ملخص
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بأن يدفع حزب الله "ثمناً باهظاً" بعد الهجوم الدامي على الجولان.
ندد البيت الأبيض اليوم السبت بهجوم صاروخي على قرية درزية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ووصف الهجوم الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم أطفال في ملعب لكرة القدم بأنه "مروع".
واتهمت السلطات الإسرائيلية "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وتوعدت بالرد رغم أن الجماعة اللبنانية نفت أي مسؤولية.
وقال متحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "دعمنا لأمن إسرائيل قوي ولا يتزعزع ضد جميع الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بما في ذلك (حزب الله) اللبناني".
نتنياهو يتوعد
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بأن يدفع حزب الله "ثمناً باهظاً" بعد الهجوم الدامي على الجولان الذي أودى بحياة 11 شخصاً.
وقال نتنياهو لزعيم محلي وفق بيان أصدره مكتبه "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر دون رد، و(حزب الله) سيدفع ثمناً باهظاً لم يسبق أن دفعه من قبل".
سيناريو الحرب الشاملة
نقل موقع أكسيوس عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله، إن إسرائيل تقترب من الدخول في حرب شاملة مع جماعة "حزب الله" ولبنان بعدما أدى هجوم صاروخي على ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى مقتل 10 أشخاص اليوم السبت.
وأضاف كاتس للموقع "هجوم (حزب الله) اليوم تجاوز كل الخطوط الحمراء، وسيكون الرد وفقاً لذلك. إننا نقترب من لحظة حرب شاملة ضد حزب الله ولبنان".
ونفت الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران أي دور لها في الهجوم.
من جانبها، نددت الحكومة اللبنانية في بيان اليوم السبت بالهجمات على المدنيين ودعت إلى وقف الأعمال العدائية على جميع الجبهات.
وشددت الحكومة في البيان على "أن استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري السبت أن الجيش يجهز رداً على "حزب الله" بعد أن أدى صاروخ أطلق من لبنان إلى مقتل 10، من بينهم أطفال، في ملعب لكرة القدم في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف "معلوماتنا الاستخباراتية واضحة. (حزب الله) مسؤول عن قتل أطفال وفتيان أبرياء" واتهم (حزب الله) بالكذب بعد نفي الجماعة اللبنانية المسؤولية عن الواقعة.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي اليوم السبت أن 10 أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب 19 آخرون في قصف صاروخي على الجولان المحتل بشمال إسرائيل.
وأكد جهاز "نجمة داود الحمراء" في حصيلة جديدة إن 10 أشخاص قتلوا في قصف على مجدل شمس، مضيفا أن 19 شخصاً أصيبوا، ستة منهم في حالة خطيرة.
وأكدت الشرطة والجيش الإسرائيليان أن صواريخ أصابت عدة مواقع في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، وأصاب أحدها بلدة مجدل شمس التي تقع على حدود لبنان والأردن.
وحمل الجيش حزب الله المسؤولية، في حين نفى الأخير إطلاق الصواريخ.
وقال الجيش إنه تم نشر مروحيات وسيارات إسعاف ووحدات عناية مركزة متنقلة في المنطقة.
وقال المسعف عيدان أفشالوم في بيان نشره الإسعاف الإسرائيلي "وصلنا إلى ملعب كرة قدم ورأينا دماراً وأغراضاً تحترق وكان الجرحى ممددين على العشب".
وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسعفين كانوا ينقلون جرحى على نقالات من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس، مضيفا أن عدداً من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية انتشروا بسرعة في المنطقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الشرطة في بيان منفصل إن "ضباطاً وفريق إزالة قنابل تابعاً لشرطة المنطقة الشمالية يقومون حالياً بتأمين المنطقة لمنع أي خطر آخر على الجمهور".
وجاء الهجوم على ملعب كرة القدم في أعقاب ضربة إسرائيلية على لبنان أدت إلى مقتل أربعة مسلحين اليوم السبت.
وقال مصدران أمنيان في لبنان إن المقاتلين الأربعة الذين سقطوا قتلى في الهجوم الإسرائيلي على بلدة كفركلا بجنوب البلاد أعضاء في جماعات مسلحة مختلفة وإن واحدا منهم في الأقل ينتمي إلى "حزب الله".
استهداف مستودع أسلحة
وذكر بيان للمتحدث باسم جيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "تيليغرام" إن الجيش أغار على مبنى عسكري ومستودع أسلحة في "كفر كلا" موجود داخلهما مخربون من "حزب الله".
وأضاف أنه خلال اليوم رصدت قوة من الوحدة 869 خلية مخربين تدخل إلى مبنى عسكري ومستودع أسلحة يستخدمه "حزب الله" في منطقة "كفر كلا" لتقوم طائرة حربية بعد وقت وجيز من الرصد بقصف المبنى والمستودع اللذين وجد داخلهما المخربون.
وتابع البيان "إضافة إلى ذلك قصفت قوات الجيش بالمدفعية لإزالة التهديدات في منطقة الجبين ولبونة في جنوب لبنان. واعترضت قوات الدفاع الجوي عند الساعة الثانية و34 دقيقة ظهراً طائرة مسيرة من لبنان. وسقطت مسيرة أخرى في منطقة يفتاح من دون وقوع إصابات.
مقتل 4 من "حزب الله"
وفي قصف إسرائيلي طاول بلدة حدودية في جنوب لبنان، اليوم السبت، أفاد مصدر أمني مقتل أربعة مقاتلين من حزب الله الموالي لإيران.
وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "أربعة مقاتلين من (حزب الله) قتلوا في ضربة إسرائيلية استهدفت قرية كفركلا".
من جهته، أعلن حزب الله السبت أن أربعة من مقاتليه قتلوا في قصف إسرائيلي من دون مزيد من التفاصيل.
ونعى "حزب الله" ثلاثة من عناصره هم أحمد حكمت موسى "ذو الفقار" من مدينة طرابلس ويسكن بلدة علي النهري في البقاع، ونعيم علي فرحات "ملاك" من بلدة بيت شاما في البقاع، ومحمد علي مصطفى مريش "مهدي ياغي" من منطقة الباشورة في بيروت.
وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للإعلام" أن قصفاً مدفعياً معادياً استهدف الأطراف الغربية والجنوبية لبلدة ميس الجبل (حي القندولي وحي الصافح) في جنوب لبنان، مؤكدة أن طائرة مسيرة ألقت قنبلة حارقة خلف بلدية العديسة مما تسبب باندلاع حريق في المكان.
ونتج من القصف المدفعي على بلدة ميس الجبل اندلاع حريق كبير، وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحريق.
وأكدت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات وهمية فوق صور وقراها وخرقت جدار الصوت على دفعتين، مصدرة انفجارات قوية في الأجواء. وأفاد مندوبها في مرجعيون بأن غارتين استهدفتا بلدة "كفر كلا".
وأعلنت مصادر طبية انتشال أربعة قتلى من موقع الغارة الإسرائيلية على البلدة.
يوم الكاتيوشا
من جانبها قالت جماعة "حزب الله" إنها استهدفت اليوم تموضعاً لضباط وجنود من قوة مدرعات شمال ثكنة "يفتاح" رداً على الاعتداء الذي قامت به إسرائيل من اعتداء في بلدة "مركبا".
وأضافت في بيان أن مقاتليها "شنوا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضعاً واستقراراً لضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت أخيراً شمال ثكنة "يفتاح"، وأصابت خيمهم وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة. واستهدفوا منظومة فنية تجسسية في موقع "المنارة" وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيطها بالمسيرات الانقضاضية وحققوا إصابات مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
وتابع البيان أنه "رداً على الاعتداءات على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها في بلدة كفر كلا قصف مقاتلونا اليوم مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بصواريخ الكاتيوشا. وجرى قصف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة بعشرات الصواريخ".
