Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من لينكولن إلى ترمب: تاريخ أميركا الأسود من محاولات اغتيال رؤساء

قبل هجوم السبت على الرئيس السابق دونالد ترمب في تجمع بولاية بنسلفانيا شهدت الولايات المتحدة حوادث عديدة من العنف السياسي التي استهدفت شخصيات سياسية بارزة

تم إطلاق النار على جون كينيدي في دالاس، تكساس، عام 1963 (1963 أ ب)

ملخص

تعرض بعض رؤساء الولايات المتحدة لمحاولات اغتيال، نجحت 4 منها، وكان آخرها إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة دونالد ترمب.

أحدثت محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترمب في ولاية بنسلفانيا السبت الماضي صدمة تردد صداها في جميع أنحاء العالم، إذ أجلي على يد جهاز الخدمة السرية من المنصة ملطخاً بالدماء بعد إصابته برصاصة في أذنه. وأدت الحادثة إلى مقتل مطلق النار توماس ماثيو كروكس وشخص آخر في مكان الواقعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى أثر الاعتداء تلقى ترمب العلاج اللازم وقال في وقت لاحق إنه شعر بالرصاصة وهي "تمزق جلده". ودان منافسه الرئيس الأميركي جو بايدن الهجوم، وحذر من أنه "لا مكان في أميركا لهذا النوع من العنف".

هذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة طويلة من أعمال العنف السياسي التي استهدفت رؤساء حاليين ورؤساء سابقين ومرشحي الأحزاب الرئيسة منذ تأسيس الولايات المتحدة عام 1776، ومن بينهم:

أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر

كان لينكولن أول رئيس اغتيل برصاصة جون ويلكس بوث في الـ14 من أبريل (نيسان) 1865 أثناء حضوره مسرحية "قريبنا الأميركي" بصحبة زوجته ماري تود لينكولن في مسرح "فورد" بواشنطن. ونقل لينكولن إلى منزل في الشارع المقابل من المسرح ليتلقى العلاج الطبي من الطلقة النارية التي طاولته في رأسه من الخلف. وفي صباح اليوم التالي توفي متأثراً بإصابته. ويزعم أن دافع القتل يعود إلى دعمه حقوق السود. وقبل عامين من اغتياله خلال الحرب الأهلية التي اندلعت بسبب قضية العبودية أصدر لينكولن "إعلان تحرير العبيد" وأعتق بموجبه مستعبدين في الكونفيدرالية. وقد خلف لينكولن نائب الرئيس أندرو جونسون. وقتل بوث رمياً بالرصاص في الـ26 من أبريل 1865، بعد العثور عليه مختبئاً في حظيرة قرب بولينغ غرين في فرجينيا.

جيمس غارفيلد، الرئيس العشرون

كان غارفيلد ثاني رئيس أميركي يتعرض للاغتيال بعد ستة أشهر فقط من توليه منصبه، وقد حدث ذلك في الثاني من يوليو (تموز) 1881 أثناء سيره في محطة قطار بواشنطن متوجهاً إلى نيو إنغلاند، إذ أطلق تشارلز غيتو النار عليه. وحاول ألكسندر غراهام بيل مخترع الهاتف تحديد موقع الرصاصة في صدر غارفيلد باستخدام جهاز صممه خصيصاً للرئيس، ولكن محاولاته باءت بالفشل. ومكث الرئيس المصاب بجروح قاتلة في البيت الأبيض لأسابيع عدة، لكنه توفي في سبتمبر (أيلول) بعد نقله إلى شاطئ نيوجيرسي، وكان قد شغل منصبه لمدة ستة أشهر فحسب.

وقد خلف غارفيلد نائب الرئيس تشستر آرثر. ودين غيتو ونفذ فيه حكم بالإعدام في يونيو (حزيران) 1882.

ويليام ماكينلي، الرئيس الخامس والعشرون

تعرض ماكينلي لإطلاق نار بعد إلقاء خطاب في بوفالو، نيويورك، في السادس من سبتمبر 1901 أثناء مصافحته الناس في طابور الاستقبال، إذ أطلق رجل النار عليه مرتين في صدره من مسافة قريبة. وتوقع الأطباء شفاء ماكينلي، لكن سرعان ما انتشرت الغرغرينا حول مكان الإصابة، مؤدية إلى وفاته في الـ14 من سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من توليه ولايته الثانية. وقد خلفه في منصبه نائب الرئيس ثيودور روزفلت.

اعترف ليون إف. تشولجوس، وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 28 سنة من ديترويت، بارتكابه جريمة إطلاق النار على ماكينلي، ودين في المحاكمة ونفذ فيه حكم الإعدام على الكرسي الكهربائي في الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) 1901.

جون كينيدي، الرئيس الخامس والثلاثون

تعرض كينيدي لإطلاق نار على يد قناص مسلح ببندقية عالية القوة أردته قتيلاً أثناء زيارته دالاس في نوفمبر (تشرين الثاني) 1963 بصحبة السيدة الأولى جاكلين كينيدي. وانطلقت طلقات نارية أثناء مرور موكب الرئيس في ديلي بلازا بوسط مدينة دالاس. ونقل كينيدي على عجل إلى مستشفى باركلاند ميموريال، إذ توفي بعد وقت قصير من دخول المستشفى. وخلفه في منصبه نائب الرئيس ليندون بي. جونسون الذي أدى اليمين الدستورية في غرفة الاجتماعات على متن طائرة الرئاسة (Air Force One) ليصبح الرئيس الوحيد الذي أدى اليمين على متن طائرة.

وعقب ساعات من الاغتيال ألقت الشرطة القبض على لي هارفي أوزوالد بعد العثور على موقع القناص في مبنى قريب، وهو مستودع كتب مدرسة تكساس. وبعد يومين، أثناء نقل أوزوالد من مقر الشرطة إلى سجن المقاطعة، اندفع جاك روبي، صاحب ملهى ليلي في دالاس، وأطلق النار على أوزوالد، وأرداه قتيلاً.

جيرالد فورد، الرئيس الثامن والثلاثون

نجا فورد من محاولتي اغتيال خلال أسابيع عام 1975، ولم يصب في أي منهما. ففي المحاولة الأولى، كان فورد في طريقه إلى اجتماع مع حاكم كاليفورنيا في ساكرامنتو عندما اندفعت لينيت "سكويكي" فروم، إحدى أتباع تشارلز مانسون، عبر الحشد في الشارع، وأشهرت مسدساً نصف آلي، وصوبته نحو فورد، ولكنها لم تطلق عليه النار. حكم على فروم بالسجن وأطلق سراحها عام 2009. وبعد 17 يوماً تعرض فورد خارج فندق سان فرانسيسكو لطلقة رصاص واحدة على يد امرأة أخرى اسمها سارة جين مور، لكن الرصاصة أخطأت الهدف، وقام أحد المارة بالإمساك بذراعها أثناء محاولتها إطلاق رصاصة ثانية، وزج بها في السجن وأطلق سراحها عام 2007.

رونالد ريغان، الرئيس الأربعون

في مارس (آذار) 1981 تعرض الرئيس الأميركي رونالد ريغان لمحاولة اغتيال أثناء مغادرته المنصة بعد إلقاء خطاب في واشنطن العاصمة، إذ أطلق عليه جون هينكلي الابن النار بعد أن اقترب من موكب الرئيس، إذ كان جون حاضراً بين الحشود. وقد نجا ريغان من الحادثة، لكن ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا، بمن فيهم جيمس برادي السكرتير الصحافي للرئيس، والذي أصيب بشلل جزئي نتيجة لذلك.

قبض على هينكلي وحكم عليه بالإقامة في مستشفى للأمراض العقلية بعد أن قررت هيئة المحلفين أنه غير مذنب بسبب الجنون. وفي عام 2022، بعد عقود من العلاج والمراقبة، أطلق سراح هينكلي وإنهاء الإشراف القضائي، إذ قرر القاضي أنه "لم يعد يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين".

جورج بوش الابن، الرئيس الثالث والأربعون

بعد سنوات، وفي عام 2005، تعرض الرئيس جورج بوش الابن لمحاولة اغتيال أثناء حضوره تجمعاً في مدينة تبليسي مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، إذ قام شخص بإلقاء قنبلة يدوية باتجاهه. وكان الرئيس الأميركي والرئيس الجورجي يقفان خلف حاجز مضاد للرصاص عندما سقطت القنبلة اليدوية، التي كانت ملفوفة بقطعة قماش، على بعد ما يقرب 100 قدم منهما، ولم تنفجر القنبلة ولم يصب أحد بأذى. وحكم على فلاديمير أروتيونيان بالسجن مدى الحياة.

روبرت كينيدي، المرشح الرئاسي

لقي روبرت كينيدي، السيناتور عن نيويورك، نفس مصير شقيقه الرئيس الراحل جون ف. كينيدي الذي اغتيل في 1963، إذ اغتيل روبرت كينيدي في فندق بلوس أنجليس عام 1968، بعد لحظات من إلقائه خطاب النصر في الانتخابات التمهيدية بكاليفورنيا. وأصيب خمسة أشخاص آخرين في الحادثة. ودين سيرهان سيرهان بالقتل من الدرجة الأولى وحكم عليه بالإعدام، قبل أن يخفف الحكم إلى السجن المؤبد. ولا يزال سيرهان في السجن بعد رفض آخر التماس له للإفراج في العام الماضي.

جورج والاس، المرشح الرئاسي

تعرض جورج والاس لمحاولة اغتيال خلال حملته الانتخابية لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في ماريلاند عام 1972 وأدت الحادثة إلى إصابته بشلل من الخصر إلى أسفل الجسم. كان والاس، حاكم ولاية ألاباما، معروفاً بآرائه العنصرية، والتي تخلى عنها لاحقاً. ودين آرثر بريمر بإطلاق النار وحكم عليه بالسجن، قبل أن يطلق سراحه عام 2007.

(أ.ب)

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة