ملخص
سبق أن اتفق الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب مع جو بايدن على مناظرتين قبل الانتخابات الرئاسية في الـ27 من يونيو الماضي والعاشر من سبتمبر المقبل.
أكدت كامالا هاريس استعدادها لمناظرة مع دونالد ترمب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، الذي اعتبر "من غير المناسب" تنظيم لقاء مع منافسته الجديدة قبل أن ترشح رسمياً من جانب الحزب الديمقراطي.
وكتبت المرشحة الديمقراطية المحتملة عبر منصة "إكس" ساخرة، "ماذا حدث لـ(في أي زمان وأي مكان؟)"، وهي العبارة التي استخدمها ترمب للرد على التحدي الذي وجهه إليه الرئيس جو بايدن عندما دعاه إلى مناظرته.
وكان دونالد ترمب قال إنه يحبذ تنظيم مناظرة معها لكن بشروط مختلفة، إذ إن خيار محطة "إيه بي سي" لم يعد يناسبه.
وسبق أن اتفق الرئيس الجمهوري السابق مع جو بايدن على مناظرتين قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في الـ27 من يونيو (حزيران) الماضي والعاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل.
إلا ان الأداء الكارثي للرئيس الديمقراطي خلال المناظرة التلفزيونية الأولى دفعت بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي للحصول على ولاية ثانية، بعد نداءات استمرت لأسابيع لحمله على ذلك على خلفية قلق من لياقته الذهنية والجسدية.
منذ هذا القرار باشرت كامالا هاريس نائبته في الرئاسة الأميركية، حملتها بعدما حصلت على دعم واسع في صفوف الديمقراطيين، وهي لم تحصل بعد على الترشيح الرسمي من الحزب الديمقراطي لكنها الأوفر حظاً.
وسارع فريق حملة دونالد ترمب إلى القول "لا يمكن الانتهاء من تفاصيل مناظرة الانتخابات العامة حتى يقرر الديمقراطيون رسمياً مرشحهم، سيكون من غير المناسب جدولة الأمور مع هاريس لأن الديمقراطيين يمكن أن يغيروا رأيهم".
وخلال تجمع انتخابي في تكساس عددت كامالا هاريس مجدداً المواضيع التي تحظى بالأولوية في برنامجها، ولا سيما التربية والحق بالإجهاض والرعاية الصحية المتاحة بسهولة للجميع.
وحملت على الرئيس دونالد ترمب، مؤكدة أمام الاتحاد الأميركي للمعلمين أن الرئيس السابق وحلفاءه "يقولون بوقاحة للمدرسين أن يضعوا سلاحاً نارياً في الصفوف، فيما يرفضون إقرار قوانين بديهية حول الأسلحة النارية"، وقالت "ترمب وحلفاؤه المتطرفون يريدون إعادة البلاد لسياسات اقتصادية فاشلة".
وتحدثت نائبة الرئيس أيضاً عن قرارات بعض الولايات المحافظة بمنع كتب تتناول قضايا تتعلق بالنوع الاجتماعي والحياة الجنسية والعنصرية، مضيفة "نريد منع الأسلحة النارية، ويريدون منع الكتب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان دونالد ترمب حمل بقوة خلال اجتماع انتخابي في كارولاينا الشمالية مساء أول من أمس الأربعاء على كامالا هاريس التي بات اختيارها رسمياً مرشحة للحزب الديمقراطي شبه مضمون، واتهمها بأنها مؤيدة "لإعدام رضع" في كلام مناهض للإجهاض وأطلق عليها لقب "كامالا الكذابة".
أما جاي دي فانس الذي اختاره ترمب ليكون نائباً له في حال فوزه، فكان هدفاً لانتقادات الممثلة جينفير أنيستون بسبب تصريح سابق له تناول فيه هاريس التي ليس لديها أطفال، وسخر فيه من "العوانس أصحاب القطط اللاتي ليس لديهن أطفال".
وعلقت النجمة التي سبق وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتها لتتمكن من الإنجاب ولم تفلح عبر "إنستغرام"، "لا يسعني أن أصدق أن هذا الكلام صادر عن نائب رئيس محتمل".
"أصحاب رؤى"
وربطت المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا المناسبة برسالة رئيسة لحملتها حول رفض العودة لأميركا ترمب، وأشادت بجمهورها ووصفتهم بأنهم "أصحاب رؤى" يتطلعون إلى المستقبل.
وقالت "إنكم ترون الإمكانات الموجودة في كل طفل، أنتم تعززونها وتشجعونها، ومن خلال القيام بذلك فإنكم تشكلون مستقبل أمتنا، ولهذا السبب أقول إننا في حاجة ماسة إليكم الآن اليوم".
وقارنت جهود الديمقراطيين لإلغاء ديون الطلاب ورؤيتها للاستثمار في المدارس العامة والجامعات بتعهد ترمب تفكيك وزارة التعليم وخفض الإنفاق إلى النصف.
وتعهد ترمب البالغ 78 سنة الذي بات أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، أنه "لن يمنح سنتاً واحداً" من الأموال الفيدرالية للمدارس التي تفرض التطعيم.
مهمة ملحة
وتواجه هاريس مهمة ملحة تتمثل في صوغ هويتها السياسية الخاصة، قبل أن يتمكن ترمب من تعريفها على أنها لا يمكن فصلها عن بايدن.
وسيستدعي ذلك إنفاق بعض من التبرعات التي جمعتها في الأيام الأولى لترشحها، وتبلغ نحو 100 مليون دولار، من أجل سرد قصتها الشخصية ومواجهة وصف الجمهوريين لها بأنها ليبرالية بعيدة كل البعد من الواقع ومسؤولة عن الهجرة غير الشرعية.
وسعت حملة هاريس إلى تسليط الضوء على أول إعلان تلفزيوني لها أمس الخميس يتضمن أغنية بيونسيه "حرية"، محذرة من أن ترمب يشكل تهديداً لحقوق الأميركيين.
وتحت شعار "نختار الحرية"، تدعو هاريس الناخبين الأميركيين إلى الاتحاد ضد "مشروع 2025" الذي أعده عدد من مساعدي ترمب الحاليين والسابقين، بهدف الترويج لمركزية السلطة في الرئاسة.
وحاول ترمب أخيراً أن ينأى بنفسه من البرنامج المؤلف من 900 صفحة الذي من شأنه إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية على صورته وإزالة الضوابط على سلطته، وتطهير الإدارة بأكملها من المسؤولين غير الموالين له، لكن مع ذلك فإن البرنامج يتوافق بشكل وثيق مع عدد من السياسات التي قال ترمب وأقرب مستشاريه إنهم يريدون اتباعها.