Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجمهوريون يواصلون حشد قواهم و"كورونا" والضغوط تهدد استمرار بايدن

الرئيس الأميركي يلغي 1,2 مليار دولار من الديون الطلابية وجيه دي فانس يدعو إلى "اختيار مسار جديد"

بينما بات أمر ترشحه محل شكوك بعد إصابته بفيروس كورونا، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس تمديد برنامج الإعفاء من القروض الطالبية بعد إلغاء قروض 35 ألف أميركي إضافي في مسعى إلى إعادة انتخابه.

وقال في بيان إن الخطوة الأخيرة التي تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار من ديون الطلاب، ترفع عدد الأشخاص "الذين استفادوا من إجراءاتنا المختلفة لتخفيف عبء الديون" إلى 4.76 مليون شخص.

والمقترضون الذين سيحصلون على إلغاء الديون بمستوى 35 ألف دولار، هم معلمون وممرضات وضباط شرطة ومسعفون.

جاء الإعلان في اليوم الأخير من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي حيث سيقبل دونالد ترمب ترشيح الحزب الجمهوري له لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتعهد بايدن اليوم "عدم التوقف عن العمل لجعل التعليم العالي في متناول الجميع بغض النظر عن عدد المرات التي حاول فيها المسؤولون الجمهوريون إيقافنا".

وفي وقت سابق من العام الحالي كشف بايدن عن خطط جديدة لخفض ديون القروض الطالبية لعشرات الملايين من الأميركيين في محاولته لكسب الناخبين الشباب.

وجاء ذلك بعدما أبطلت المحكمة العليا الأميركية التي يهيمن عليها المحافظون العام الماضي مقترحات الديمقراطيين السابقة لإلغاء مئات مليارات الدولارات من الديون.

وفي يونيو (حزيران) الماضي ألغى بايدن الديون المستحقة لـ160 ألف شخص، بينما أصدر في وقت سابق قراراً بتخفيف ديون الطلاب شمل 150 ألفاً آخرين.

نبأ كورونا

على وقع الزخم الذي يشهده الحزب الجمهوري في مؤتمره العام المنعقد في ميلووكي حيث قبل جيه دي فانس رسمياً ترشيحه لمنصب نائب الرئيس الأميركي، تلقى الرئيس الديمقراطي جو بايدن نبأ جديداً يهدد ترشيحه لولاية رئاسية ثانية، وهو إصابته بفيروس كورونا، فيما تزداد الضغوط عليه من داخل حزبه للانسحاب من السباق الرئاسي على خلفية الشكوك المتصاعدة في شأن قدراته الصحية.

أمس الأربعاء أعلن البيت الأبيض إصابة بايدن بفيروس كورونا خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية، مشيراً إلى أنه يعاني أعراضاً خفيفة.

وقال بايدن البالغ 81 سنة للصحافة قبل ركوبه طائرته الرئاسية متوجهاً إلى منزله في ديلاوير "أشعر أنني بحال جيدة"، لكن هذا الإعلان الجديد قد يؤجج المخاوف في شأن سنه وصحته، مما سبق أن أثار دعوات له إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض.

وعندما سئل عن قواه العقلية، قال الديمقراطي في وقت سابق إنه سيعيد تقييم ترشحه إذا شخصت إصابته بمشكلة طبية خطرة.

وجاء إعلان إصابة بايدن بـ"كوفيد-19" بعد دقائق على إعلان رئيس نقابة لاتينية أن الرئيس الأميركي اتصل للاعتذار عن عدم قدرته على إلقاء كلمة أمام أعضائها بعد ثبوت إصابته بالفيروس، ويأتي ذلك أيضاً في وقت يتعرض بايدن لضغوط متزايدة للانسحاب من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترمب، بعد أن أثار أداؤه الكارثي خلال المناظرة الرئاسية مخاوف في شأن عمره وصحته.

بايدن ينتقل إلى العزل

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان، إن بايدن سينتقل إلى منزله في ديلاوير "حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة"، مشيرة إلى أنه "تلقى بالكامل الطعم" الخاص بـ"كوفيد".

وأصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن بايدن يعاني سيلاناً في الأنف و"سعالاً" إلى جانب "شعور عام بالتوعك"، وهو يتلقى الآن عقار "باكسلوفيد" المضاد لكورونا. وأضاف أن "أعراضه لا تزال خفيفة، ومعدل تنفسه طبيعي عند 16، ودرجة حرارته طبيعية عند 97.8 (درجة فهرنهايت)، وقياس نبضه طبيعي عند 97 في المئة".

وعندما سئل المرشح الديمقراطي للرئاسة أول من أمس الثلاثاء من جانب الوسيلة الإعلامية "BET" في شأن ما الذي قد يجعله يفكر في التخلي عن حملته الانتخابية، أجاب "إذا ظهرت لدي مشكلة طبية ما، إذا جاء شخص ما، بعض الأطباء لرؤيتي وقالوا: ’لديك هذه المشكلة‘".

وهذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها بايدن الباب أمام فكرة التخلي عن حملته الانتخابية.

 

زيادة الضغوط على بايدن

ويأتي إعلان إصابته بفيروس "كوفيد-19" في وقت أصبح البقاء السياسي لبايدن على المحك منذ أدائه الكارثي في نهاية يونيو (حزيران) في مناظرته مع ترمب، التي أثارت موجة تساؤلات حول قدراته الجسدية والعقلية.

وأخبرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة ترمب، وأن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن" نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة، لكن الشبكة أوضحت أن المصادر لم تشر إلى أن بيلوسي حثت بايدن على الانسحاب من السباق.

ورد بايدن بإبلاغ بيلوسي بأنه يرى استطلاعات رأي تشير إلى قدرته على الفوز، وفقاً لمصدر في "سي أن أن"، وصرح متحدث باسم بيلوسي للشبكة بأنها لم تتحدث مع بايدن منذ الجمعة الماضي.

ووفقاً لشبكة "إيه بي سي نيوز" ألقى زعيم الغالبية الديمقراطية النافذة في مجلس الشيوخ شاك شومر بثقله من أجل أن يتخلى بايدن عن حملته، وقال صحافي في الشبكة "لقد جادل شومر بقوة بأنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديمقراطي وللبلاد أن ينسحب".

ولم ينكر فريق الزعيم الديمقراطي ذلك، لكنه أشار إلى أنه "ما لم يكن مصدر ’إيه بي سي‘ هو السناتور شاك شومر أو الرئيس جو بايدن"، فإن هذه المعلومات ليست سوى "محض تكهنات".

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن بايدن تحدث مع كل من زعيم الأقلية بمجلس النواب حكيم جيفريز وزعيم الغالبية بمجلس الشيوخ شاك شومر، في اجتماعات قالت إنهما قد يكونان عبرا خلالها عن "مخاوف في صفوفهم من احتمال أن يحرمهم بايدن من الغالبية" في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ورد المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس قائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الرئيس "أبلغ المسؤولين بأنه هو مرشح الحزب الديمقراطي"، وأنه يعتزم "الفوز ويتطلع إلى أن يتمكن من العمل معهما".

مساع ديمقراطية إلى تسريع الترشيح

وفي وقت سابق أمس دعا المسؤول في الحزب الديمقراطي الأميركي آدم شيف بايدن إلى سحب ترشحه لولاية ثانية، معرباً عن شكوكه في قدرته على إنزال الهزيمة بترمب، ليصبح بذلك النائب الـ20 الذي يدعو الرئيس إلى الانسحاب.

وقال شيف في بيان لصحيفة "لوس أنجلس تايمز"، إن "بايدن كان أحد أهم الرؤساء في تاريخ بلادنا والخدمات التي قدمها خلال مسيرته المهنية بصفته عضواً في مجلس الشيوخ ونائباً للرئيس واليوم رئيساً أسهمت في جعل بلادنا أفضل"، وأضاف "لكن أمتنا عند مفترق طرق".

