Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كامالا هاريس في موقع قوي لخلافة بايدن بالسباق الرئاسي

هي متقاربة إلى حد كبير مع ترمب باستطلاعات الرأي التي وضعتهما في مواجهة مباشرة

ملخص

دعم عدد متزايد من الزعماء الديمقراطيين كامالا هاريس ما أدى إلى زخم قد يسرّع تكريسها مرشحة عن الحزب الديمقراطي على رغم بعض الدعوات لانتخابات تمهيدية مفتوحة.

أصبحت كامالا هاريس في موقع قوي لضمان تسمية الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) في مواجهة دونالد ترمب، مع تلقّيها دعماً من شخصيات في حزبها على إثر الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن.

"سنفوز"

وفي أول خطاب لها في إطار حملتها الانتخابية، قارنت هاريس ترمب البالغ 78 سنة بشخص "محتال"، مشددة على "أننا سنفوز" في الانتخابات. وقالت لأعضاء حملتها في ديلاوير "على مدى الأيام الـ 106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأميركي، وسنفوز"، مضيفة "لقد حدثت تقلّبات، وتختلجنا جميعاً الكثير من المشاعر المختلطة حول هذا الأمر. أود فقط أن أقول إنني أحب جو بايدن"، كما وعدت هاريس بجعل الحق بالإجهاض في صلب حملتها الانتخابية في إطار سعيها للوصول إلى البيت الأبيض.

 

وقالت خلال أول فعالية لها في حملتها الانتخابية "سنناضل من أجل حق (المرأة) في التحكم بجسدها، مع العلم أنه إذا سنحت الفرصة لترمب فسوف يقر حظراً على الإجهاض في كل ولاية" أميركية.

دعم كاف

وذكرت شبكة "سي أن أن" ووسائل إعلام أميركية أخرى في وقت متأخر الإثنين أن هاريس حصلت على دعم عدد كافٍ من المندوبين الديموقراطيّين للفوز بترشيح حزبها لها لخوض انتخابات الرئاسة.

وستحتاج هاريس إلى دعم ما لا يقل عن 1976 مندوباً من أصل نحو 4000 من أجل حسم ترشيح الحزب الديمقراطي لها حتى تتمكن من خوض انتخابات الرئاسة، وهو رقم ذكرت وسائل إعلام أميركية أنها قد تجاوزته.

"القرار الصائب"

وحضّ بايدن أنصاره على دعم ترشيح نائبته لخوض السباق الرئاسي، معتبراً أن انسحابه من المنافسة كان "القرار الصائب"، وقال بايدن في اتصال مع فريق حملته الانتخابية "أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل". وأضاف تعليقاً على قراره الانسحاب "أعلم أن أخبار الأمس كانت مفاجئة ويصعب عليكم سماعها، لكنه كان القرار الصائب"، وتعهد بمواصلة العمل على إنهاء الحرب في غزة خلال الأشهر الأخيرة من ولايته، بعد تراجعه عن السعي لولاية ثانية. وتابع "سأعمل بشكل وثيق جداً مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى طريقة لإنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وإعادة كل الرهائن إلى وطنهم".

وتلتقي هاريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هذا الأسبوع" في واشنطن، بحسب ما أعلن مكتبها، مضيفاً أن هذا اللقاء سيكون "منفصلاً" عن اللقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وغادر نتنياهو الإثنين إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس في خضم الحرب في قطاع غزة.

"لا مثيل له"

وقبل زيارتها الأولى مقر الحملة في ويلمنغتون بولاية ديلاوير الإثنين، ترأست هاريس (59 سنة) احتفالاً في البيت الأبيض أشادت فيه ببايدن الذي قالت إنه ترك إرثاً "لا مثيل له".

ودعم عدد متزايد من الزعماء الديمقراطيين هاريس، ما أدى إلى زخم قد يسرّع تكريسها مرشحة عن الحزب الديمقراطي على رغم بعض الدعوات لانتخابات تمهيدية مفتوحة.

وأيد بايدن (81 سنة) هاريس، وهي أول نائبة رئيس سوداء وجنوب آسيوية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد انسحابه من السباق في ذروة أزمة أثارها أداء كارثي في مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الشخصية البارزة في الحزب الديمقراطي، دعمها ترشيح هاريس.

وجاء التأييد أيضاً من الرئيس السابق بيل كلينتون ومجموعة من المشرعين، لكن الرئيس الأسبق باراك أوباما أحجم عن ذلك حتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتشد المانحون أيضاً، وضخوا مبلغاً قياسياً قدره 81 مليون دولار في حملة هاريس خلال 24 ساعة بعد تنحي بايدن.

وقالت الحملة إن ذلك أعلى مبلغ ليوم واحد في تاريخ الرئاسة، وأنه من بين 888 ألف متبرع على مستوى القاعدة، قدم نحو 60 في المئة مساهمتهم الأولى في عام 2024.

وفي لحظة رمزية لافتة للنظر، استضافت هاريس حفلاً للرياضيين الجامعيين في البيت الأبيض الإثنين بينما ظل بايدن في عزلة بسبب "كوفيد" في منزله الشاطئي في ديلاوير.

وقالت هاريس في تصريحاتها الموجزة في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، مع هطول أمطار خفيفة، إن "إرث الإنجازات التي تركها بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية لا مثيل له في التاريخ الحديث". وبدا أن بعض استعاراتها الرياضية تشير إلى السباق السياسي الذي ينتظرها، إذ تحدثت عن الانتصار و"قيمة الالتزام والمثابرة".

رأساً على عقب

وأدى انسحاب بايدن إلى قلب سباق 2024 رأساً على عقب، ما حوّل النزال الطويل بين رجلين مسنين إلى واحد من أكثر السباقات حماسة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وقد هزت هذه الخطوة الحزب الديمقراطي المحبط الذي يمكن لهاريس توحيده، ويمكن أن يمنح أميركا أول رئيسة لها.

وأثّر القرار أيضاً في الجمهوريين بشدة، فقد اضطر الرئيس السابق ترمب (البالغ 78 سنة)، وهو الآن أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، إلى إعادة صياغة استراتيجية بُنيَت حول مهاجمة بايدن بسبب عمره وضعفه الجسدي.

ودخول هاريس معترك الانتخابات لا يجعل فقط قضية العمر سلاحاً ضد ترمب، بل يضع أيضاً الرئيس السابق في مواجهة امرأة ومدعية عامة سابقة.

"تهديد للديمقراطية"

ونشر ترمب سلسلة منشورات مليئة بالذم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقالة بايدن، سخر فيها من عمر الرئيس وقال إنه وهاريس يشكلان "تهديداً للديمقراطية".

وردد المرشح إلى منصب نائب الرئيس جي دي فانس الانتقادات نفسها في تجمع حاشد في أوهايو الإثنين، قائلاً لمؤيديه إن هاريس تتمتع بالزخم لأن "نخبة الديمقراطيين دخلوا غرفة مليئة بالدخان وقرروا رمي جو بايدن في البحر"، وأضاف فانس "ليست هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور. هذا تهديد للديمقراطية".

ولا تزال التحديات التي تواجه هاريس شاقة، مع أقل من أربعة أشهر حتى يوم الانتخابات. وعانت نائبة الرئيس منذ فترة طويلة معدلات تأييد ضعيفة، وهي متقاربة إلى حد كبير مع ترمب في استطلاعات الرأي التي وضعتهما في مواجهة مباشرة.

المزيد من متابعات