ملخص
تعاني مالي منذ 2012 أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" وعصابات إجرامية.
دارت مواجهات مسلحة في مالي قرب الحدود مع الجزائر بين الجيش وحلفائه الروس من جهة ومجموعات انفصالية متمردة من جهة أخرى، بحسب ما ذكر متحدث باسم الانفصاليين وشاهد عيان.
والمجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020 جعل من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وبعدما استعاد السيطرة على أنحاء عدة شمال البلاد، أعلن الجيش المالي الإثنين الماضي أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شمال غربي تيساليت في منطقة كيدال.
وشن الجيش هجوماً جديداً أول من أمس الأربعاء على بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر.
"حركات أزواد"
وأمس الخميس قال المتحدث باسم تنسيقية "حركات أزواد" محمد المولود رمضاني، وهي تحالف لجماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، إن "المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاغنر يخططون بمعية الجيش المالي للاستيلاء على تنزاواتن، آخر ملاذ للمدنيين الذين فروا من انتهاكاتهم"، وأضاف أن "وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك حالياً مع العدو لصد تقدمه"، وتابع "نواجه تقدماً ونحمي السكان المدنيين النازحين".
وتابع المتحدث "لقد كبدنا مرتزقة فاغنر ومعاوني الجيش المالي خسائر عديدة".
ولم يصدر في الحال أي رد فعل من الجيش المالي، لكن مصدراً عسكرياً قال إن العسكر "مستمر في تأمين التراب الوطني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مواجهات
من جهته قال شاهد عيان "انتشرت إشاعات عن هجمات، لقد لجأنا إلى الجزائر. اليوم سمعنا إطلاق نار، إنها اشتباكات بين الجيش المالي والروس ضد تنسيقية حركات أزواد".
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة شمال مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنه الجيش، وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال معقل الانفصاليين. وأدى ذلك الهجوم إلى ظهور مزاعم عديدة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس ضد السكان المدنيين منذ 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
الطوارق
وأزواد منطقة تقع شمال مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.
وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" وعصابات إجرامية.