Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تبادل 190 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا

موسكو ترى في انضمام كييف إلى حلف الناتو "إعلان الحرب"

أسير حرب أوكراني بعد عملية تبادل مع روسيا في مكان غير معلوم في أوكرانيا (أ ف ب)

ملخص

كان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته في الفترة من 2008-2012 باعتباره مؤيداً للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذراً الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".

أفرجت روسيا وأوكرانيا عن 190 أسير حرب في المجموع في عملية تبادل جديدة بعد أقلّ من شهر على صفقة مماثلة، حسبما أعلن مسؤولون في موسكو وكييف اليوم الأربعاء.

وقد أُفرج عن آلاف من أسرى الحرب في أكثر من 50 عملية تبادل منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، وهي من المسائل القليلة التي تمكن الطرفان من إبرام صفقات بشأنها منذ الهجوم الروسي المستمر على أوكرانيا.

وأكد كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع الروسية الإفراج عن 95 من جنود كل طرف.

وقال زيلينسكي في منشور على "تيليغرام" "نستمر في إعادة مواطنينا إلى الديار. أُفرج عن 95 مدافعاً آخرين كانوا أسرى في روسيا"، وأضاف أن دولة الإمارات توسطت في عملية التبادل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، من جهتها، "في ختام عملية مفاوضات، عاد 95 عسكرياً روسياً كانوا يواجهون خطر الموت في الاحتجاز، من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف".

خاركيف

في هذا الوقت، نفى الكرملين فشل الهجوم الروسي على منطقة خاركيف في أوكرانيا، على رغم عدم تحقيق مسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إنشاء منطقة عازلة بهدف الحد من الضربات الأوكرانية على روسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين "لا، هذا لا يعني" أن الهجوم الروسي قد فشل، مؤكداً أن "العملية متواصلة وستستمر حتى بلوغ هدفها"، وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة في منطقة بيلغورود لا تعني فشلاً، بل "ممارسات جديدة" من أجل "ضمان سلامة السكان".

هجوم جديد

وقُتل مدنيان في هذه المنطقة الروسية اليوم في هجوم جديد بطائرة مسيّرة أوكرانية، بحسب حاكمها فياتشيسلاف غلادكوف.

واستهدفت المسيّرة الأوكرانية سيارة المدنيَّين بالقرب من قرية تسيركوفني، على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود. وهذا المكان غير مشمول ضمن القرى الـ 14 التي سيُقيّد الوصول إليها اعتباراً من 23 يوليو (تموز).

الانضمام إلى الناتو

من جهة أخرى قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون إعلان حرب على موسكو وإن إظهار الحلف الحكمة هو فقط ما قد يمنع دمار الكوكب.

وتعهد زعماء الحلف في قمتهم الأسبوع الماضي بدعم أوكرانيا في "طريق لا رجعة فيه نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية حلف الأطلسي"، لكنهم تركوا الباب مفتوحاً في شأن الموعد الذي يمكن أن تنال فيه هذه العضوية.

 

وقال ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والصوت البارز بين صقور الكرملين، لصحفية "أرجومنتي إي فاكتي" إن عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو.

وأضاف في تصريحات نُشرت اليوم الأربعاء "سيكون هذا (انضمام أوكرانيا للحلف) في جوهره إعلاناً للحرب". وأشار "الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا ضدنا منذ سنوات وتوسيع التحالف... تأخذ حلف شمال الأطلسي إلى نقطة اللاعودة".

وقال ميدفيديف إن روسيا لم تهدد حلف شمال الأطلسي ولكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع، متابعاً "كلما زادت هذه المحاولات أصبحت ردودنا أكثر قسوة".

وكان ينظر إلى ميدفيديف خلال رئاسته في الفترة من 2008-2012 باعتباره مؤيداً للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذراً الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".

وأنشئ حلف الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية ليكون حصناً دفاعياً ضد الغزو السوفياتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين عد ضم الحلف لاحقاً دولاً في أوروبا الشرقية عملاً من أعمال العدوان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أوكرانيا و50 دولة أخرى تندد بـ"نفاق" روسيا

من جانبها، نددت أوكرانيا ونحو 50 دولة أخرى أمس الثلاثاء بـ"نفاق" روسيا التي ترأس وزير خارجيتها اجتماعاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول التعددية لإرساء عالم "أكثر عدلاً". ونظمت روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس في يوليو (تموز)، أمس جلسة لمناقشة "التعاون المتعدد الأطراف من أجل نظام عالمي أكثر عدلاً وديمقراطية واستدامة".

وتلا مبعوث كييف لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا أمام الصحافيين بياناً مشتركاً وقعته نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، جاء فيه "في سياق حربها العدوانية الوحشية ضد أوكرانيا، فإن موضوع الجلسة يشكل دليلاً جديداً على نفاق روسيا".

وأضاف "لا ينبغي لاجتماع اليوم أن يصرف انتباه المجتمع الدولي عن انتهاكات روسيا الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وإساءة استخدامها لمجلس الأمن، من خلال تقديم نفسها بشكل مثير للسخرية على أنها حارس النظام المتعدد الأطراف".

ودان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "الجدل العقيم" منتقداً بشكل مباشر الولايات المتحدة. وقال "لنكن صريحين، لا تعترف كل الدول الممثلة في هذه القاعة بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والمساواة في السيادة لجميع الدول".

وندد بمواقف الولايات المتحدة داعياً إلى "إرساء الدبلوماسية المهنية وثقافة الحوار والقدرة على الإصغاء والاستماع".

وردت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد بالقول إن "الولايات المتحدة ترحب بفرصة مناقشة موضوع مهم وهو السلام والأمن الدوليين والتعاون المتعدد الأطراف، على رغم أن (الاجتماع) نظمه عضو في المجلس لطالما أظهر أنه لا يأخذ هذا الموضوع على محمل الجد".

وأضافت "عند الاستماع إلى المندوب الروسي، اعتقدت أنني كنت في الغرفة الخطأ، لأن الأمر بدا وكأنه جلسة تذمر تستهدف الولايات المتحدة والغرب، وبالكاد سمعت كلمة تعددية الأطراف".

المزيد من دوليات