وأوضح أن "رئاسة ثانية لترمب ستقوض أسس ديمقراطيتنا ولدي مخاوف جدية في شأن قدرة الرئيس على هزيمة ترمب في نوفمبر"، ونقلت الصحيفة عن شيف قوله في البيان إن "خيار الانسحاب من الحملة يعود لبايدن" لكن النائب يرى أن الوقت حان للرئيس "ليفسح المجال لغيره".

وتراجعت الدعوات المطالبة بتخلي بايدن عن الترشح بعد محاولة اغتيال ترمب، لكن يبدو أن البيان الذي أصدره شيف أعاد تحريك الأمور.

وعلى هذه الخلفية من التوترات أعلن مسؤولون في الحزب الديمقراطي أمس عزمهم على تسريع عملية ترشيح بايدن عن طريق نظام للتصويت المبكر لم تحدد تفاصيله بعد، مما أثار استياء من يأملون في رؤيته ينسحب من السباق.

وسيتيح هذا النظام إمكان التصويت خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب) بدلاً من انتظار مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي يبدأ في شيكاغو في الـ19 من أغسطس الذي يجب أن تتم خلاله تسمية المرشح رسمياً لخوض الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر في مواجهة ترمب، وانتقد بعض الديمقراطيين هذه الخطة بشدة، معتبرين أنها وسيلة لفرض ترشيح بايدن على رغم الشكوك حول قدراته، ومن دون أية مناقشة للبدائل الممكنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اعتقال رجل هدد الرئيس

في الأثناء أعلنت السلطات الأميركية أمس القبض على رجل في فلوريدا بتهمة توجيه تهديدات للرئيس الأميركي جو بايدن، بعد أيام فقط على محاولة اغتيال ترمب.

وقال مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الشمالية في فلوريدا إن جيسون باتريك ألداي (39 سنة) اعتقل الإثنين، وأضاف المكتب في بيان أن ألداي الذي يتحدر من كوينسي بولاية فلوريدا، "بعث رسائل تهديد ووجه تهديدات إلى الرئيس جو بايدن ومسؤولين فيدراليين آخرين".

ووفقاً للشكوى الجنائية، وجه ألداي تهديداته لبايدن أثناء دخوله إلى منشأة للصحة العقلية في تالاهاسي بولاية فلوريدا الشهر الماضي، ويزعم أنه وجه مزيداً من التهديدات في منشورات على منصة "أكس".

وصدر أمر باحتجاز ألداي على ذمة المحاكمة.

 

فانس يخاطب المؤتمر الجمهوري

وفيما يواجه الحزب الديمقراطي تحديات كبيرة في حملته الانتخابية، يواصل الجمهوريون حشد الدعم لترمب. ودعا مرشحهم لمنصب نائب الرئيس أمس، مواطنيه إلى "اختيار مسار جديد" من خلال التصويت للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، معلناً أيضاً قبوله رسمياً ترشيح الحزب له.

وقال السناتور عن ولاية أوهايو أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكنسن جيه دي فانس "الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أميركا ذات يوم، وبفضل الله، بما ستكون عليه قريباً مرة أخرى".

وأضاف فانس البالغ 39 سنة، "وهي تذكير بالواجب المقدس الذي يقع على عاتقنا"، والمتمثل "في الحفاظ على التجربة الأميركية واختيار طريق جديد لأبنائنا وأحفادنا".

وتابع فانس "أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسمياً ترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

وأشاد بـ"الرؤية الاستثنائية" لترمب الذي كان حاضراً في مجمع ميلووكي الرياضي الكبير، حيث ملأ آلاف من مناصريه المدرجات في أجواء احتفالية حاملين لافتات كتب عليها شعار ترمب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".

وقدم فانس، الذي يأتي من عائلة متواضعة الحال ومؤلف كتاب كان من الأكثر مبيعاً، تحية لوالدته "الممتنعة عن تعاطي المخدرات منذ 10 سنوات". كذلك أشاد بجدته الراحلة التي ربته، مشيراً إلى أنها كانت تملك 19 سلاحاً نارياً.

وتعهد فانس الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في حال عودة ترمب للبيت الأبيض في نوفمبر، وقال "ولى زمن أن نكون في خدمة وول ستريت، سندافع عن العامل. لقد انتهى استيراد العمالة الأجنبية، سنكافح من أجل المواطنين الأميركيين ووظائفهم وأجورهم".

وقبل صعوده على خشبة المسرح، عانق فانس زوجته أوشا، وهي محامية ناجحة قدمها على أنها "مثال بارز للحلم الأميركي".

مسيرة فانس

وبرز السناتور إلى الواجهة عندما أعلن ترمب الإثنين الماضي اختياره ليكون نائباً له في السباق إلى البيت الأبيض، منهياً بذلك حالة ترقب مستمرة منذ أسابيع.

وبالنسبة إلى مرشح للرئاسة، غالباً ما يأتي هذا الخيار في إطار هدف جذب ناخبين جدد، أو التعويض عن نقاط ضعف محددة تتعلق بالصورة أو بالبرنامج.

وفي السياق سيعمل فانس الذي يتمتع بمسيرة مختلفة تتمثل في انضمامه سابقاً إلى الجيش وعمله في سيليكون فالي أيضاً، على طمأنة الناخبين الأكثر يمينية في الحزب، بينما يسعى ترمب إلى استمالة الناخبين المعتدلين.

وكان فانس برز في مجلس الشيوخ من خلال معارضته الشرسة لتقديم المساعدات لأوكرانيا، مطالباً بدلاً من ذلك بتخصيص هذه الأموال لمكافحة الهجرة غير النظامية.

ومن دون أن يذكر كييف بشكل مباشر، تعهد أمس ضمان "أن يشاركنا حلفاؤنا تحمل عبء الحفاظ على السلام في العالم"، وذلك قبل إلقاء خطاب مطول مناهض للهجرة اتهم خلاله الديمقراطيين بأنهم "أغرقوا البلاد بملايين المهاجرين غير النظاميين".

وإذا انتخب ترمب البالغ 78 سنة رئيساً، فإن فانس سيضخ دماً شاباً في البيت الأبيض، إذ سيصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

وعلى رغم أنه كان ينتقد ترمب في الماضي، حقق فانس تحولاً كاملاً ليثبت نفسه بصفته واحداً من أكثر المدافعين حماسة عن المرشح الجمهوري وشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً".

 

ضمادات بيضاء

وخلال المؤتمر الجمهوري، وضع عشرات المندوبين الذين كانوا يستمعون لخطاب فانس، ضمادة بيضاء رمزية على أذانهم مماثلة لتلك التي يضعها ترمب على أذنه اليمنى منذ تعرضه لمحاولة اغتيال السبت الماضي.

وهتفت الحشود التي كانت حاضرة في المجمع الرياضي في ميلووكي "كافحوا! كافحوا!"، في ترديد للكلمة التي قالها ترمب رافعاً قبضته ووجهه ملطخ بالدماء عندما نهض بعد إطلاق النار الذي استهدفه في ولاية بنسلفانيا.

لكن ذروة المؤتمر الجمهوري ستكون مساء اليوم الخميس عندما يقبل ترمب رسمياً ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية الأميركية، وستكون هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الجمهوري على خشبة المسرح منذ محاولة اغتياله.

وعند انتهاء المؤتمر، سينتقل ترمب إلى ميشيغن السبت المقبل حيث سيعقد تجمعاً انتخابياً، بعد أسبوع واحد من الهجوم، فيما سيكون فانس إلى جانبه على المنصة.

المزيد من دوليات