Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العراق يتحول إلى "محور" إقليمي لتهريب المخدرات

حذر تقرير للأمم المتحدة من "طفرة هائلة في الإتجار والاستهلاك" في هذا البلد

كميات من حبوب الكبتاغون صادرتها السلطات العراقية في يونيو 2023 (جهاز الأمن الوطني العراقي/أ ف ب)

ملخص

صادرت السلطات العراقية عام 2023 "رقماً قياسياً بلغ 24 مليون قرص كبتاغون"، يفوق وزنها 4.1 طن، وتقدر قيمتها بما بين 84 مليون و144 مليون دولار، بحسب سعر الجملة.

صادرت السلطات العراقية العام الماضي كميات قياسية من حبوب الكبتاغون قد تصل قيمتها إلى 144 مليون دولار، وفق تقرير نشرته اليوم الإثنين الأمم المتحدة، والتي حذرت من أن البلاد تتحول إلى محور مهم لتهريب المخدرات.

واستضاف العراق اليوم مؤتمراً شارك فيه وزراء ومسؤولون من دول إقليمية وعربية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة المخدرات، وأورد تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن "العراق شهد طفرة هائلة في الإتجار بالمخدرات واستهلاكها خلال الأعوام الخمسة الماضية"، ولا سيما حبوب الكبتاغون المخدرة والميثامفيتامين.

ووفق التقرير فقد صادرت السلطات العراقية عام 2023 "رقماً قياسياً بلغ 24 مليون قرص كبتاغون"، يفوق وزنها 4.1 طن، وتقدر قيمتها بما بين 84 مليون و144 مليون دولار، بحسب سعر الجملة.

وأشار التقرير إلى أن مضبوطات الكبتاغون زادت بنحو ثلاث أضعاف بين عامي 2022 و2023، لافتاً إلى أن مضبوطات العام الماضي أعلى بـ 34 مرة من تلك في عام 2019.

منظومة التهريب في الشرق الأوسط

والكبتاغون تسمية قديمة لعقار يعود لعقود مضت، لكن تلك الحبوب وأساسها الـ "أمفيتامين" المحفّز، باتت اليوم المخدر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.

وحذر تقرير الأمم المتحدة من أن "العراق معرض لأن يصبح محوراً متزايد الأهمية بالنسبة إلى منظومة تهريب المخدرات عبر الشرق الأوسط والأدنى، حيث يقع في نقطة تقاطع منظمة عالمية معقدة لتهريب المخدرات".

وغالباً ما تعلن بغداد ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة أبرزها الكبتاغون الذي يُهرّب بشكل أساس من سوريا التي باتت المصدر الرئيس لتصنيع تلك الحبوب المخدرة.

وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن 82 في المئة من حبوب الكبتاغون المضبوطة في المنطقة بين عامي 2019 و2023 مصدرها سوريا، يليها لبنان بـ 17 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيادة الاستهلاك

وأيضاً يتحول العراق تدريجاً إلى ممر لتهريب الـ "ميثامفيتامين" ومصدره الأساس جنوب غربي آسيا، وخصوصاً أفغانستان، نحو دول الخليج وأوروبا، وقد سجل العراق زيادة في المضبوطات تناهز ستة أضعاف ما بين عامي 2019 و2023.

وحذر تقرير الأمم المتحدة من أن "ارتفاع عمليات نقل المخدرات عبر العراق والدول المجاورة رافقته زيادة في الاستهلاك المحلي في أنحاء البلاد".

وكثفت حكومات دول المنطقة أخيراً جهودها لمكافحة تهريب المخدرات بضغط أساس من دول الخليج، وخلال مؤتمر بغداد اليوم قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إن "العراق منفتح على كل تعاون أو جهد مع الأشقاء والأصدقاء"، لمواجهة ما وصفه بـ "جريمة عابرة للحدود".

وقال "سندعم كل جهد يستهدف القضاء على بؤر سموم المخدرات ومحطات تصنيعها".

وأوصى المشاركون في المؤتمر عبر بيان ختامي بـ "تعزيز آليات العمل المشترك واعتماد مبدأ التكامل في العمل الأمني من أجل قطع طرق تهريب المخدرات".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي