Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قلق أميركي "شديد" إزاء الصراع في السودان

واشنطن تقدم 203 ملايين دولار إضافية و"الدعم السريع" تتفق مع الأمم المتحدة على تسهيل دخول المساعدات

مخيم للنازحين من ولاية سنار بمنطقة الهوري في مدينة القضارف شرق السودان، 14 يوليو 2024 (أ ف ب)

ملخص

وصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أزمة الجوع الآخذة في التفاقم بصورة حادة في السودان بأنها الأسوأ عالمياً.

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الصراع المستمر في السودان، وتدين بوضوح الضالعين فيه.

وأضاف كيربي أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه البلاد كلها تقريباً أعمال عنف.

وأكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة تدعو المقاتلين إلى وقف الهجمات على المدنيين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

وقال عضو في وفد التفاوض التابع لقوات الدعم السريع السودانية اليوم الخميس إن القوات شبه العسكرية اتفقت مع الأمم المتحدة على "بعض الخطوات لتسهيل المساعدات" داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأضاف العضو أن الجيش السوداني "لم يشارك معنا في أية تفاهمات" حول تسليم المساعدات، ومن غير الواضح ما إذا كان من الممكن تنفيذ هذه الخطوات من دون مشاركة الجيش.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اليوم الخميس إن الولايات المتحدة ستقدم 203 ملايين دولار إضافية لمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من الحرب في السودان، داعية الدول الأخرى إلى زيادة مساعداتها.

وتهدف الأموال التي أعلن عنها في بيان إلى مساعدة المدنيين في السودان والفارين إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

خطر المجاعة

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الشهر الماضي إن هناك خطراً واقعياً في الوقت الحالي لحدوث مجاعة داخل 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب، كما وصف "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة أزمة الجوع الآخذة في التفاقم بصورة حادة بأنها الأسوأ عالمياً.

وقال مسؤول أميركي إن الأموال الأميركية الإضافية ترفع إجمال التمويل الأميركي للمدنيين في السودان وتشاد ومصر وجنوب السودان إلى 707 ملايين دولار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مانح فردي لعمليات الاستجابة الخاصة بالمساعدات الإنسانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت توماس جرينفيلد إن "شعب السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويتعين بذل ما هو أكثر بكثير لمساعدتهم، ونأمل في أن تمثل هذه الجولة الجديدة من المساعدات للآخرين دعوة إلى التحرك".

وكانت توماس جرينفيلد زارت حدود تشاد مع السودان في سبتمبر (أيلول) 2023 للقاء لاجئين من الحرب.

وتسببت الحرب في موجات من العنف بدافع عرقي تتحمل "الدعم السريع" المسؤولية عنها إلى حد كبير، لكنها تنفي إلحاق أضرار بالمدنيين وتعزو ذلك النشاط إلى عناصر مارقة.

وكانت الحرب قد اندلعت بسبب خطة لدمج الجيش وقوات الدعم السريع في عملية للتحول إلى إجراء انتخابات حرة، وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 25 مليون شخص، أي نصف عدد سكان السودان، في حاجة إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق مع وجود 10 ملايين شخص فروا من منازلهم، منهم ما يزيد على 2.2 مليون شخص لجأوا إلى دول أخرى.

جرائم حرب

وتقول الولايات المتحدة إن الطرفين المتحاربين يرتكبان جرائم حرب، وإن "الدعم السريع" والفصائل المسلحة المتحالفة معها ترتكب أيضاً جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي. وأظهر تقرير لـ "رويترز" الشهر الماضي، تضمن تحليل صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، أن المقابر تتمدد على نحو سريع مع تفشي الجوع والأمراض.

وقالت جرينفيلد إن "الشعب السوداني في حاجة إلى تمويل إنساني أكبر بكثير، لكن الطرفين على الأرض لا بد من أن يسهلا أيضاً الوصول إلى المساعدات الإنسانية"، مضيفة أن "الولايات المتحدة مستعدة للضغط من أجل اتخاذ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مزيداً من التحركات لضمان إمكان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها إذا تطلب الأمر".

وكان المجلس المكون من 15 دولة عضواً قد اعتمد في مارس (آذار) الماضي قراراً يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية وتذليل العقبات أمام المساعدات وحماية المدنيين، ثم ركز قرار ثان في يونيو (حزيران) الماضي أيضاً على المطالبة بوقف حصار مدينة يقطنها 1.8 مليون نسمة في ولاية شمال دارفور السودانية.

المزيد من