ملخص
ما هي مواقف كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة للرئاسة، حيال القضايا الساخنة محلياً ودولياً؟
بعد أيام من إعلان الرئيس جو بايدن قراره التاريخي بالتنحي عن سباق 2024 تتجه الأنظار إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي سرعان ما برزت كونها مرشحة ديمقراطية مفترضة للرئاسة.
على رغم أن هاريس أمضت الأعوام الأربعة الماضية في البيت الأبيض فإن دورها كنائبة للرئيس تركز إلى حد كبير على دعم مبادرات إدارة بايدن. ومع انطلاق حملتها الانتخابية لجمع الأموال وحشد الدعم، سيتعين على نائبة الرئيس الآن طرح رؤيتها للولايات المتحدة على الناخبين المحتملين، والكشف عن كيفية تعاطي إدارة هاريس مع السياسات والقضايا الرئيسة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي حين لا يزال برنامج هاريس المحتمل غير واضح المعالم - وكيف سيختلف عن برنامج سلفها - إليكم ما نعرفه عن رؤيتها لعدد من القضايا السياسية الرئيسة.
الإجهاض
قد تكون هاريس معروفة أكثر من غيرها بموقفها من الحق في الإجهاض، وهي قضية أمضت وقتاً طويلاً في الدفاع عنها خلال حملة بايدن الانتخابية بعد أن ألغت المحكمة العليا قضية رو ضد ويد خلال عام 2022.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، زارت هاريس ولايات عدة وتحدثت مع المدافعين عن الحق في الإجهاض كجزء من جولتها التي جاءت تحت شعار "الكفاح من أجل الحريات الإنجابية"، فتحولت إلى سفيرة غير رسمية لإدارة بايدن في هذه القضية.
ووصفت حظر الإجهاض في بعض الولايات بأنه "أزمة رعاية صحية" وسلطت الضوء على تأثيره السلبي في معدلات وفيات الأمهات. وأيدت هاريس أيضاً تكريس حماية الإجهاض التي وفرها قانون رو ضد ويد في القانون الفيدرالي.
لقد كانت هاريس مؤيدة صريحة للحق في الإجهاض طوال حياتها المهنية، وهو ما أثبت فائدته لحملة بايدن لأن الأخير لديه سجل غير متسق في هذا الموضوع.
حين كانت عضوة في مجلس الشيوخ خلال عام 2019 طرحت هاريس خطة لمطالبة الولايات بتوضيح أي قوانين للصحة الإنجابية مع وزارة العدل لضمان عدم انتهاكها لحقوق الإجهاض الفيدرالية.
الهجرة
ودافعت هاريس إلى حد كبير عن ضرورة معاملة المهاجرين بصورة أكثر إنسانية، لكنها تعرضت لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع هذه القضية عندما كلفت بتحليل الأسباب الجذرية للهجرة من أميركا الوسطى خلال عام 2021.
وفي الماضي، انتقدت نائبة الرئيس بشدة سياسات الهجرة التي يتبعها دونالد ترمب ووصفتها بأنها "غير إنسانية".
وزارت هاريس الحدود خلال عام 2021 قبل انتهاء العمل بالبند 42 من قانون الصحة العامة في الولايات المتحدة، سياسة الطوارئ أثناء فترة كوفيد 19، التي سمحت للولايات المتحدة بإبعاد المهاجرين. ودعت في ذلك الوقت إلى سن سياسات "مدروسة وفعالة".
لكن نائبة الرئيس قالت أيضاً للمهاجرين في غواتيمالا خلال العام نفسه "لا تأتوا" إلى الحدود، وحذرتهم من أنهم سيضطرون إلى العودة إذا سلكوا الرحلة الخطرة. وواجهت هاريس انتقادات من كلا الحزبين.
وقال ديمقراطيون، مثل النائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، إن تعليقات هاريس "مخيبة للآمال" وانتقدوها لمحاولتها تقييد طالبي اللجوء من القدوم إلى الولايات المتحدة من أجل الاستقرار.
واتهم الجمهوريون هاريس بعدم فعل ما يكفي للمساعدة في القضاء على المشكلة.
ولمواجهة الإحباطات المتزايدة، أرسل حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت حافلة محملة بالمهاجرين إلى منزل نائبة الرئيس في العاصمة واشنطن لتوجيه رسالة إليها.
وقد تغير المناخ السياسي حول الهجرة والحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بصورة كبيرة منذ ذلك الحين، ومن غير الواضح ما هي السياسات المحددة التي ستسنها هاريس.
السياسة الخارجية
لم يختلف موقف هاريس من السياسة الخارجية كثيراً عن موقف بايدن. فقد قالت إنها "ملتزمة مواصلة المشاركة على الساحة الدولية" والدفاع عن "القيم الديمقراطية في الداخل والخارج".
وهي تدعم مشاركة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، وقالت خلال عام 2019 إنها ستعود إلى اتفاق باريس إذا ما انتخبت. وهي تدعم أوكرانيا وتعهدت بدعمها في حربها ضد روسيا.
إسرائيل وغزة
في أعقاب الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) أعربت هاريس عن دعمها القوي لإسرائيل وأكدت ضرورة تسليم الرهائن إلى ذويهم، لكنها أشارت في الأشهر الأخيرة إلى أنها قد تكون أكثر صرامة مع إسرائيل من سلفها.
وخلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي قالت هاريس إنها وبايدن كانا "واضحين" مع الحكومة الإسرائيلية بأن "من المهم كيف" تدافع إسرائيل عن نفسها، بينما دفعت هاريس باتجاه وقف إطلاق النار في مارس (آذار) الماضي.
وأفادت التقارير أن هاريس رفضت رئاسة قاعة مجلس الشيوخ أمس الأربعاء عندما ألقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته أمام اجتماع مشترك للكونغرس.
وكانت هاريس أعربت في السابق عن دعمها حل الدولتين.
الجريمة
بصفتها مدعية عامة ومدعية عامة سابقة في ولاية كاليفورنيا، قدمت هاريس نفسها على أنها "مدعية عامة تقدمية" طبقت إصلاحات في مجال العدالة الجنائية سابقة لعصرها.
وقد عارضت هاريس صراحة عقوبة الإعدام، ونفذت تدريباً على التحيز العنصري لقطاعات من جهة إنفاذ القانون وقدمت برنامجاً لإعادة التأهيل لمساعدة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم غير الجسيمة، من بين حوافز أخرى.
وعندما ترشحت هاريس للرئاسة خلال عام 2019 ركز برنامجها الانتخابي على الكفاح من أجل العدالة العرقية. وقالت إنها ستوسع نطاق التحقيقات في سوء سلوك الشرطة وإنشاء سجل وطني لسوء سلوك الشرطة، ووضع معيار وطني لاستخدام القوة ومطالبة الولايات بالإبلاغ عن حوادث استخدام القوة.
كان المنتقدون متشككين في وعود هاريس لأن سجلها يظهر بعض التناقضات. فقد حاربت من أجل إبقاء السجناء في السجن، حتى بعد أن تقرر أن سجون كاليفورنيا مكتظة بالسجناء. كما سارع المنتقدون إلى الإشارة إلى أنها حاكمت جرائم حيازة الماريجوانا بمعدل أعلى من سلفها.
وتؤمن هاريس أيضاً بتشريعات سلامة حيازة الأسلحة. ودافعت عن حظر الأسلحة الهجومية مع دعمها للتعديل الدستوري الثاني.
© The Independent