Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتقال ناشطين يهود ضد حرب غزة عشية خطاب نتنياهو في الكونغرس

رئيس الوزراء الإسرائيلي يلتقي ترمب الجمعة ويحدث شرخاً بين عائلات المخطوفين بدعوته بعضها لمرافقته إلى واشنطن

ملخص

قالت جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة، ارتُكبت باسمنا ومولتها حكومتنا".
وقالت الجماعة إن أكثر من 250 متظاهراً اعتقلوا من بين 400 شاركوا في الاحتجاج.

قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، إنه سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة المقبل، في منتجعه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، وذلك في مؤشر إلى أن الرجلين يتطلعان لتخفيف التوتر بينهما.

وقال ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيال" أمس الثلاثاء، "أتطلع لاستقبال بيبي نتنياهو في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا".

وسيكون الاجتماع هو الأول بينهما منذ نهاية رئاسة ترمب، إذ أقام الاثنان علاقات وثيقة، ويأتي في وقت يشهد توترات أيضاً بين نتنياهو والرئيس الديمقراطي جو بايدن في شأن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأثار نتنياهو غضب ترمب عندما هنأ بايدن بفوزه على ترمب في انتخابات 2020. وزعم ترمب أن الانتخابات قد سُرقت منه زوراً.

وقالت صحيفة "بوليتيكو" أول من أمس الإثنين، إن نتنياهو طلب الاجتماع مع ترمب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.

اعتقال ناشطين

من جهة أخرى، ألقت شرطة مبنى الكونغرس الأميركي القبض على نشطاء يهود خلال احتجاجهم على الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل داخل المبنى أمس، قبل يوم من الموعد المقرر لإلقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطاباً أمام مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.

وفي الاحتجاج الذي نظمته جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" ارتدى المتظاهرون قمصاناً حمراء كُتب عليها عبارات "ليس باسمنا"، و"اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل". وحمل البعض لافتات كُتب عليها "وقف إطلاق النار الآن"، و"دع غزة تعيش".

وكان من المقرر أن تتزامن الاحتجاجات مع زيارة نتنياهو التي سيلتقي فيها بالرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب.

وقالت جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة، ارتُكبت باسمنا ومولتها حكومتنا".

وقالت الجماعة، إن أكثر من 250 متظاهراً اعتقلوا من بين 400 شاركوا في الاحتجاج.

ولم تعلن الشرطة على الفور عن أرقام الاعتقالات. وجاء في بيان للشرطة "قلنا للأشخاص الذين دخلوا بشكل قانوني أن يتوقفوا وإلا سيقبض عليهم. لم يتوقفوا لذلك نحن نعتقلهم".

تحرك أهالي الرهائن

في موازاة ذلك، بذل الإسرائيلي يهودا كوهين جهوداً مضنية لتأمين الإفراج عن نجله الجندي الذي خطف أثناء هجوم حماس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فشارك في مسيرة من تل أبيب إلى القدس، وخاطب عشرات الآلاف، واتُهِم بالخيانة، وصولاً إلى السفر إلى واشنطن للاحتجاج تزامناً مع زيارة نتنياهو.

ويبدو كوهين مصمماً على أن يلاحق نتنياهو أينما حل، إذ يحمله مسؤولية الفشل في تأمين إطلاق سراح نجله "نمرود" المحتجز منذ أكثر من تسعة أشهر بعد خطفه أثناء الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع أكتوبر.

وسيكون كوهين ضمن وفد من عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع الفلسطيني المحاصر. ويعتزم تنظيم احتجاجات علنية في كل محطات زيارة نتنياهو هذا الأسبوع إلى العاصمة الأميركية، حيث يلقي خطاباً أمام الكونغرس اليوم الأربعاء.

ويأمل أعضاء الوفد في أن يقنعوا الولايات المتحدة الداعم الرئيس لإسرائيل خلال هذه الحرب، بأن نتنياهو يعرقل التوصل إلى اتفاق مع "حماس" يتيح الإفراج عن الرهائن مقابل وقف القتال.

"نتنياهو لا يكترث"

وقال كوهين الذي يمثل عدداً متزايداً من عائلات فقدت الأمل بعودة أبنائها، إن "نتنياهو لا يكترث سوى لاستمراريته السياسية... ائتلافه المتطرف لا يريد لهذه الحرب أن تنتهي".
وفي مواجهة تهديد وزراء من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى هدنة مع حماس، لجأ نتنياهو إلى تكثيف العمليات العسكرية في غزة وتأكيد رفض وضع حد للحرب ما لم تحقق إسرائيل كل أهدافها المعلنة فيها، وأبرزها "القضاء" على الحركة الفلسطينية وإعادة الرهائن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شرخ بين عائلات الرهائن
وأثار رئيس الوزراء الإسرائيلي شرخاً في صفوف عائلات الرهائن، بدعوته بعضها إلى مرافقته في الكونغرس الأميركي. وبينما رفضت بعض العائلات الدعوة، تواجه تلك التي لبتها انتقادات.

وكتب داني الغراط الذي خُطف شقيقه إسحاق أثناء هجوم "حماس"، عبر منصات التواصل الاجتماعي متوجهاً إلى الرهينة السابقة نوعا أرغماني، إن رئيس الوزراء "يستغلكم، إذا شاركتم في وفد نتنياهو، سنجد أنفسنا في وضع عبثي (يتمثّل) بالاحتجاج ضدكم".

وأكد كوهين أنه يسعى من خلال اللحاق بنتنياهو إلى الولايات المتحدة، للتحدث إلى "أعضاء مجلس الشيوخ، وسائل الإعلام، واليهود لإفهامهم بأن إسرائيل ليست حصراً هذه الحكومة البغيضة التي تعمل ضد شعبها".

ويشدد كوهين على أنه لم يكن يوماً من مؤيدي نتنياهو، لكنه لا يخفي غضبه المتزايد حياله وهو يرى غرفة نجله فارغة منذ نحو 300 يوم.

وأتاحت أشرطة فيديو نشرتها "حماس" لعملية "طوفان الأقصى"، لكوهين رؤية فلسطينيين يسحبون نجله من دبابة كان على متنها، وتعطلت أثناء مواجهة هجوم السابع من أكتوبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من استعادة سبعة من الأسرى، بينما أتاح اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بوساطة أميركية- قطرية- مصرية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الإفراج عن أكثر من 100 رهينة لقاء هدنة موقتة وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.

ويبقى اتفاق مماثل الأمل الوحيد بالنسبة إلى عديد من عائلات الرهائن، لرؤية أبنائها مجدداً.

على مدى الأشهر الماضية، لم يترك كوهين وسيلة ضغط إلا ولجأ إليها: شارك في مسيرات، ألقى خطابات، والتقى وفوداً ومسؤولين دوليين. وشارك أيضاً في مسيرة راجلة لأربعة أيام من تل أبيب إلى القدس، مما جعله عرضة للسخرية والبصق وإلقاء البيض على العائلات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

لا تلقى كل خطوات كوهين قبولاً لدى عائلات الرهائن، وترفض بعضها استعداده للانضمام إلى المحتجين المناهضين للحكومة. لكن بالنسبة إليه، الموقف واضح "سأقوم بكل ما يمكنني القيام به للحصول على اتفاق يتيح إنقاذ ابني".

المزيد من متابعات