Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تستبدل بالأنظمة التكنولوجية الغربية بدائل محلية

دفعت بكين شركاتها إلى تخزين البيانات لأسباب تتعلق بالأمن الوطني

كانت "ويندوز" تمثل نحو 87 في المئة من شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في البر الرئيس الصيني العام الماضي (أ ف ب)

ملخص

بينما استيقظت الشركات في أميركا وأوروبا الجمعة الماضي على انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الذي عطل المطارات والفنادق، دخلت الصين عطلة نهاية الأسبوع من دون أن تتأثر إلى حد كبير.

بينما استيقظت الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا الجمعة الماضي على انقطاع عالمي في تكنولوجيا المعلومات أثر في المطارات والفنادق، دخلت الصين عطلتها الأسبوعية إلى حد كبير من دون تأثر.

اندلعت الأزمة بسبب تحديث برمجي من شركة "كراود سترايك" المتخصصة في الأمن السيبراني ومقرها تكساس، التي تحقق أكثر من نصف إيراداتها من الولايات المتحدة، وتستخدم تقنياتها من عدد من أكبر البنوك وشركات الرعاية الصحية والطاقة في العالم.

وقال مدير الأبحاث في شركة "جارتنر" قاو فنغ "كانت تأثيرات حادثة كراود سترايك الجمعة في الصين صغيرة جداً، مع تأثير شبه معدوم في الحياة العامة المحلية، وتأثرت فقط بعض الشركات الأجنبية في الصين".

وأوضح قاو قائلاً "السبب الرئيس هو أن الشركات الصينية المحلية لا تستخدم أساساً منتجات كراود سترايك، لذا فهي غير متأثرة"، مشيراً إلى أن "عملاء كراود سترايك يتركزون أساساً في أوروبا والولايات المتحدة".

ظهور شاشة زرقاء

أما من الناحية العملية فكانت أنظمة خدمات النقل التشاركي والتجارة الإلكترونية وغيرها من الأنظمة المتصلة بالإنترنت في الصين تعمل بسلاسة الجمعة، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الصينية من أن الرحلات الدولية في مطاري بكين كانت تعمل بشكل طبيعي، وأن شركات الطيران الصينية مثل "طيران الصين" و"الخطوط الجوية الصينية الشرقية" و"الخطوط الجوية الصينية الجنوبية" لم تتأثر بفشل الأنظمة التقنية على نطاق واسع.

وكان أحد التأثيرات البارزة لانقطاع خدمات الإنترنت، بما في ذلك في الصين، في أجهزة "مايكروسوفت ويندوز" التي حاولت دمج تحديث لمنتج "فالكون" من "كراود سترايك"، مما أدى إلى ظهور شاشة زرقاء ودورة من إعادة تشغيل الكمبيوتر.

وتستخدم منتجات "مايكرسوفت" على نطاق واسع في الصين، إذ كانت "ويندوز" تمثل نحو 87 في المئة من شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في البر الرئيس الصيني العام الماضي، وفقاً لشركة "كاناليس"، وهذا أعلى من حصة 79 في المئة لبقية العالم في الربع الأول من هذا العام، بحسب ما ذكرت الشركة البحثية.

احتل وسم "شكراً لك مايكروسوفت" المرتبة الثانية على منصة وسائل التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو" عندما بدأت الانقطاعات تتصاعد في وقت مبكر من بعد ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي، وعرضت المنشورات صوراً لشاشة "الوفاة الزرقاء" وناقشت الانقطاع العالمي.

لكن شعبية الوسم سرعان ما تراجعت لصالح وسوم أخرى تتعلق بالشؤون المحلية، بما في ذلك إطلاق منتج شركة الهواتف الذكية الصينية "شاومي" في بكين تلك الليلة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يجرى تشغيل منتجات "مايكروسوفت" النظام المكتبي -  Office 365 وخدمات  (Azure) السحابية في الصين من شركة محلية تدعى "21 فيانت"، وليس من الواضح على الفور ما إذا كان التوطين الصيني للخدمات التكنولوجية والسحابية قد أسهم في الحد من التأثير الجمعة، فيما لم ترد الشركتان على الفور على طلبات  "سي أن بي سي" للتعليق.

لماذا لا تستخدم الشركات الصينية "كراود سترايك"؟

وفي السنوات الأخيرة دفعت الحكومتان الأميركية والصينية الشركات المحلية إلى استخدام التكنولوجيا المحلية، وتخزين البيانات محلياً لأسباب تتعلق بالأمن الوطني.

وأشارت شركة "كاناليس" إلى أن نظام التشغيل الصيني "يو أو أس" أو نظام "يونيتي" يلقى قبولاً متزايداً بين الشركات المملوكة للدولة والقطاعات الحكومية، على رغم أن  "ويندوز" لا يزال يهيمن على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"آب إن تشاينا" ريتش بيشوب،  وهي الشركة التي تنشر البرمجيات الدولية في الصين، "كان هناك تأثير ضئيل جداً لأن كراود سترايك بالكاد تستخدم في الصين"، مشيراً إلى أن الشركات الصينية تستخدم عادة منتجات من "تينسينت" و "360" وغيرها من الشركات.

من جانبها قالت "كراود سترايك" في تقريرها السنوي الأخير عن التهديدات السيبرانية إنه في العام الماضي "استمر الأعداء المرتبطون بالصين في العمل بوتيرة لا مثيل لها عبر المشهد العالمي، مستفيدين من السرية والاتساع لجمع بيانات المراقبة المستهدفة والاستخبارات الاستراتيجية والملكية الفكرية".

اقرأ المزيد