Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس... فرح رياضي وصداع أمني

سيشارك حوالى 6000 رياضي على متن أكثر من 94 قارباً كل منه يحمل وفداً وطنياً من المشاركين

سيتم تركيب 80 شاشة عملاقة ومكبرات صوت على امتداد النهر (أ ب)

ملخص

تعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الدورة الـ33 في التاريخ الحديث، وهي النسخة الـ30 من الألعاب الأولمبية الصيفية، نظراً إلى إلغاء الدورات التي كانت مقررة في 1916 و1940 و1944 بسبب الحروب العالمية.

تترقب الأنظار في جميع أنحاء العالم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية باريس 2024، الذي سيقام مساء اليوم الجمعة على ضفاف نهر السين، وتبدأ الفعالية الساعة السابعة والنصف بتوقيت باريس، ويستمر العرض  ثلاث ساعات و45 دقيقة، بحضور جماهيري ضخم يقدر بنحو 300 ألف شخص، مصطفين على منصات خاصة على ضفاف النهر .

فيما ستشهد الحفلة فعاليات بحرية، إذ سيشارك حوالى 6000 رياضي على متن أكثر من 94 قارباً، كل منها يحمل وفداً وطنياً من المشاركين في الألعاب الأولمبية .

وسيتم تركيب 80 شاشة عملاقة ومكبرات صوت على امتداد النهر، مما سيتيح للجمهور الاستمتاع بالأجواء الساحرة للعرض ورؤية تفاصيل الحفل بوضوح، وفق الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية "أولمبيكس".

وتعد دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 الدورة الـ33 في التاريخ الحديث، وهي النسخة الـ30 من الألعاب الأولمبية الصيفية، نظراً إلى إلغاء الدورات التي كانت مقررة في 1916 و1940 و1944 بسبب الحروب العالمية.

كما تعتبر هذه الدورة المرة الثالثة التي تستضيف فيها فرنسا الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، بعد الدورات التي أُقيمت عامي 1900 و1924.

أكثر من 10.500 رياضي من مختلف أنحاء العالم

تستعد الدورة الأولمبية الـ33 لاستقبال أكثر من 10.500 رياضي من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 571 رياضياً من فرنسا. من بين هؤلاء شارك 215 في الألعاب الأولمبية سابقاً في الأقل مرة واحدة. وتعتبر ميلينا روبير-ميشون، التي ستشارك في حفل الافتتاح حاملة العلم إلى جانب فلوران مانودو، الأكثر خبرة، إذ ستخوض هذه الدورة الأولمبية للمرة السابعة منذ أول مشاركة لها في سيدني عام 2000. في المقابل، ستشهد دورة باريس ظهور 358 لاعبة للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية.

وأكدت اللجنة المنظمة أن الدورة الحالية تتميز بتوازن كبير بين الجنسين، إذ سيتم تحقيق تكافؤ بين الرجال والنساء بين الرياضيين المتوقع حضورهم في العاصمة الفرنسية. بالنسبة إلى البعثة الفرنسية، فقد تحقق هذا التوازن بنسبة قريبة من 49.2 في المئة من النساء و50.8 في المئة من الرجال، أي ما يعادل 282 رياضية و289 رياضياً.

 

 

على صعيد آخر تستضيف الدورة 206 رياضيين يمثلون 206 لجان أولمبية وطنية. وفي إطار تعزيز الروح الإنسانية، خصص فريق أولمبي للاجئين، وأقرت اللجنة بمشاركة 16 رياضياً روسياً و17 رياضياً بيلاروسياً تحت علم محايد، وفقاً لقيود صارمة لضمان النزاهة. كما سيشارك فريق أفغاني مكوّن من ثلاثة رجال وثلاث سيدات، مما يعكس التزام الدورة بتعزيز الشمولية والتنوع في عالم الرياضة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تعد دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024 جمهورها بتجربة رياضية غير مسبوقة، فستشمل مجموعة متنوعة من الفعاليات المميزة. تتضمن المنافسات فعاليات الفروسية مثل سباقات الخيل وقفز الحواجز والترويض، إضافة إلى رياضات الإبحار الشراعي والتزلج الشراعي والإبحار بالزوارق الشراعية. وتعد هذه الدورة بكثير من التحديات والإنجازات، مما يعكس روح المنافسة والإثارة التي ستُميز هذا الحدث الكبير.

