهد التاريخ الحديث محاولة اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة رؤساء أميركيين ورئيس منتخب ورئيس سابق، إضافة إلى عشرات المؤامرات الفاشلة.
لم يكُن لدى الرئيس الأميركي دائماً أشخاص يحمونه، ففي الأعوام الأولى للولايات المتحدة، اعتقد كثير من الناس بأن الجمهورية الديمقراطية الفتية محصنة ضد العنف السياسي، بل إن البيت الأبيض كان مفتوحاً نسبياً، إذ لم يقف سوى شرطي واحد وسكرتير بين الرئيس وشارع بنسلفانيا حيث يمر الناس، لكن على رغم التشدد في الحماية مع كل اغتيال رئاسي، ليس للرئيس فحسب، بل أيضاً لأسرته والرؤساء السابقين والمرشحين للرئاسة، إلا أن محاولات الاغتيال استمرت ونجحت في قتل أربعة رؤساء وكادت أن تقتل رؤساء ومرشحين آخرين، كان آخرهم المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب. فما قصة محاولات الاغتيال؟ ولماذا توجه سهام النقد لجهاز الخدمة السرية مع كل محاولة اغتيال؟.
المحاولة الأخيرة
انضم ترمب إلى قائمة طويلة من الرؤساء الذين استهدفوا خلال عملهم الرئاسي أو بعد خروجهم من المنصب، وانضم كذلك إلى قائمة المرشحين الرئاسيين الذين تعرضوا للاغتيال ليظهر اسمه في التاريخ الطويل والدموي من العنف السياسي في الولايات المتحدة. وفي كل مرة من محاولات الاغتيال هذه، كان جهاز الخدمة السرية المنوطة به حماية الرؤساء وأسرهم والرؤساء السابقين والمرشحين للمنصب الرئاسي، عرضة لانتقادات السياسيين والمجتمع حين يفشل في درء الأخطار في الوقت المناسب.
وعلى رغم التقدير والاهتمام اللذين تحظى بهما عادة الخدمة السرية تقليدياً مع نجاحها في الكشف عن المخططات التي تستهدف من يخضعون لحمايتها، إلا أنه عندما تدوي طلقات النيران وسط حادثة ما تؤمنها الخدمة السرية، يثار الجدل من جديد حول أسباب الفشل والتقصير الذي شاب أداءها مثلما حدث مع محاولة اغتيال الرئيس ترمب الأخيرة أمس السبت في ولاية بنسلفانيا، حيث وجهت انتقادات كثيرة لعدم تأمين مكان وجود ترمب بالصورة المناسبة، وعدم اكتشاف مكان مطلق النار الذي اختار منطقة مرتفعة خارج محيط التجمع الانتخابي بما مكّنه من استهداف ترمب وإطلاق النار عليه من سطح مبنى مجاور، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة في أذنه اليمنى.
ولهذا حددت القيادات الجمهورية في مجلس النواب موعداً لاستجواب رئيسة جهاز الخدمة السرية عن أوجه التقصير التي كادت أن تشعل الولايات المتحدة، لو كان مطلق النار تمكن من قتل المرشح الرئاسي المؤكد للحزب الجمهوري في لحظة حاسمة يتزايد فيها الانقسام السياسي داخل البلاد لدرجة خطرة.
ما هي الخدمة السرية؟
تعدّ وكالة الخدمة السرية واحدة من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في الولايات المتحدة، وأنشئت في الأصل عام 1865 للقضاء على التزوير المتفشي من أجل تحقيق استقرار النظام المالي الشاب في أميركا، وبحلول نهاية الحرب الأهلية كان ما يقارب ثلث جميع العملات المتداولة في البلاد مزيفة، ونتيجة لذلك أصبح الاستقرار المالي في خطر، ولمعالجة هذا القلق تم إنشاء الخدمة السرية في 1865 كمكتب في وزارة الخزانة لقمع التزوير وللقضاء على العملة المزيفة المتفشية التي تهدد بإسقاط النظام المالي للدولة الناشئة.
لكن بعد اغتيال الرئيس وليام ماكينلي عام 1901، كلّفت الخدمة السرية حماية رئيس الولايات المتحدة بدوام كامل، ومع مرور الوقت وُسعت مهمة الحماية هذه من خلال التغييرات القانونية وتوجيهات القرارات الرئاسية للأمن الداخلي والأمن القومي والأوامر التنفيذية المختلفة، وأصبحت الفرقة النظامية للخدمة السرية الأميركية مسؤولة عن حماية مجمع البيت الأبيض والمرصد البحري، وكذلك أضحت منذ عام 1970 مسؤولة عن حماية السفارات والقنصليات الأجنبية في منطقة واشنطن العاصمة وما حولها.
غير أن التوسع الأحدث لمهمات الحماية الخاصة بالخدمة السرية بدأ في الـ مايو من (أيار) عام 1998 بإصدار القرار الرئاسي التوجيهي رقم 62 الذي جعل من مهمات الخدمة السرية تنسيق وتطوير وتنفيذ الخطط الأمنية للأحداث الأمنية الوطنية الخاصة منذ ذلك الوقت، وشمل ذلك مؤتمرات الأحزاب السياسية الرئيسة وحفل تنصيب الرئيس ومؤتمرات قمة زعماء العالم واجتماعات المنظمات الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل أيضاً الأحداث الرياضية الوطنية والدولية الكبرى وخطابات حالة الاتحاد والجنازات الرسمية وغيرها من الأحداث ذات الأهمية الوطنية.
نجاح وفشل
وخلال هذه العقود الطويلة من عمل جهاز الخدمة السرية، شهد التاريخ الحديث محاولة اغتيال ما لا يقل عن ثلاثة رؤساء أميركيين ورئيس منتخب ورئيس سابق، إضافة إلى عشرات المؤامرات الفاشلة. وقبل محاولة اغتيال ترمب، كانت هناك محاولة ضد الرئيس جو بايدن في مايو 2023، حين اعتقل رجل يبلغ من العمر 19 سنة بعدما قاد شاحنة مستأجرة واصطدم بحاجز البيت الأبيض، واعترف لاحقاً بأنه كان متعاطفاً مع النازيين الجدد وكان مستعداً لقتل الرئيس، وأقرّ بأنه مذنب في تهمة تدمير الممتلكات الفيدرالية ويواجه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، لكن لم يصدر الحكم بحقه بعد.
وواجه دونالد ترمب محاولات عدة سابقة لاغتياله حينما كان لا يزال في البيت الأبيض، بما في ذلك حادثة وقعت في لاس فيغاس عندما حاول مواطن بريطاني انتزاع مسدس من ضابط شرطة واستخدامه لإطلاق النار على ترمب، إلا أن الخدمة السرية تدخلت واعتقلت الرجل.
وكان باراك أوباما، أول رئيس من أصل أفريقي لأميركا، هدفاً لكثير من مؤامرات الاغتيال من قبل المتعصبين للبيض والجماعات اليمينية المتطرفة. ففي 2013، أوقفت الخدمة السرية شخصاً من ولاية مسيسيبي بعد إرسال رسائل تحوي مادة الريسين السامة إلى أوباما، ولكن تم إطلاق سراحه لاحقاً بعدما تبين أن لا علاقة له بالقضية.
وعام 2011، حُكم على أوسكار راميرو أورتيغا هيرنانديز، وهو من أصحاب نظريات المؤامرة، بالسجن لمدة 25 سنة لإطلاقه أعيرة نارية على البيت الأبيض كانت تهدف إلى قتل أوباما.
وكان الرئيس السابق جورج دبليو بوش هدفاً لمؤامرة اغتيال في مايو عام 2022، عندما اعتقلت الخدمة السرية مواطناً عراقياً لقيامه بتشكيل فريق من المتعاطفين مع تنظيم "داعش" بغية قتل بوش الذي اعتبره "مهندس الحرب على الإرهاب"، وكانت المؤامرة مدفوعة بالغضب من حرب العراق.
لكن جورج دبليو بوش، الرئيس الـ43، تعرض لمحاولة اغتيال خلال وجوده في السلطة حين كان يحضر اجتماعاً حاشداً في تبليسي عام 2005 مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عندما ألقيت قنبلة يدوية تجاهه. وكان الرجلان خلف حاجز مضاد للرصاص عندما سقطت القنبلة الملفوفة بقطعة قماش على بعد نحو 100 قدم، لكنها لم تنفجر ولم يُصَب أحد بأذى، ودين فلاديمير أروتيونيان الذي اتهم بإلقاء القنبلة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وحاول خمسة أشخاص في الأقل قتل الرئيس بيل كلينتون حينما كان في منصبه باستخدام قنبلة أنبوبية موجهة إلى زوجته هيلاري، وإطلاق أعيرة بعيدة المدى على البيت الأبيض.
وكان الرئيس جورج إتش بوش الأب هدفاً لمؤامرة اغتيال قامت بها مجموعة من المهاجمين الذين يعتقد بأنهم كانوا يعملون لمصلحة الرئيس العراقي صدام حسين، وكانوا يعتزمون قتله بسيارة مفخخة في يناير (كانون الثاني) 1993، بعد أن ترك منصبه.
اغتيالات ناجحة
من بين عشرات محاولات الاغتيال الفاشلة، نجح مطلقو النار في اغتيال أربعة رؤساء أميركيين أثناء وجودهم في مناصبهم وجميعهم قُتلوا بالرصاص، وهم بالترتيب الزمني أبراهام لنكولن وجيمس غارفيلد وويليام ماكينلي وجون كينيدي، فيما أصيب ثلاثة آخرون، من بينهم ترمب في الهجمات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أبراهام لينكولن
كان لينكولن أول رئيس يتم اغتياله، ومات برصاصة في رأسه أطلقها جون ويلكس بوث في الـ14 من أبريل (نيسان) عام 1865، وكان الرئيس الـ16 للولايات المتحدة يحضر مع زوجته ماري تود لينكولن عرضاً خاصاً لكوميديا مسرحية على مسرح فورد في واشنطن. وكان الدافع وراء مقتله أنه دعم حقوق أصحاب البشرة السوداء قبل عامين من الاغتيال، إذ أصدر خلال الحرب الأهلية التي دارت رحاها حول العبودية، إعلان "تحرير العبيد" الذي منح الحرية لـ"العبيد" داخل الكونفيدرالية، مما رآه بوث والمتآمرون معه تجاوزاً وانتهاكاً للدستور.
وقُتل بوث الذي لاذ بالفرار عقب الحادثة بعد 12 يوماً، حينما عثر عليه مختبئاً في حظيرة قرب بولينغ غرين بولاية فيرجينيا.
جيمس غارفيلد
كان غارفيلد ثاني رئيس يتم اغتياله، إذ إنه بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه، أطلق تشارلز جيه غيتو النار عليه في الثاني من يوليو (تموز) 1881 أثناء دخوله محطة قطار في واشنطن العاصمة في طريقه إلى ماساتشوستس لإلقاء خطاب في عيد الاستقلال، وحاول ألكسندر غراهام بيل، مخترع الهاتف، العثور على الرصاصة التي استقرت في صدر غارفيلد من دون جدوى، باستخدام جهاز صممه خصيصاً للرئيس.
وظل الرئيس المصاب بجروح قاتلة يرقد في البيت الأبيض لأسابيع عدة لكنه توفي في سبتمبر (أيلول) بعد نقله إلى شاطئ نيو جيرسي ليخلفه نائب الرئيس تشيستر آرثر. ودين غيتو الذي اعتُبر غير مستقر عقلياً وأعدم في يونيو (حزيران) 1882، وقيل إن أسباب الاغتيال كانت عبارة عن مزيج من المظالم الشخصية وخيبة الأمل السياسية.
ويليام ماكينلي
تم إطلاق النار على الرئيس الـ25 ماكينلي بعد إلقاء خطاب في مدينة بوفالو بولاية نيويورك، في الـسادس من سبتمبر 1901 حيث كان يصافح الأشخاص الذين كانوا في استقباله عندما أطلق رجل يدعى ليون كولغوش رصاصتين على صدره من مسافة قريبة.
كان الأطباء يتوقعون أن يتعافى ماكينلي، لكن الغرغرينا ظهرت بعد ذلك حول جروح الرصاص، مما أدى إلى وفاته في الـ14 من سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من افتتاح فترة ولايته الثانية ليخلفه نائب الرئيس ثيودور روزفلت.
واعترف ليون كولغوش، وهو عاطل من العمل يبلغ من العمر 28 سنة ويقيم في ديترويت، بإطلاق النار، ودين كولغوش أثناء المحاكمة وتم إعدامه بالكرسي الكهربائي في الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1901.
ولأن كولغوش كان من الأناركيين الفوضويين، وغذت آراؤه المتطرفة كراهيته لشخصيات الحكومة والسلطة، أدى الاغتيال إلى جعل جهاز الخدمة السرية مسؤولاً عن حماية الرؤساء.
جون إف كينيدي
يعدّ اغتيال الرئيس جون كينيدي أشهر حادثة اغتيال ناجحة لرئيس أميركي، ويرجع ذلك إلى تصويره تلفزيونياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 بينما كان يتحرك بسيارة مكشوفة مع زوجته جاكلين في شوارع مدينة دالاس بولاية تكساس، وأطلق لي هارفي أوزوالد ثلاث رصاصات من الطابق السادس لمبنى مجاور أصابت اثنتان منها جون كينيدي في رأسه، مما أدى إلى مقتله.
وعلى رغم الغموض الذي لا يزال يحيط بهذا الاغتيال نظراً إلى قتل أوزوالد قبل التحقيق معه من شخص مجهول ووسط الصحافيين، لا تزال أجزاء كثيرة من الوثائق المتعلقة بالحادثة سرية على رغم مرور أكثر من 70 عاماً على وقوعها.
اغتيالات فاشلة
شهد التاريخ الأميركي سلسلة من الاغتيالات الفاشلة التي استهدفت مرشحين رئاسيين أو رؤساء منتخبين قبل أن يتولوا الحكم أو رؤساء سابقين أو حاليين، وفي ما يلي قائمة بأهم حوادث الاغتيال.
ثيودور روزفلت
تعرض الرئيس السابق ثيودور روزفلت لإطلاق النار في ميلووكي بولاية ويسكنسن عام 1912 أثناء حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، وكان خدم في السابق فترتين كرئيس ورغب في أن يترشح مرة أخرى كمرشح لحزب ثالث. لكن يبدو أن الأوراق المطوية وعلبة النظارات المعدنية في جيب روزفلت خففت من تأثير الرصاصة ولم يصَب بأذى خطر، واعتقل مطلق النيران جون شرانك الذي قضى بقية حياته في مستشفيات الأمراض العقلية.
فرانكلين روزفلت
أصبح روزفلت في فبراير (شباط) 1933 الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ولم يكُن قد تم تنصيبه بعد، وكان ألقى خطاباً في ميامي من الجزء الخلفي من سيارة مفتوحة عندما سمعت أصوات أعيرة نارية لم تسفر عن إصابته بأذى في حادثة إطلاق النار، لكنها أدت إلى مقتل عمدة شيكاغو أنطون سيرماك، ودين جوزيبي زانغارا بإطلاق النار وحُكم عليه بالإعدام.
هاري ترومان
كان الرئيس الـ33 يقيم في بلير هاوس قرب البيت الأبيض، حينما اقتحم مسلحان المكان في نوفمبر 1950 وتبادلا إطلاق النار مع شرطيين فقتل أحدهما كما قتل أحد المهاجمين من دون أن يصاب ترومان، وجرح شرطيان آخران في البيت الأبيض.
وأوقف أوسكار كالازو وحكم عليه بالإعدام عام 1952، وخفف ترومان الحكم إلى السجن مدى الحياة قبل أن يطلق سراحه عام 1979 من قبل الرئيس جيمي كارتر.
جيرالد فورد
واجه الرئيس الـ38 جيرالد فورد محاولتي اغتيال في غضون أسابيع عام 1975 ولم يصَب بأذى في أي من الحادثتين. وفي المحاولة الأولى، كان فورد في طريقه للقاء حاكم ولاية كاليفورنيا في ساكرامنتو عندما قامت لينيت فروم، تلميذة تشارلز مانسون، بدفع حشد من الناس في الشارع، وسحبت بندقية نصف آلية ووجهتها نحو فورد، إلا أن البندقية لم تطلق النار، وحُكم على فروم بالسجن وأُطلق سراحها عام 2009.
وبعد 17 يوماً، واجهت امرأة أخرى، وهي سارة جين مور، فورد خارج فندق في سان فرانسيسكو، وأطلقت رصاصة واحدة لكنها أخطأت الهدف، وأمسك أحد المارة بذراعها أثناء محاولة إطلاق النار مرة أخرى، وأرسلت مور إلى السجن وأطلق سراحها عام 2007.
روبرت إف كينيدي (الأب)
كان روبرت كينيدي (وهو والد روبرت كينيدي جونيور المرشح المستقل للرئاسة حالياً) يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عندما قُتل بالرصاص في أحد فنادق لوس أنجليس بعد لحظات من إلقاء خطاب فوزه في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا عام 1968، وأصيب خمسة أشخاص آخرين خلال الحادثة.
كان كينيدي عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي عن نيويورك وشقيق الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل قبل خمسة أعوام، ودين سرحان سرحان وهو أميركي من أصل فلسطيني بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وحكم عليه بالإعدام، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، ولا يزال سرحان موجوداً في الحبس بعد رفض التماسه الأخير للإفراج عنه العام الماضي ولا يزال يقول إنه بريء من هذا الاتهام.
جورج والاس
كان المرشح الرئاسي جورج والاس يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عندما أصيب بالرصاص خلال إحدى الحملات الانتخابية في ولاية ماريلاند عام 1972، وهي الحادثة التي تسببت في إصابته بالشلل من الخصر إلى الأسفل.
وكان والاس، حاكم ولاية ألاباما، معروفاً بآرائه العنصرية التي تخلى عنها لاحقاً، فيما دين آرثر بريمر بإطلاق النار وحُكم عليه بالسجن قبل أن يطلق سراحه عام 2007.
رونالد ريغان
حدثت آخر محاولة اغتيال لرئيس أميركي في مارس (آذار) عام 1981 عندما كان الرئيس رونالد ريغان عائداً إلى سيارته بعد إلقاء كلمة في فندق واشنطن هيلتون، فأطلق جون هينكلي ست طلقات نارية تجاهه أملاً في جذب انتباه النجمة السينمائية المعروفة جودي فوستر في هذا الوقت.
أصيب ريغان بجروح خطرة نتيجة رصاصة أصابته في الإبط الأيسر، مما أدى إلى كسر أحد الأضلع وثقب في الرئة، وخضع لجراحة عاجلة وتعافى، وجرح ثلاثة أشخاص آخرين من بينهم سكرتيره الصحافي جيمس برادي الذي أصيب بالشلل الجزئي. لكن هينكلي الذي اعتقل على الفور اعتبر مريضاً عقلياً، واحتُجز في مؤسسة حتى إطلاق سراحه عام 2016 بعدما وجدته هيئة المحلفين غير مذنب بسبب الجنون في إطلاق النار على ريغان. وعام 2022، تم إنهاء إشراف المحكمة على هينكلي بعدما قرر القاضي أنه لم يعُد يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين.