ملخص
ظهر لامين يامال كمنقذ لبرشلونة في مرحلة صعبة من تاريخ النادي، لكن تألق الجناح الشاب مع المنتخب الإسباني في "يورو 2024" سيدفع ثمنه النادي الكتالوني سريعاً
خطف لاعب نادي برشلونة الإسباني لامين يامال أنظار الجماهير حينما دفع به المدرب السابق للنادي الكتالوني تشافي هيرنانديز للعب لمدة سبع دقائق ضد ريال بيتيس في الجولة الـ32 بالدوري الإسباني بموسم (2022 - 2023)، لتكون المشاركة الأولى للنجم الصاعد مع الفريق الأول لـ"البلاوغرانا" والتي جعلته أصغر لاعب في تاريخ النادي يشارك في مباراة بدوري الدرجة الأولى الإسباني، وكان عمره 15 سنة وتسعة أشهر و16 يوماً.
لكن في الموسم التالي (2023 - 2024) بدا أن يامال لن يظل لاعباً شاباً هامشياً يعتمد عليه في نهاية المباريات، فخاض 37 مباراة وسجل خمسة أهداف إضافة إلى صناعة ثمانية أهداف أخرى ليصبح أحد أعمدة المشروع الجديد للنادي.
وشهدت بطولة "يورو 2024" التي استضافتها ألمانيا بين الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي والـ14 من يوليو (تموز) الجاري مرحلة جديدة في انطلاقة يامال الصاروخية، بداية من كسره الرقم القياسي لأصغر لاعب في تاريخ البطولة ثم كتابة اسمه في التاريخ كأصغر مسجل هدف في تاريخ البطولات الأوروبية للمنتخبات، ونهاية بكونه أحد أهم أسباب تتويج إسبانيا باللقب القاري وفوزه شخصياً بجائزة أفضل لاعب صاعد في البطولة.
ووفقاً لتقارير صحافية إسبانية فإن الأداء الرائع ليامال (17 سنة) في بطولة أوروبا سيدفع ناديه برشلونة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع وكيله البرتغالي الشهير جورجي مينديز، للحديث عن تسريع الزيادة المخططة في أجر النجم الشاب.
وسجل يامال هدفاً مذهلاً في نصف نهائي اليورو ضد فرنسا وقدم أربع تمريرات حاسمة طوال البطولة، وسيطر على الجناح الأيمن بمهارته ورؤيته.
وذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن مينديز الذي يعد أشهر وكيل لاعبين في العالم وتضم شركته لاعبين مثل برناردو سيلفا وإيدرسون وديوغو جوتا، طالب إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا والمدير الرياضي البرتغالي ديكو بزيادة فورية في راتب يامال بدلاً من الخطة السابقة لزيادة قيمة عقده بداية من موسم (2025 - 2026) وقت انتهاء عقده الحالي، وتم البدء في الاتفاق الخاص الذي يمدد إقامته في ملعب "كامب نو" حتى 2030.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويبدو أن رئيس برشلونة خوان لابورتا على استعداد للامتثال لطلب مينديز، معترفاً بقيمة يامال الهائلة داخل وخارج الملعب.
ويرى النادي أن يامال شخصية محورية في مستقبله ليس فقط بسبب براعته الرياضية ولكن أيضاً بسبب جاذبيته التجارية.
ومن خلال مكافأته الآن يهدف برشلونة إلى ضمان التزامه ومنع أي استياء محتمل من جانبه، مما قد يفتح الباب أمام محاولات من أندية أخرى للتعاقد معه.
وتلعب العلاقة القوية بين مينديز ولابورتا دوراً حاسماً في هذا السيناريو، إذ يمثل مينديز عدداً من أفضل المواهب في أكاديمية "لا ماسيا" للشباب ببرشلونة ولاعبي الفريق الأول الرئيسين مثل أليخاندرو بالدي، وتسهل هذه العلاقة الوثيقة المفاوضات وتساعد على التوفيق بين مصالح الوكيل والنادي.
وتصل قيمة الشرط الجزائي في عقد يامال إلى 841 مليون جنيه استرليني (1.09 مليار دولار) وهو رقم شائع في عقود كرة القدم الإسبانية المصممة لردع الأندية الأخرى، في حين لم يكشف عن راتب يامال الحالي لكن تقارير محلية تشير إلى أن اللاعب الصاعد يتقاضى نحو 27 ألف جنيه استرليني (34.89 مليون دولار) في الأسبوع، وهذا جزء بسيط مما يكسبه زميله الهولندي فرينكي دي يونغ الذي يعد أعلى لاعبي الفريق أجراً بقيمة 600 ألف جنيه استرليني (775.40 ألف دولار) أسبوعياً.
وكانت تقارير صحافية إسبانية كشفت في أبريل (نيسان) الماضي أن الفصل التالي في التنافس المحموم بين برشلونة وباريس سان جيرمان الفرنسي سيشتعل مجدداً بسبب سعي بطل فرنسا إلى خطف يامال.
وقال رئيس برشلونة خوان لابورتا إنه تلقى عروضاً بلغت 200 مليون يورو (217.57 مليون دولار) لبيع لاعبه الصاعد، لكنه رفضها فوراً لاعتباره أن يامال يمثل حجر أساس في مستقبل النادي.