ولإضفاء مزيد من التنوع والابتكار، تُضاف هذا العام رياضات جديدة تهدف إلى توسيع نطاق المنافسات، تشمل التزلج على الألواح وركوب الأمواج والتسلق والفنون القتالية التي تتطلب مهارات متقدمة. وتعزز هذه الإضافات من جاذبية الدورة، وتُقدم تجربة فريدة للمشاركين والجماهير على حد سواء.

تُقام المنافسات في 39 موقعاً تمتد من باريس إلى تاهيتي، مروراً بسانت إتيان ومرسيليا. ومن بين الأماكن البارزة التي ستُنظم فيها الفعاليات، قصر فرساي وساحة الكونكورد وجسر ألكسندر الثالث. وستُنظم بعض الفعاليات في ملعب بيير موروي في فيلنوف داسك والمركز الوطني للرياضة في شاتورو وملاعب كرة القدم في بوردو ونانت وليون ونيس. يعكس هذا التنوع الواسع في المواقع الروح الديناميكية للدورة ويعد بتقديم تجربة أولمبية استثنائية.

مبيعات تذاكر قياسية وفرص شراء مستمرة حتى نهاية الألعاب

سجلت هذه الدورة رقماً قياسياً في مبيعات التذاكر إذ بيعت 8.7 مليون تذكرة حتى الآن، وفقاً للإحصاءات التي أعلنت في المؤتمر الصحافي الختامي في الـ17 من يوليو (تموز) الجاري. ولا يزال هناك 1.2 مليون تذكرة متاحة، مما يشير إلى الطلب الكبير على هذا الحدث العالمي.

وفي هذا السياق أكد نائب المدير العام للجنة المنظمة ميكاييل ألويسيو، أن التذاكر تُباع بصورة يومية، وأشار إلى أن فرص شراء التذاكر ستبقى متاحة حتى نهاية الألعاب. أما في ما يتعلق بالألعاب البارالمبية، التي ستُعقد من الـ28 أغسطس (آب) إلى الثامن من سبتمبر (أيلول) المقبلين، فقد بيعت مليون تذكرة من أصل 2.8 مليون تذكرة متاحة. ومن الجدير بالذكر أن الموازنة الإجمالية لدورة الألعاب الأولمبية تبلغ 9 مليارات يورو.

الكلفة والتدابير الأمنية 

تبلغ الكلفة التقديرية لهذه الدورة حوالى 9 مليارات يورو، بما في ذلك ما بين 3 و5 مليارات يورو لمصلحة الدولة والسلطات المحلية، بحسب ما أفاد رئيس ديوان المحاسبة الفرنسي بيير موسكوفيتشي. ومع ذلك، لم يؤكد هذا الرقم بصورة نهائية بعد.

للمقارنة، بلغت كلفة أولمبياد طوكيو 2021 نحو 12 مليار يورو، وهو مبلغ مماثل لكلفة أولمبياد أثينا 2004 التي بلغت 13 مليار يورو، أما أولمبياد لندن 2012 فتراوحت تكلفته بين 12 و15 مليار يورو حسب التقديرات.

وطبقاً لمركز القانون والاقتصاد الرياضي "سداس"CDES "، الذي كلف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمي دورة ألعاب باريس 2024، يتوقع أن تحقق الألعاب عائدات اقتصادية غير مباشرة تراوح ما بين 6.7 و11.1 مليار يورو لمدينة باريس ومنطقتها على مدى فترة تمتد لـ16 عاماً، من عام 2018 إلى 2034.  

 

 

وفي ما يتعلق بالتدابير الأمنية سيتم نشر 30 ألف فرد من الشرطة والدرك يومياً خلال الأسبوعين الأولمبيين، مع زيادة العدد إلى 45 ألف فرد خلال حفل الافتتاح. كما ستتم خصخصة حوالى 18 ألف فرد عسكري يومياً لضمان الأمن خلال الألعاب. أفادت وزارة الداخلية أن جزءاً كبيراً من هؤلاء الأفراد سيوزع على المحطات والمطارات وحول 39 موقعاً أولمبياً وأحداثاً رياضية.

زيادة قيمة المكافآت وتباين كبير بين الدول  

يتنافس آلاف من الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 على نيل الجائزة الكبرى، الميدالية الأولمبية. وقد أجرَت شركة Saxo  للتكنولوجيا المالية دراسة حول قيمة هذه الجوائز، استناداً إلى أسعار المعادن، ووفقاً لتقديرات الشركة، تبلغ قيمة الميدالية الأولمبية حوالى 863 يورو.

واستندت تقديرات الشركة إلى أسعار المعادن، ويُلاحظ أن هذه القيمة أعلى بصورة ملحوظة مقارنة بالميداليات التي مُنحت في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، بسبب التضخم الذي شهدته أسعار المعادن في الأعوام الأخيرة.

في هذه الدورة ستشهد المكافآت المالية الممنوحة للرياضيين الفرنسيين زيادة كبيرة. فقد حددت مكافأة الميدالية الذهبية بـ80 ألف يورو، مقارنة بـ65 ألف يورو في دورة طوكيو 2021. كما سترتفع مكافأة الميدالية الفضية إلى 40 ألف يورو، بعدما كانت 25 ألف يورو في الدورة السابقة، بينما ستُرفع مكافأة الميدالية البرونزية إلى 20 ألف يورو، بعدما كانت 15 ألف يورو في دورة الألعاب السابقة. ومنذ دورة أثينا 2004، شهدت قيمة المكافآت زيادة ملحوظة، إذ كانت المكافأة للميدالية الذهبية حوالى 40 ألف يورو آنذاك.

أما بالنسبة إلى تصميم الميداليات، فقد صنع نحو 5.084 ميدالية لدورة باريس 2024. كل ميدالية مزينة بـ18 غراماً من قطع مأخوذة من تجديدات برج إيفل، ومصممة على شكل سداسي، وتحمل شعار باريس 2024. الوجه الآخر من الميدالية يُظهر أثينا نايكي، آلهة النصر اليونانية. وتبلغ أبعاد كل ميدالية 85 ميليمتراً قطراً و9.2 ميليمتر سمكاً، مع اختلافات في الوزن بحسب المعدن، 529 غراماً للذهب، و525 غراماً للفضة، و455 غراماً للبرونز.

 

 

في المقابل تُظهر المقارنة بين الدول تفاوتاً كبيراً في المكافآت المقدمة، إذ تقدم دول آسيوية مثل سنغافورة وتايوان وهونغ كونغ مكافآت تصل إلى 600 ألف يورو للميدالية الذهبية، بينما لا تقدم دول أخرى مثل السويد والمملكة المتحدة أية مكافآت على الإطلاق.

من سيحقق لقب النجم الأبرز؟

في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، يستعد الرياضيون الفرنسيون للتألق على الساحة العالمية، مع ترقب كبير لأداء مجموعة من الأسماء اللامعة. نجم كرة السلة فيكتور ويمبانياما، والسباحون ليون مارشان وفلوران مانودو، ولاعب الرغبي أنطوان دوبون، ولاعبا الجودو كلاريس أغبينينو وتيدي رينر، والمبارز يسورا تيبوس، والملاكم إستيل موسلي، ولاعب الكرة الطائرة إيرفين نغابيث، والأخوان في تنس الطاولة أليكسيس وفيليكس ليبرون، جميعهم يتطلعون لرفع العلم الفرنسي عالياً على منصة التتويج، مدفوعين بروح التحدي والتفاني.

على الصعيد الدولي ينتظر عشاق الرياضة مشاركة نخبة من أبرز الأسماء مثل العداء الأميركي نواه لايلز، بطل العالم في سباقي 100 متر و200 متر، وشاري ريتشاردسون، بطل العالم في سباق 100 متر. كما ستشارك لاعبة الجمباز سيمون بايلز، الحائزة على أربع ذهبيات أولمبية، ولاعب القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتس، والسباحة كاتي ليديكي، البطلة الأولمبية سبع مرات، ولاعب كرة السلة ليبرون جيمس، ولاعب التنس الإسباني رافائيل نادال، والعداء الكيني إليود كيبتشوج.

ومع انطلاق حفل افتتاح هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير في باريس، يبقى السؤال الأبرز، من سيكون الرياضي الذي سيحقق إنجازاً استثنائياً ويجعل دورة الألعاب الأولمبية هذه محطة لا تُنسى في تاريخ الرياضة؟

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة