Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حراك غزة... ضربات متواصلة ونتنياهو في واشنطن ومصالحة "فتح" و"حماس"

بايدن يلتقي عائلات الأميركيين المحتجزين بالقطاع ووفد إسرائيلي إلى القاهرة ثم الدوحة

ملخص

تحاول واشنطن مع قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار وسط توقعات بوصول وفد إسرائيلي القاهرة غداً الأربعاء ثم إلى الدوحة بعد غد الخميس.

شنت إسرائيل اليوم الثلاثاء ضربات في جنوب قطاع غزة، إذ اضطر الآلاف إلى الفرار تحت القصف والغارات في وقت أبرمت "حماس" اتفاقاً في بكين مع فصائل فلسطينية أخرى، ولا سيما حركة "فتح"، حول مرحلة ما بعد الحرب.

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وتتولى إدارة شؤون الضفة الغربية جزئياً لتوقيعها الاتفاق.

وكتب كاتس عبر منصة "إكس"، "وقعت 'حماس' و'فتح' في الصين اتفاقاً للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب. بدلاً من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من 'حماس' ويكشف عن وجهه الحقيقي. هذا لن يحدث لأن حكم 'حماس' سيسحق وسينظر عباس إلى غزة عن بعد".

وأعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 عندما طردت "فتح" منه أن ما تم التوقيع عليه بين 14 فصلاً فلسطينياً هو اتفاق "للوحدة الوطنية" في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية.

وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الاتفاق بين الفصائل يشمل تشكيل "حكومة مصالحة وطنية موقتة" لإدارة غزة بعد الحرب. ويأتي هذا الاتفاق في خضم الحرب المتواصلة منذ أكثر من تسعة أشهر، والتي تقول إسرائيل إن هدفها "القضاء" على "حماس".

نتنياهو في واشنطن

يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن، إذ يلقي خطاباً أمام الكونغرس غداً الأربعاء ويلتقي الرئيس جو بايدن بعد غد الخميس، بينما يواجه ضغوطاً داخلية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حماس" يسمح بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وأعربت واشنطن حليفة إسرائيل في الأشهر الأخيرة عن قلقها من عواقب الحرب، مشددة على حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

 

 

وتعهد بايدن أمس الإثنين مواصلة العمل على إنهاء الحرب خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن الترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتلتقي نائبته كامالا هاريس التي يحتمل أن تفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بدورها في واشنطن "هذا الأسبوع"، بحسب ما أعلن مكتبها.

تحسن ظروف التوصل إلى اتفاق

من ناحية أخرى قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إن بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات رهائن محتجزين في غزة بأنه قد يتم التوصل قريباً إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح أقاربهم، على رغم احتدام القتال في القطاع.

وقال نتنياهو للعائلات أمس في واشنطن "الظروف (من أجل التوصل إلى اتفاق) تتحسن بلا شك. وهذا مؤشر جيد". وأضاف "لسوء الحظ، لن يتم ذلك دفعة واحدة، ستكون هناك مراحل. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكننا دفع الاتفاق والحفاظ على قدرة من أجل إطلاق سراح الآخرين (الرهائن الباقين بعد أول مرحلة)".

من جانبه قال سامي أبو زهري المسؤول البارز في "حماس" لرويترز إنه من الواضح أنه لا يوجد جديد في موقف نتنياهو"، موضحاً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يماطل، وهو يرسل الوفود من أجل امتصاص غضب أهالي الأسرى الإسرائيليين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحاول واشنطن مع قطر ومصر إعادة إطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة بعد غد الخميس، وفق مصدر مطلع.

وقال مصدران أمنيان مصريان إن إسرائيل أبلغت مصر بأن وفداً إسرائيلياً سيصل إلى القاهرة مساء غد الأربعاء، وأن الوفد قادم بردود إيجابية بهدف إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق.

