ملخص
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت أنشطتها القائمة على "توجيه استخباراتي" في رفح وإن الغارات الجوية استهدفت مسلحين وأنفاقاً وبنية تحتية عسكرية أخرى لـ"حماس".
اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي حركة "حماس" في مناطق عدة في غزة اليوم الثلاثاء، وقال مسؤولو وزارة الصحة بالقطاع إن 17 شخصاً في الأقل قتلوا بقصف إسرائيلي على المناطق الجنوبية والوسطى.
واتهمت "حماس" إسرائيل بتصعيد الهجمات في غزة لمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما ترد تل أبيب بالتأكيد على أنها تحاول القضاء على مقاتلي الحركة الفلسطينية.
سقوط قتلى
وقال مسؤولو الصحة إن خمسة فلسطينيين قتلوا بغارة جوية على منزل في مدينة رفح، الواقعة جنوب القطاع على الحدود مع مصر حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ مايو (أيار) الماضي، بينما قتل رجل وزوجته وطفلان في خان يونس القريبة.
وذكر مسعفون أن أربعة فلسطينيين في الأقل قتلوا بقصف وغارات جوية منفصلة في مخيم النصيرات وسط غزة، وهو أحد مخيمات اللاجئين الثمانية الكبرى في القطاع، مضيفين أن أربعة فلسطينيين آخرين لقوا حتفهم بغارة جوية في منطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
ضربات متبادلة
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات واصلت أنشطتها القائمة على "توجيه استخباراتي" في رفح وإن الغارات الجوية استهدفت مسلحين وأنفاقاً وبنية تحتية عسكرية أخرى لـ"حماس".
وأضاف أن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب نحو 40 هدفاً في أنحاء القطاع، منها مواقع هجوم ومراقبة ومنشآت عسكرية ومبانٍ ملغومة.
وأفادت "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في بيانين منفصلين، بأن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في مواقع عدة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت "سرايا القدس" أنها أطلقت صواريخ على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل، ولم ترِد أنباء عن وقوع قتلى أو أضرار جسيمة.
وتعهدت تل أبيب القضاء على "حماس" بعد أن نفذ مسلحوها أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى القطاع، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وخلال الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، قتل أكثر من 38 ألف فلسطيني في القطاع، وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة الذي دمرت معظم مناطقه، بينما تتحدث إسرائيل عن مقتل 326 جندياً في قطاع غزة.
توقف المحادثات
في سياق متصل، كان مفاوضون قالوا إن جهود مصر وقطر في التوسط لإنهاء الصراع وإطلاق الرهائن وكذلك الإفراج عن فلسطينيين من السجون الإسرائيلية تحقق بعض التقدم.
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن المحادثات توقفت السبت الماضي بعد ثلاثة أيام من مفاوضات مكثفة لم تتمخض عن نتيجة قابلة للتطبيق وبعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت القائد العسكري البارز لـ"حماس" محمد الضيف.
وأكدت السلطات الصحية في غزة أن الهجوم في منطقة خان يونس قتل أكثر من 90 شخصاً وجرح مئات آخرين.
وأوضح مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات، طلب عدم نشر اسمه لـ"رويترز" اليوم أن "حماس" تحرص على ألا ينظر إليها على أنها أوقفت المحادثات على رغم تصعيد الهجمات الإسرائيلية، شارحاً أن "حماس تريد أن تنتهي هذه الحرب، ولكن ليس بأي ثمن، لقد أبدت من أجل تحقيق ذلك المرونة المطلوبة وهي تضغط عبر الوسطاء لأن تتخذ إسرائيل خطوة مماثلة".
وأشار إلى أن "حماس" تعتقد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تفادي التوصل إلى اتفاق بإضافة مزيد من الشروط تقيّد عودة النازحين لشمال غزة، وتحافظ على السيطرة على معبر رفح مع مصر وهي شروط لن تقبلها الحركة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الإثنين إن اثنين من كبار مستشاري نتنياهو أكدا أن إسرائيل لا تزال ملتزمة التوصل إلى وقف إطلاق نار.