Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يعلن "القضاء" على نصف قيادة الجناح العسكري لـ"حماس"

57 قتيلاً في 5 غارات إحداها طالت مدرسة بغزة وماكرون: التوصل لوقف النار لم يعد من الممكن تأجيله

ملخص

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب الثلاثاء عن "إدانته للضربات الإسرائيلية التي استهدفت في الأيام الأخيرة مدارس تابعة للأمم المتحدة ومخيم المغازي للنازحين في قطاع غزة".

مع مضاعفة إسرائيل ضرباتها في قطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء إنه قضى على نصف قيادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إضافة إلى مقتل أو أسر ما يقرب من 14 ألف مقاتل منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأضاف الجيش أنه قضى على قادة كبار منهم قادة ألوية وكتائب وقادة سرايا إلى جانب تدمير آلاف الأهداف لفصائل مسلحة.

وقُتل 57 شخصاً على الأقل في قطاع غزة أمس في خمس غارات إسرائيلية استهدفت إحداها مدرسة في مخيم النصيرات، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، في حين وجهت الولايات المتحدة انتقادات لارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين.

وبعد استئناف الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف إطلاق النار، أعلن قيادي كبير في "حماس" الأحد الماضي وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء "بسبب عدم جدية" إسرائيل وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة و"ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".

والإثنين الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن حصيلة الضحايا المدنيين "لا تزال غير مقبولة" في قطاع غزة المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر وتلاشي الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأمس قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "ثلاث مجازر بأقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار غرب خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة".

وفجر اليوم الأربعاء، قال محمد المغير مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في غزة لوكالة "الصحافة الفرنسية" إن حصيلة قتلى الغارات الثلاث بلغت 48 قتيلاً. وأوضح أنه نتيجة الغارة التي استهدفت مدرسة الرازي بالنصيرات وسط قطاع غزة وصل عدد القتلى حتى الآن إلى 25 نتيجة مقتل عدد من المصابين.

وأضاف أنه في ما يتعلق "بمجزرة العطار" بمواصي خان يونس فوصل عدد القتلى إلى 18، في حين سقط بمنطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة خمسة قتلى. وفجر اليوم قال بصل إن غارتين إسرائيليتين إضافيتين أوقعتا تسعة قتلى. وقال إن الغارتين استهدفتا منزلاً في الزوايدة ومسجداً في مخيم النصيرات وقد أسفرت أولاهما عن سبعة قتلى والثانية عن قتيلين إضافة إلى جرحى.

 

"كارثة صحية وبيئية"

خرجت مضخات الصرف الصحي في مدينة دير البلح في غزة عن الخدمة أمس بسبب نفاد الوقود، وفق ما أعلنت بلديتها مبدية خشيتها من تفشي الأمراض.

ولجأ إلى دير البلح عشرات آلاف الأشخاص هرباً من المعارك الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وقد حذرت السلطات المحلية من "كارثة صحية وبيئية" تتهدد أكثر من 700 ألف شخص يقطنون المدينة. وجاء في بيان "تعلن بلدية دير البلح عن توقف العمل بمحطات معالجة الصرف الصحي بدير البلح نتيجة نفاد كمية السولار اللازم للتشغيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذرت البلدية من "عدم توفر السولار بالكمية المطلوبة خلال الساعات القادمة وما يترتب عليه من كارثة ستعيشها المدينة وغرق الشوارع بمياه الصرف الصحي". ولا إمدادات كهرباء في غزة منذ اندلاع الحرب. وتعالج محطات الصرف الصحي المياه الآسنة وتكررها قبل أن تصب في البحر المتوسط.

وأعلن رئيس لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح إسماعيل صرصور "خروج 19 بئراً وخزاني مياه كبيرين عن الخدمة في مدينة دير البلح". وشدد على أن "عدم انتظام السولار كان سبباً رئيساً في خروج هذه المرافق عن الخدمة التي كانت تغذي أكثر من 140 مركز إيواء ناهيك عن المدارس والنازحين والمواطنين".

وأخيراً، قالت سلطة المياه الفلسطينية ومقرها في رام الله في الضفة الغربية، إنها تمكنت من إدخال عشرات آلاف الليترات من الوقود إلى غزة. لكن خبراء يحذرون من أن أزمة المياه كبيرة إلى حد أن الوقود وحده ليس كافياً.

في مطلع يوليو (تموز) الجاري أعلنت إسرائيل أنها ستربط محطة لتحلية المياه تدعمها منظمة "يونيسيف" في جنوب غزة بالكهرباء. لكن لم يتضح ما إذا بدأ تشغيل المحطة. وأمس أعلنت السلطة الفلسطينية أنه "سيتم خلال الأيام المقبلة" إعادة تشغيل خط للكهرباء يغذي المنطقة الوسطى في قطاع غزة.

ماكرون يدين الغارات

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب أمس عن "إدانته الضربات الإسرائيلية التي استهدفت في الأيام الأخيرة مدارس تابعة للأمم المتحدة ومخيم المغازي للنازحين في قطاع غزة".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون أسف لسقوط "عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين" في هذه الضربات، و"ذكر بحزم شديد بواجب إسرائيل في احترام القانون الدولي الإنساني".

وأوضح قصر الإليزيه في بيانه أن الرئيس الفرنسي أدلى بهذه المواقف خلال مباحثات هاتفية أجراها بصورة منفصلة مع كل من نظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورة لجامعة الدول العربية.

وفي بيانها، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أكد على مسامع القادة الثلاثة أن التوصل لوقف لإطلاق النار لم يعد من الممكن تأجيله، لا سيما من أجل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة و"وضع حد لمعاناة سكان غزة".

وأضاف البيان أن ماكرون أعرب كذلك "عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية، وجدد معارضة فرنسا لكل الإجراءات الاستيطانية الجديدة التي اتخذتها إسرائيل والتي تقوض احتمالات السلام".

 

عائلات جنديات محتجزات رهائن تناشد نتنياهو

ناشدت عائلات خمس جنديات إسرائيليات محتجزات رهائن في قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" للإفراج عنهن.

وفي مؤتمر صحافي في تل أبيب توجهت ساشا أرييف شقيقة كارينا أرييف إحدى الجنديات اللاتي كن مكلفات مراقبة قطاع غزة وتم اختطافهن خلال هجوم "حماس" إلى نتنياهو بالقول، "نتوسل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصل لهذا الاتفاق".

من جهتها، قالت شيرا إلباغ والدة ليري إلباغ إن "الاتفاق أولاً، بعدها يمكنك السفر" إلى واشنطن، في إشارة إلى رحلة للولايات المتحدة سيلقي خلال نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في الـ24 من يوليو الجاري، بعد توترات استمرت أشهراً بين حكومته وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الطريقة التي تدير بها إسرائيل الحرب.

وأضافت "كل يوم هو يوم حاسم لبناتنا ولكل الرهائن. نحن بحاجة إليك هنا. لأن تكون بتصرف فريق التفاوض. لأن تكون متاحاً للرد والتصرف الآني. لتوقيع اتفاق الآن".

ومن بين 251 شخصاً خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، قضى 42 منهم، بحسب الجيش. واستؤنفت مطلع الشهر الحالي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق يتيح الإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.

لكن "حماس" اتهمت مراراً نتنياهو بالسعي إلى عرقلة المسار التفاوضي بإصراره على تحقيق هدفه المتمثل بالقضاء على "حماس" بأي ثمن. والأحد الماضي غداة ضربة إسرائيلية كبرى بهدف تصفية قائد الجناح العسكري في "حماس" محمد الضيف، أعلن قيادي في الحركة في تصريح وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء. لكن نتنياهو تعهد أمس "زيادة الضغط" على "حماس".

وفي محاولة لزيادة الضغوط على رئيس الوزراء سمحت عائلات الجنديات الخمس بنشر صورتين غير مؤرختين، تسلمتهما من الجيش الإسرائيلي، تظهران الشابات الخمس في ما يبدو أنه الأيام الأولى من أسرهن. وبدت وجوه الجنديات في الصورتين منتفخة.

وقالت أورلي جلبوع والدة دانييلا جلبوع "لقد مرت تسعة أشهر على احتجاز دانييلا والشابات الأخريات في هذه الظروف (...) التي يمكن رؤيتها في (هذه) الصور". وتوجهت أيليت ليفي والدة نعمة ليفي إلى نتنياهو بالقول، "هذه ابنتي. انظر إلى عينيها". ونعمة ليفي محتجزة على ما يبدو على نحو منفصل عن رفيقاتها الأربع وتبدو عيناها في الصورة مغمضتين وتغطي إحداهما كدمة سوداء.

المزيد من متابعات