ترمب يريد مقابلة المخبر الأميركي بشأن قضية أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه يريد مقابلة المخبر المجهول الذي كشف عن مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني، بينما أكد محاميه الشخصي رودي جولياني أن الرئيس لم يمول رحلاته إلى أوروبا الساعية إلى فتح تحقيق بشأن نشاطات خصمه الرئيسي في انتخابات 2020 الرئاسية جو بايدن.

ومنذ أن أبلغ عنصر استخبارات المسؤولين عنه بأنّ الرئيس الجمهوري "طلب تدخل" أوكرانيا في التحقيق بشأن بايدن، يتحدث الديمقراطيون والجمهوريون عن صدقية هذا المخبر ويتبادلون اتهامات بالفساد.

وكتب ترمب على تويتر الأحد "على غرار أي أميركي، أنا أستحق أن ألتقي بمن يتهمني" وبأي شخص زوده بالمعلومات.

وأضاف "هل كان هذا الشخص يتجسس على رئيس الولايات المتحدة الأميركية؟ عواقب وخيمة!".

محامي ترمب

في المقابل، قال جولياني، محامي ترمب الشخصي، إنه التقى بمسؤولين أوكرانيين في مدريد وباريس ووارسو.

وأكد، في مقابلة مع وكالة "رويترز" يوم الجمعة، "لم يدفع أحد مصاريفي… لا يهم إن كنت تقاضيت أموالاً مقابل ذلك. المهم فعلاً هو هل باع (بايدن) منصب نائب رئيس الولايات المتحدة".

وبرز اسم جولياني كشخصية محورية في فضيحة ألقت بظلالها على ترمب ووضعته في مواجهة تحقيق بشأن إن كان أساء استخدام منصبه لتحقيق مكاسب سياسية.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من مصدر تمويل رحلات جولياني، بينما اتهم بايدن جولياني بالترويج "لنظريات مؤامرة كاذبة ومزيفة".

وسافر محامي ترمب إلى مدريد للقاء أندري يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني، بعد أيام قليلة من مكالمة هاتفية في 25 يوليو (تموز) الماضي بين ترمب وزيلينسكي. وكان يرماك من سعى إلى لقاء جولياني.

وقال جولياني إنه اختار مدريد مكاناً للقاء، لأنه كان سيزور المدينة في كل الأحوال بالنيابة عن موكلين رفض ذكر اسميهما.

وأضاف "كنا نتفاوض حول مكان الاجتماع. كان سيأتي إلى نيويورك فقلت له (يرماك) أنا ذاهب إلى مدريد لمدة أربعة أو خمسة أيام. هل سيكون من الأسهل إذا قابلتك هناك؟ فقال نعم. لذا فإن هذه المصاريف دفعها على ما أعتقد أحد العميلين كما أنني ساهمت في جزء منها لأنني أخذت يومين عطلة".

ولم يحدد جولياني ما الذي ناقشاه خلال الاجتماع، لكن شكوى من مُخبر بشأن مكالمة ترمب مع زيلينكسي جرى نشرها الأسبوع الماضي أفادت بأن مسؤولين أميركيين وصفوا الاجتماع بأنه "متابعة مباشرة" لدعوة الرئيس.

وقال جولياني إنه لم يتلق أي أموال من الحملة الانتخابية لترمب أو من اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وهي الهيئة التي تشرف على الحزب. وأضاف أنه لا ينظر إلى عمله على أنه "عمل سياسي".

وأردف قائلاً "بدأ هذا منذ عام تقريباً، أي قبل عامين من أي انتخابات، عندما سمعت المزاعم حول بايدن، لم أفكر فيها على أنها مرتبطة بانتخابات عام 2020. في تلك المرحلة لم يكن (بايدن) مرشحاً حتى".

المحادثة الهاتفية

وفي محادثته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني، مارس ترمب ضغوطاً على كييف، على حد قول الديمقراطيين، رابطاً ضمناً التحقيق حول بايدن بصرف مساعدات أميركية.

وفتح الديمقراطيون هذا الأسبوع تحقيقاً بحق ترمب بهدف عزله، وهو أمر مستبعد حتى الآن.

وفي حال صوت مجلس النواب حيث الغالبية الديمقراطيّة على عزل ترمب، وهو ما قد يحصل الشهر المقبل، يتعيّن على مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية التصويت على هذه الإجراءات بالثلثين.