ملخص
أعلن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز أمس الثلاثاء تأييدهما ترشيح هاريس. كما حصلت هاريس في وقت سابق على دعم الممثل الأميركي جورج كلوني، الذي طالبوا بايدن بالانسحاب من السابق الرئاسي، وكذلك المليارديرة ميليندا غيتس، الزوجة السابقة للمؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس.
مدعومة بالحماسة التي رافقت دخولها السباق إلى البيت الأبيض ألقت كامالا هاريس، أمس الثلاثاء، خطاباً حازماً خلال أول تجمع لها في حملتها الانتخابية، هاجمت فيه منافسها دونالد ترمب متهمة إياه بـ"التطرف".
وقالت في خطاب حماسي في ميلووكي بولاية ويسكنسن، وهي ولاية حاسمة في مواجهتها المحتملة مع ترمب، إن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، "يريد إرجاع بلادنا إلى الوراء". وأضافت "لكننا لن نرجع القهقرى"، فيما هتف أنصارها لها مرات عدة.
وتساءلت هاريس "هل نريد العيش في بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون، أم في بلد الفوضى والخوف والكراهية؟"، متهمة منافسها بأنه في خدمة أصحاب المليارات ويسعى إلى إضعاف الطبقة الوسطى.
تقدم في استطلاع وطني
وتقدمت هاريس على ترمب بفارق ضئيل في استطلاع وطني صدر أمس، هو الأول من نوعه منذ أن أنهى الرئيس جو بايدن حملة إعادة انتخابه.
وتخطت هاريس بنقطتين ترمب بنسبة 44 في المئة مقابل 42 في المئة، وفق استطلاع "رويترز/إبسوس" الذي أجري في اليومين التاليين لإعلان بايدن الأحد الماضي انسحابه من السباق وتأييده ترشيح نائبته.
في استطلاع أنجز الأسبوع السابق، تعادلت هاريس (59 سنة) مع ترمب، وهو الآن الأكبر سناً في السباق الرئاسي (78 سنة) بنسبة 44 في المئة.
ترمب مستعد
أما ترمب الذي عقد مؤتمراً صحافياً افتراضياً في الوقت نفسه، فعد أن التغلب على هاريس سيكون "أسهل" من الفوز على الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات، مؤكداً استعداده لمناظرتها.
في الأثناء، عاد بايدن من منزله في ريهوبوث في ديلاوير على ساحل المحيط الأطلسي، الذي كان معزولاً فيه بسبب إصابته بـ"كوفيد-19"، إلى البيت الأبيض، بعد تعافيه.
وكان كتب من بيته رسالة إلى الأميركيين الأحد الماضي، يعلن فيها انسحابه من الحملة، مسبباً واحداً من أبرز الاضطرابات السياسية في التاريخ الحديث، وسيشرح دوافع قراره، مساء الأربعاء، خلال خطاب يوجهه إلى الأمة.
مدافعة عن الإجهاض
وأعلنت هاريس وهي نائبة الرئيس الأميركي ترشحها محل بايدن في السباق، وهي تواجه تحديات كبيرة إذ لم تبق أمامها سوى أربعة أشهر لإقناع الناخبين الأميركيين بالتصويت لها.
ووعدت السيناتور السابقة عن ولاية كاليفورنيا في ميلووكي بالدفاع عن حق الإجهاض ومحاربة الفقر وتعزيز الطبقة الوسطى.
ومن الواضح أن اختيارها مليووكي ليس من قبيل الصدفة، إذ انعقد فيها المؤتمر الجمهوري، الأسبوع الماضي، حين أُعلِن ترمب رسمياً مرشحاً عن الحزب للانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وأبرز ذلك المؤتمر الذي استمر أربعة أيام سيطرة الرئيس السابق المطلقة على الجمهوريين. ولقي الملياردير الذي نجا من محاولة اغتيال استقبال الأبطال في المؤتمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الولايات المتأرجحة
وتشكل ويسكنسن أيضاً إحدى الولايات الخمس أو الست التي ستحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وتقدم ترمب في السباق في هذه الولاية في مواجهة بايدن، لكن لا يزال مبكراً جداً القول ما إذا كان سيحافظ على تقدمه أمام هاريس، في حال اختيرت مرشحة عن الحزب الديمقراطي.
ولم تبدأ المرشحة حملتها الانتخابية إلا منذ الأحد، لكنها تأكدت بالفعل من دعم غالبية المندوبين الديمقراطيين نحو 4 آلاف شخص مسؤولين عن تسمية مرشح الحزب رسمياً.
وأعلن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، أمس الثلاثاء، تأييدهما ترشيح هاريس.
كما حصلت هاريس في وقت سابق أمس على دعم الممثل الأميركي جورج كلوني، أحد أول المتبرعين للحزب الديمقراطي الذين طالبوا بايدن بالانسحاب من السابق الرئاسي، وكذلك المليارديرة ميليندا غيتس الزوجة السابقة للمؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" بيل غيتس.
كما قدمت نقابة عمال الصلب النافذة الدعم لهاريس مؤكدة في بيان أن نائبة الرئيس لطالما دافعت عن مصالح العمال خلال أعوامها الأربع إلى جانب بايدن.
وفي ظل الحماسة التي أحاطت بترشيح هاريس، أعلن فريق حملتها صباح أمس أنه جمع أكثر من 100 مليون دولار منذ أن أعلنت نفسها مرشحة.
استقالة مينينديز
في سياق آخر، قرر السيناتور الأميركي الديمقراطي النافذ روبرت مينينديز الذي أدين في منتصف يوليو (تموز) الحالي إثر محاكمته بتهم فساد، الاستقالة بعد أشهر قاوم خلالها الدعوات إلى ترك مقعده، وفق ما أعلن حاكم ولاية نيوجيرسي.
وأبلغ السيناتور البالغ 70 سنة فريقه بنيّته الاستقالة رسمياً في 20 أغسطس. كما أبلغ فيل ميرفي الحاكم الديمقراطي لنيوجيرسي، الولاية التي ينتمي إليها مينينديز والمجاورة لنيويورك.
وكتب الحاكم على منصة إكس "تلقّيتُ اليوم رسالة من السيناتور بوب مينينديز يبلغني فيها نيته الاستقالة بتاريخ 20 أغسطس 2024"، مضيفاً "سأؤدي واجبي عبر إجراء تعيين مؤقت في مجلس الشيوخ الأميركي لضمان حصول شعب نيوجيرسي على التمثيل الذي يستحقه".
والقرار الذي اتخذه مينينديز بترك مقعده قبل بضعة أشهر من نهاية ولايته سيُجنب الحزب الديمقراطي الاضطرار إلى بدء إجراء طرد مُحتمل مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نوفمبر.
ولا يتمتع الديمقراطيون سوى بغالبية ضئيلة جداً في مجلس الشيوخ. ويُتوقع أن يعيّن حاكم نيوجيرسي بديلاً من مينينديز إلى حين نهاية ولاية المجلس التشريعي في يناير (كانون الثاني) المقبل.
ولم يحدد مينينديز إذا كان لا يزال ينوي الترشح بصفته مستقلاً للحفاظ على مقعده في مجلس الشيوخ كما أعلن سابقاً.
وسيصدر الحكم في حق السيناتور في الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أي قبل انتخابات الرئاسة.
وفي الـ16 من يوليو، أدانته هيئة محلفين في محكمة اتحادية في نيويورك بكل التهم الـ16، خصوصاً التآمر لارتكاب أعمال فساد، والتآمر للعمل بصفته عميلاً لحكومة أجنبية، وعرقلة سير العدالة. كما اتُهم بقبول رشى لتقديم خدمات لرجال أعمال لهم صلات بمصر وقطر. وهو كان قد استأنف الحكم.
وخلال تفتيش لمنزله في يونيو 2022 عثرت الشرطة خصوصاً على 13 سبيكة ذهب وعلى 480 ألف دولار نقداً.
ومينينديز سياسي محنك كان يتولى رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.