Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات مباشرة لرأب العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا

تعهد رئيس الوزراء العمالي بفتح صفحة جديدة مع التكتل بعد توتر ساد لسنوات في عهد حكومات المحافظين

يستضيف ستارمر زعماء من جميع أنحاء أوروبا في اجتماع بقصر بلينهايم البريطاني الخميس (رويترز)

ملخص

بعد التصويت لصالح بريكست في 2016، يرغب رئيس الوزراء الجديد في "إعادة بناء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الرئيسين".

عقد مسؤولان من بريطانيا والاتحاد الأوروبي الإثنين جولة محادثات مباشرة أولى في بروكسل مع تطلع حكومة حزب العمال الجديدة إلى إصلاح العلاقات التي توترت بعد خروج بريطانيا من التكتل.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني العمالي كير ستارمر الذي حصد حزبه غالبية كبيرة في الانتخابات هذا الشهر، فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي بعد توتر ساد لسنوات في عهد حكومات المحافظين.

في خطوة أولى، عقد الوزير البريطاني المكلف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي توماس سيموندز اجتماعاً مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف العلاقات مع المملكة المتحدة ماروش سيفكوفيتش.

وجاء في منشور لسيموندز على منصة "إكس"، "في حين نعمل على إصلاح العلاقات، ناقشنا تعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي" لجعل أوروبا "أكثر أماناً وازدهاراً".

من جهته، وصف سيفكوفيتش الاجتماع بأنه بناء وقال "أتطلع إلى التعاون في ما بيننا".

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بالحد من الصعوبات التي تواجه التعاملات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وصوغ ترتيبات أمنية أوثق.

لكن ستارمر يصر أيضاً على أن حكومته لن تتراجع مطلقاً عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولن تسعى إلى أن تكون جزءاً من السوق الأوروبية الموحدة.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد للنظر في مقترحات لندن لتحسين العلاقات، لكنه غير مستعد لإعادة النظر في الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد مفاوضات شاقة والتي حسمت خروج بريطانيا من التكتل.

قمة أوروبية

وسيستضيف ستارمر الذي استهل رئاسته للوزراء برحلة إلى قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الأسبوع الماضي، زعماء من جميع أنحاء أوروبا في اجتماع في قصر بلينهايم البريطاني الخميس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستمنح القمة ستارمر منصة رئيسة لطرح أفكاره حول علاقات أوثق خلال سلسلة من الاجتماعات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي.

ويشارك 45 زعيماً في قمة المجموعة السياسية الأوروبية للتباحث حول أوكرانيا والهجرة والطاقة. وتُعقد هذه القمة بعد أقل من أسبوعين على تسلم ستارمر، رئاسة الحكومة.

ونقل بيان أصدره داونينغ ستريت عن ستارمر "قلت إنني سأغير الطريقة التي تتعامل بها المملكة المتحدة مع شركائها الأوروبيين، (...) وسيبدأ هذا العمل عند اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية الخميس".

إعادة بناء العلاقات

وبعد التصويت لصالح بريكست في 2016، يرغب رئيس الوزراء الجديد في "إعادة بناء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين الرئيسين".

ومن المقرر أن يلتقي ستارمر رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس وأن يتناول العشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش القمة.

واشار البيان إلى أن هذه القمة تظهر "أهمية الوحدة رداً على النزاع وعدم الاستقرار داخل حدود أوروبا وقربها".

أسست المجموعة السياسية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بهدف تعزيز التضامن والتعاون والحوار بين الدول الأوروبية. وهذه القمة هي الرابعة للمجموعة.

وللمرة الأولى يشارك في القمة حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا. واعتبر ستارمر أن أوروبا تواجه "أحد أكبر التحديات في عصرنا" في إشارة إلى "الحرب الوحشية التي تخوضها روسيا" في أوكرانيا.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد قد أكد في وقت سابق أن دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا "ثابت". وأكد البيان أن هذه القمة ستكون "منصة للمضي في استمرار الدعم العسكري والمالي الدولي لأوكرانيا تحسباً لشتاء يبدو قاسياً".

وعلاوة على هذا النزاع، سيناقش الزعماء قضايا الهجرة والطاقة والدفاع عن الديمقراطية.

المزيد من دوليات