Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التضييق على معارضي "حماس" في زمن الحرب

يربط بعضهم بين استمرار المعارك في غزة وتزايد الأصوات المعارضة للحركة

هشام دبسي: ما حققه هجوم الحركة في البداية من تأييد شامل من غالبية الفلسطينيين لم يعد سارياً اليوم (اندبندنت عربية)

ملخص

يعتبر مدير مركز تطوير الدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية الباحث الفلسطيني هشام دبسي في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن المشهد بعد أشهر في قطاع غزة تبدل بصورة جذرية عما كان عليه بداية الحرب، ويقول إن "ما حققه هجوم الحركة في البداية من تأييد شامل من غالبية الفلسطينيين لم يعد سارياً اليوم، والناس لم تعد ترى في الأمر صموداً".

على رغم أن تطورات الحرب في قطاع غزة والمستمرة منذ قرابة 10 أشهر طغت على كل عناوين الصحف ونشرات الأخبار، بين ارتفاع عدد القتلى والدمار الكبير ومحاولات التهدئة، إلا أن خبراً مختلفاً من غزة نفسها خرق هذا المشهد وتصدر حديث الإعلام، فقد انتشرت قبل نحو أسبوعين صور لناشط فلسطيني مناهض لـ "حماس" يدعى أمين عابد وقد تعرض للتعذيب على يد مقاتلين من الحركة، ونقل إلى المستشفى في حال حرجة.

وقال عابد (35 سنة) في حديث صحافي "لن أتوقف عن استخدام حقي في التعبير عن رفضي لهجوم السابع من أكتوبر"، فهل من رابط بين استمرار الحرب في القطاع وتزايد الأصوات المعارضة لحركة "حماس"؟ 

يعتبر مدير مركز تطوير الدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية الباحث الفلسطيني هشام دبسي في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن المشهد بعد تسعة أشهر في قطاع غزة تبدل بشكل جذري عما كان عليه بداية الحرب، ويقول إن "ما حققه هجوم الحركة في البداية من مفاجئات وتأييد شامل من غالبية الفلسطينيين لم يعد سارياً اليوم، بخاصة وأن الحرب مستمرة لإبادة الفلسطينيين وتهجريهم من القطاع، سواء بالقصف المنهجي المستمر أو التجويع وقطع الماء والغذاء والدواء، والناس لم تعد ترى في الأمر صموداً بقدر ما تحاول الاستمرار في البقاء على قيد الحياة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح عائلاتهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوقف دبسي عند الفيديوهات التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتتضمن مناشدات مواطنين من داخل القطاع تنادي بوقف الحرب، وأخرى تطالب بتوزيع عادل للمساعدات وعدم احتكارها، أو تتوجه للحركة لمطالبتها بتغيير سياستها، ويقولون إنها تخلت بالكامل عن حماية أرواح الفلسطينيين وتأمين أبسط مكونات الحياة والصمود طالما أنها اتخذت قرار الحرب.

ويعتبر الباحث الفلسطيني أن المعارضة السياسية في غزة التي تنتمي لتيارات مناهضة لحركة "حماس" بدأت تتحدث بآرائها السياسية ومواقفها النقدية، مضيفاً أنه "ضمن هذا المشهد بدأ صبر الحركة ينفد من اتباع أسلوب ديمقراطي يحترم الرأي الآخر والحقوق الإنسانية، مما جعلها تلجأ إلى أجهزة الشرطة والأمن لتقمع المعارض السياسي وتصفه بالعميل لإسرائيل".

Listen to "هشام دبسي" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط