ملخص
وصلت الخلافات بين روسيا وفرنسا إلى ذروتها قبل ساعات قليلة من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس حتى الـ11 من أغسطس
قالت روسيا اليوم الأربعاء إن رفض فرنسا السماح لبعض الصحافيين الروس بتغطية أولمبياد باريس 2024 لأسباب أمنية كان علامة على نوع من الجنون.
وقال وزير الداخلية الفرنسي الموقت يوم الأحد الماضي إن أجهزة الأمن الفرنسية رفضت أكثر من 4000 طلب للحصول على اعتماد تغطية الألمبياد بما في ذلك مخاوف تتعلق بالتجسس والهجمات الإلكترونية.
وأضاف الوزير جيرالد دارمانان، الذي قال إن ما يقرب من 100 طلب قد تم رفضه بسبب مخاوف التجسس، إن بعض الطلبات المرفوضة من روسيا وبيلاروس الحليف القوي لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن رفض السلطات الفرنسية "مجرد نوع من الجنون، جنون عظمة حقيقي".
وقال مكتب المدعي العام في باريس اليوم الأربعاء إن الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلاً روسياً يشتبه في تخطيطه لإثارة اضطرابات خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وأضاف المكتب في بيان أنه بناء على أمر صادر عن وزارة الداخلية، داهمت الشرطة منزل المشتبه فيه (40 سنة) وألقت القبض عليه أمس الثلاثاء.
وتابع قائلاً إن الأدلة التي عثر عليها في منزله أثارت "قلقاً من نيته ارتكاب أعمال من شأنها إحداث اضطرابات خلال الألعاب الأولمبية".
وتدهورت العلاقات بين فرنسا وروسيا منذ أشهر، نظراً لأن الرئيس إيمانويل ماكرون معارض صريح للحرب الروسية على أوكرانيا وداعم قوي لحكومة كييف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت السلطات الفرنسية مراراً إلى حملات تضليل يُشتبه في أن روسيا وراءها فيما اعتقلت موسكو باحثاً فرنسياً في البلاد بتهمة التجسس.
وذكر البيان أن المشتبه فيه الروسي موجود حالياً في الحبس الاحتياطي وقد يواجه عقوبة السجن لمدة 30 سنة.
وقالت السفارة الروسية في باريس إنها لم تتلق إخطاراً رسمياً بالاعتقال.
وأضافت في بيان "طلبنا منهم بشكل استباقي توضيح الأمر وسنسعى إلى الحصول على رد منهم".
ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية بعد غد الجمعة بحفل افتتاح باهر على نهر السين لكنه سيكون معقداً من الناحية اللوجيستية.
وتنفذ فرنسا أكبر عملية في تاريخها في مسعى لتأمين الألعاب الأولمبية التي تتزامن مع حربي أوكرانيا وغزة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة إذاعية إن السلطات تشتبه في أن الروسي كان يخطط "لزعزعة الاستقرار" إما عبر نشر معلومات مضللة أو بأنواع أخرى من الهجمات.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن عدة وكالات استخباراتية أوروبية القول إن السلطات عثرت على بطاقة هوية مع الرجل الروسي تشير إلى أنه يعمل لدى وحدة تحت قيادة جهاز الأمن الاتحادي الروسي.