النفط في طريقه إلى تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً اليوم الجمعة إلا أنها تظل في طريقها إلى تسجيل خسائر لثالث أسبوع على التوالي بسبب ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والعنف المتصل بها في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر (أيلول) المقبل 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 82.52 دولار للبرميل، وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر المقبل 13 سنتاً أو 0.2 في المئة أيضاً إلى 78.41 دولار.
وتفوق خسائر أوسع نطاقاً تكبدتها أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية مكاسب اليوم وأمس الخميس التي تحققت بصورة رئيسة بفضل بيانات، أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني من العام الحالي.

هبط الخامان خمسة في المئة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية
وهبط كلا الخامين نحو خمسة في المئة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ويجرى تداول "برنت" بتراجع هامشي هذا الأسبوع، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط أكثر من اثنين في المئة.
وأظهرت بيانات صينية هذا الأسبوع أن حجم الطلب على النفط في البلاد هبط 8.1 في المئة إلى 13.66 مليون برميل يومياً خلال يونيو (حزيران) الماضي، مما أثار مخاوف إزاء الاستهلاك بحسب محللين من "أي أن زد ريسيرش".

وتأثرت الأسعار أيضاً بآمال إنهاء الحرب في قطاع غزة بعدما ضغطت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بخصوص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وجاءت لهجتها أكثر صرامة من الرئيس جو بايدن.

لا خلاف بين موسكو و"أوبك+"

وفي سياق متصل قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى الصحافيين أمس إن روسيا ستعوض تجاوز حصص إنتاج النفط الخام التي حددها الشركاء في تحالف "أوبك+"، موضحاً أنه "لا يوجد أي خلاف على هذه المسألة".
وذكرت روسيا أول من أمس الأربعاء أن إنتاجها من النفط الخام في يونيو الماضي تجاوز الحصص التي حددها تحالف "أوبك+"، لكن وزارة الطاقة تعهدت بالالتزام بمستوى الإنتاج المطلوب في يوليو (تموز) الجاري.
ويقوم تحالف "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء آخرين بقيادة روسيا، بسلسلة من الخفوضات الشديدة للإنتاج منذ أواخر 2022.
ورداً على أسئلة الصحافيين في موسكو عما إذا كانت الدول العربية الأعضاء في "أوبك+" تشعر باستياء من فائض الإنتاج الروسي، قال نوفاك "لا يوجد خلاف".
وعبر عن توقعاته بأن يكون اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للتحالف في أول أغسطس (آب) المقبل بناء.
وأردف قائلاً "نحن على اتصال دائم بزملائنا"، مضيفاً "نركز بصورة عامة على ضمان توازن السوق وتنفيذ الاتفاقات، نحن على اتصال مستمر بزملائنا".
وذكرت أمانة "أوبك" أول من أمس أن "قازاخستان والعراق وروسيا قدمت خططاً للتعويض عن فائض الإنتاج في أول ستة أشهر من عام 2024، من طريق خفض الإنتاج شهرياً حتى سبتمبر2025"