وأطلق سراح 105 من الرهائن مقابل الإفراج عن 240 سجيناً فلسطينياً خلال هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

معارك دامية

في هذه الأثناء يواصل الجيش الإسرائيلي القصف والغارات الدامية التي يقول إنها تستهدف مقاتلي الفصائل الفلسطينية، ولا سيما حركة "حماس" التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل "منظمة إرهابية"، وخصوصاً في مناطق سبق وأعلن أنه أخلاها من المقاتلين.

ومن جديد كانت مدينة خان يونس وهي الأكبر في جنوب القطاع، وكذلك مدينتا غزة وجباليا في الشمال في مرمى النيران والغارات الإسرائيلية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن الدفاع المدني في القطاع مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في مدينة غزة.

 

 

وأمر الجيش الإسرائيلي أمس السكان بإخلاء الجزء الشرقي من مدينة خان يونس مرة أخرى، علماً أنه انسحب منها في مطلع أبريل (نيسان) الماضي بعد تدميرها. وقال إنه يستعد لعملية كبيرة بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن الطائرات الإسرائيلية قصفت "أكثر من 50 بنية تحتية" عسكرية. وفي مدينة رفح المجاورة، قال الجيش إنه "قضى على عشرات" المقاتلين في غارات جوية موجهة ومعارك من مسافة قريبة.

مخاوف من تفشي الأوبئة

تسببت الحرب في نزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة ومعظمهم نزحوا مرات عدة داخل القطاع الذي تحاصره إسرائيل.

وأعرب مسؤول رفيع المستوى في منظمة الصحة العالمية اليوم عن "قلقه البالغ" من إمكان تفشي الأوبئة في غزة بعد اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي.

وقدر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية في الأراضي الفلسطينية أياديل ساباربيكوف الحاجة لإجلاء نحو 14 ألف شخص من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية.

لقاء بايدن بعائلات الرهائن الأميركيين

بدوره، قال مسؤول أميركي اليوم إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي في البيت الأبيض خلال أيام مع عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة.

وأضاف المسؤول أن هذا سيكون الاجتماع الثاني من نوعه للرئيس بايدن الذي يتعافى من إصابته بكورونا منذ احتجاز الرهائن بعد هجوم "حماس".

وأدى الهجوم الذي نفذته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل إلى مقتل 1197 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام إسرائيلية.

 

 

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 44 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.

ارتفاع عجز موازنة السلطة

من جهة أخرى، توقع بيان صادر عن وزارة المالية الفلسطينية الثلاثاء ارتفاع العجز الإجمالي لموازنة السلطة الفلسطينية خلال العام الجاري بنسبة 172 في المئة عما كان عليه في العام الماضي.
ومن المتوقع بحسب البيان تراجع الإيرادات 21 في المئة نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء البيان بعد موافقة الرئيس محمود عباس على موازنة الطوارئ لعام 2024، والتي تتضمن إجراءات تقشفية منها "تقليص نفقات الرواتب والأجور، والنفقات التشغيلية والرأسمالية، والحفاظ على الحد الأدنى من النفقات التطويرية".
ولم تتمكن السلطة الفلسطينية من دفع رواتب القطاع العام بالكامل منذ عام 2022 بسبب تراجع المساعدات وحجب إسرائيل لأموال الضرائب.
وحولت إسرائيل 435 مليون شيكل (116 مليون دولار) من أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية في أوائل يوليو (تموز) الحالي، وهو أول تحويل من نوعه منذ أبريل (نيسان) الماضي.
وأوضح البيان أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقتطع حوالي ثلثي عائدات الضرائب الفلسطينية منذ أكتوبر من العام الماضي... إذ إن إسرائيل تفرض اقتطاعات جديدة جراء العدوان، من المتوقع أن تصل إلى 3.9 مليار شيكل، أي ارتفاع بنسبة 100 في المئة عما كانت عليه في عام 2023، و560 في المئة عن 2022".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار