Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجمة القطارات لا توقف استعدادات باريس لافتتاح الأولمبياد

قوات الأمن الفرنسية تعزز من وجودها بعد تعرض شبكة القطارات السريعة لهجوم واسع النطاق

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ وسط تجمع من المسؤولين في القرية الأولمبية في باريس (أ ف ب)

ملخص

وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تستعد العاصمة الفرنسية باريس لحفل افتتاح أولمبياد 2024 الذي يعمل مخرجه توما جولي منذ 18 شهراً ويركز على الإرث الفرنسي

تعد العاصمة الفرنسية باريس الساعات قبل انطلاق حفل افتتاح غير مسبوق لألعابها الأولمبية الصيفية اليوم الجمعة، باستعراض نحو سبعة آلاف رياضي من الدول المشاركة لنحو أربع ساعات على عبّارات وقوارب في نهر السين حيث يحتمل هطول أمطار، في ظل إجراءات أمنية مشددة وتعرض شبكة القطارات السريعة لأعمال "تخريب".

قبل ساعات من مراسم الافتتاح، تعرضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق يهدف إلى شل شبكتها، تسبب على ما يبدو باضطرابات شديدة مع إلغاء رحلات أيضاً لقطارات "يوروستار" بين لندن وباريس.

وتريد فرنسا تعزيز صورتها من خلال هذه الألعاب، عبر استضافة نحو مئة رئيس دولة أو حكومة، لمواصلة نشاط دبلوماسي مكثف بينما تشتعل الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة، مروراً بالسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس في عشاء نظمه لرؤساء الدول في متحف اللوفر "سترون غداً أحد أروع حفلات الافتتاح".

وينطلق الحفل المنظم للمرة الأولى في التاريخ خارج ملعب، عند الساعة السابعة والنصف مساءً (17:30 ت غ)، وينتهي ليلاً، لكنه أثار عدة تساؤلات وتقلبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب "الآمن" لمصلحة زرع المدرجات على ضفاف النهر.

وقال رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه الخميس "يمثل هذا الأمر تحدياً كبيراً"، فيما تراجع العدد الأساس المقترح تدريجاً ليصبح 320 ألف متفرج بينهم 220 ألفاً على ضفاف النهر مجاناً و100 ألف بطاقة مدفوعة بالقرب من النهر.

وبدت المناطق المطلة على نهر السين حصناً منيعاً في آخر 10 أيام، واقتصر عبور الحواجز الحديد على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق المزودين برمز تعريف خاص، وفحصت كل القوارب التي تسير في النهر، فيما تخضع العبّارات والقوارب الـ85 التي ستنقل الرياضيين لمراقبة صارمة.

قوى الأمن في حالة تعبئة غير مسبوقة، مع نشر 45 ألف عنصر من الشرطة والدرك يضاف إليهم 2000 عنصر أمن خاص و1000 شرطي من بلدية باريس.

كذلك ستقوم فرقة قوامها 10 آلاف عسكري بدعم هذا الانتشار الأمني.

وسينشر قناصة على أسطح باريس على طول النهر، لتحييد أي مسلح يستهدف الحشود أو وفداً من الرياضيين على متن قارب أو رئيس دولة أو حكومة زائر، وللمرة الأولى ستعمل الوحدات الخاصة والشرطة والدرك بشكل مشترك.

وسيعمل نحو 200 شرطي من وحدة "ريد" (البحث، المساعدة، التدخل والردع) لضمان الأمن على النهر وسيكون 350 من عناصر الدرك التابعين لوحدة مكافحة الارهاب وإدارة الأزمات مسؤولين عن تأمين الفضاءات، فيما سيقوم نحو 100 شرطي من لواء البحث والتدخل "بي آر إي" التابعين لمفوضية الشرطة، بحماية الأرصفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، ستكون فرقة تدخل الدرك الخاصة "سي إي جيه أن" مسؤولة أيضاً عن تأمين تنقلات قادة الدول والحكومات، وستضمن أيضاً حماية الرياضيين في الحافلات التي ستنقلهم إلى منطقة ركوب القوارب وأثناء ركوبها حتى النزول في ساحة "تروكاديرو".

على الصعيد الفني، يعمل مخرج العرض توما جولي منذ 18 شهراً على عرض الافتتاح وكشف أنه يركز على الإرث الفرنسي، لكنه احتفظ بسرية مضمونه.

كل ما يعرف، هو أن عرض الدول على القوارب سترافقه 12 لوحة تصطف على مدى ستة كيلومترات بجانب النهر.

وأكد جولي "تقوم الفكرة على القول إنه لا توجد فرنسا واحدة، بل العديد منها".

ومنذ أشهر عدة تسري تكهنات حول هوية الفنانين وتعد الكندية سيلين ديون، والأميركية ليدي غاغا، والفرنسية-المالية آية ناكامورا المغنية الفرنكوفونية الأكثر استماعاً في العالم، من أبرز المرشحات، إلى جانب بعض المقاطع من أغاني إديث بياف وشارل أزنافور.

ويرافق عرض السين مع عرض دبلوماسي في حضور 100 شخصية بينها 85 رئيس دولة وحكومة على المنصة الرسمية في ساحة "تروكاديرو".

وسيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغائب الأكبر، علماً أن بلاده موقوفة ولن يتم عزف نشيدها بحال تتويج بعض الرياضيين المشاركين تحت علم محايد وبشروط صارمة خصوصاً عدم دعم الحرب ضد أوكرانيا.

ويغيب أيضاً الرئيس الصيني شي جينبينغ، وسيمثله نائبه هان جنغ، فيما يرسل الرئيس الأميركي جون بايدن زوجته جيل بعد عزوفه عن الترشح مجدداً للبقاء في البيت الأبيض.

وسيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وسط إجراءات أمنية مشددة ويتوقع أن يلتقي ماكرون على هامش الافتتاح.

في المقابل، يمثل رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد أعربت إسرائيل الخميس عن قلقها من "تهديدات إرهابية محتملة" تطاول رياضييها وسياحها، وذلك في رسالة وجهتها إلى الحكومة الفرنسية.

وبعد العرض الفني والأمن والدبلوماسية تبقى مسألة الطقس إذ يحتمل هطور أمطار "متوسطة إلى غزيرة" بنسبة تراوح بين 70 و80 في المئة خصوصاً فوق الجزء الثاني من العرض، بحسب ما قالت قناة الطقس الفرنسية "لا شين ميتيو" التي استبعدت "سيناريو كارثياً".

وقال خبير الأرصاد الجوية سيريل دوشين في منشور على موقع القناة على الإنترنت "لا يزال هناك عدم يقين بشأن مسار وموقع العاصفة المطرية الدقيق"، مضيفاً "قبل أقل من 24 ساعة، تفاءل خبراء الأرصاد الجوية إلى حد ما وتوقعوا هدوءاً على رغم أن الطقس غائم، مع خطر ضئيل فقط لهطول الأمطار".

وقال رئيس اللجنة المنظمة إستانغيه الجمعة لإذاعة "فرانس إنتر"، "لقد استعددنا في جميع الأحوال لكل السيناريوهات، الحر الشديد، المطر، سنتأقلم".

وللسماح للرياضيين المشاركة في حفل الافتتاح، ستتوقف المسابقات التي انطلق بعضها الجمعة، ووحدها تمارين الرماية ستستمر صباحاً في منطقة شاتورو البعيدة من باريس وعرضها المنتظر.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة