Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العملات المشفرة على أجندة ترمب وهاريس الرئاسية

المرشح الجمهوري يتعهد إنشاء احتياطي وطني من "بيتكوين" وتشكيل مجلس لوضع السياسات التنظيمية

تمتلك الحكومة الأميركية 164 ألف "بيتكوين" صودرت من مجرمي الإنترنت وتقدر قيمتها بنحو 8.8 مليار دولار (اندبندنت عربية)

ملخص

أصبح ترمب أول مرشح رئاسي من حزب كبير يقبل الأصول الرقمية في مايو الماضي

كان المرشح الجمهوري دونالد ترمب المتحدث الرئيس في مؤتمر "بيتكوين" في ناشفيل، إذ اجتذب نحو 20 ألفاً من المؤمنين المتعصبين لـ"بيتكوين" والتنفيذيين في الصناعة.

قال ترمب، إن السبب الذي دفعه للتحدث في المؤتمر يمكن تلخيصه في كلمتين، "أميركا أولاً"، وأنه "إذا كانت العملات المشفرة ستحدد المستقبل، فأريد أن تعدن وتسك وتصنع في الولايات المتحدة الأميركية".

وقدم الرئيس السابق سلسلة من الوعود للصناعة في خطابه الذي استمر 50 دقيقة.

وإذا انتخب رئيساً، قال ترمب إنه يعتزم إنشاء "احتياطي وطني استراتيجي من بيتكوين" إذ ستحتفظ الحكومة بالرموز التي تملكها أو تكتسبها.

وتأمل صناعة العملات المشفرة منذ فترة طويلة أن تنشئ الولايات المتحدة احتياطياً من "بيتكوين" مشابهاً لاحتياطياتها من الذهب لإضفاء الشرعية على العملة المشفرة وتثبيت سعرها.

وحالياً، تمتلك الحكومة الأميركية نحو 164 ألف "بيتكوين" صودرت من مجرمي الإنترنت وأسواق الإنترنت المظلم، وتقدر قيمتها بنحو 8.8 مليار دولار بالقيمة السوقية الحالية، وفقاً لتحليل للإيداعات العامة أجرته شركة العملات المشفرة "21.co".

ووعد ترمب بتعيين مجلس استشاري رئاسي لـ"بيتكوين" والعملات المشفرة يتولى تصميم توجيهات تنظيمية شفافة.

اشتكى التنفيذيون في صناعة العملات المشفرة منذ فترة طويلة من أن الصناعة تدار من دون إطار تنظيمي واضح.

طرد رئيس لجنة الأوراق المالية

وجاءت أضخم تصفيقات بعد الظهر عندما تعهد ترمب طرد رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر الذي شن حملة قمع واسعة على صناعة العملات المشفرة، في أول يوم له في المنصب.

وزاد ترمب من تصوير نفسه بوصفه داعماً لـ"بيتكوين" والعملات المشفرة الأخرى، مما يمثل تغييراً جذرياً عن فترة رئاسته حينما قال، إن الأصول الرقمية تستند إلى "الهواء الرقيق"، علاوة على أن شريكه في السباق، السيناتور جي دي فانس من أوهايو، مدافع قديم عن العملات المشفرة وكان يمتلك أكثر من 100 ألف دولار في "بيتكوين" اعتباراً من عام 2022، وفقاً لأحدث إفصاحاته المالية.

ويحاول ترمب استغلال الصندوق الكبير للعملات المشفرة، إذ إن الصناعة تزدهر فجأة بالأموال بعد ارتفاع بنسبة تزيد على 60 في المئة في أسعار "بيتكوين" هذا العام.

ضخ المتبرعون، بما في ذلك منصة "كوين بيز غلوبال"، وشركة رأس المال الأخطار "أندريسين هورويتز " وشركة المدفوعات "ريبيل"، ما يقارب 170 مليون دولار في ثلاث لجان للعمل السياسي للدفاع عن الصناعة.

في حين أن "فيرشيك"، واثنان من الشركات التابعة لها، جمعوا ثاني أكبر مبلغ لأي لجنة عمل سياسي في هذا الدورة الانتخابية، وفقاً لمنظمة "أوبن سيكرتيس"، وهي مجموعة غير حزبية تتعقب الإنفاق السياسي. وأصبح ترمب أول مرشح رئاسي من حزب كبير يقبل الأصول الرقمية في مايو (أيار) الماضي.

الرئيس السابق يدعو لتعدين "بيتكوين"

وفي الحملة الانتخابية وعلى منصته للتواصل الاجتماعي، دعا ترمب إلى تعدين "بيتكوين" في الولايات المتحدة، وهي عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، إذ تخمن الحواسيب أرقاماً عشوائية على أمل فتح "بيتكوين" جديدة، وتعهد "إنهاء حرب جو بايدن على العملات المشفرة"، في إشارة إلى عشرات الدعاوى القضائية التي قدمتها لجنة الأوراق المالية والبورصات برئاسة غينسلر ضد البورصات والشركات الأخرى التي دفعت قادة العملات المشفرة للانخراط في السياسة.

ينظر إلى خطاب ترمب في شأن العملات المشفرة بكونه تحول مذهل لصناعة العملات المشفرة، التي أصبحت سامة بعد انهيار بورصة العملات المشفرة "أف تي إكس" في عام 2022، حينما واجه أعضاء الكونغرس الذين تلقوا تبرعات من الصناعة ضغوطاً لإعادتها، وبعد عامين، أصبحت الصناعة حريصة على تشجيع ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال حفل لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو في يونيو (حزيران) الماضي، تحدث ترمب مع كاميرون وتايلر وينكلفوس، المؤسسين المشاركين لبورصة العملات المشفرة "جيميني"، ومع تنفيذيين من" كوين بيس" و"ريبيل" حول ضرورة إبقاء شركات العملات المشفرة في الولايات المتحدة.

وقال سفير ترمب السابق في النمسا وأحد منظمي حفل جمع التبرعات، تريفور ترينا، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن شركات أخرى اختارت عدم العمل داخلياً خوفاً من استثارة غضب الجهات التنظيمية.

هاريس ودعم صناعة العملات المشفرة

ولدى كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية علاقات وثيقة مع وادي السيليكون وهي تسعى أيضاً إلى دعم صناعة العملات المشفرة، وتواصل مستشاروها مع شركتي "كوين بيز" و"ريبيل" في الأيام الأخيرة في محاولة لإعادة العلاقات، وفقاً لما قاله أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة، فيما لم تتحدث هاريس بعد عن العملات المشفرة بشكل موسع علناً.

وبدأ موقف ترمب تجاه العملات المشفرة يتغير في عام 2022 حينما رأى فرصة عمل في الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، النسخة المشفرة من بطاقات التداول، وتضمنت الدفعة الأولى صوراً لترمب بوصفه بطلاً خارقاً.

وفي مايو الماضي، دعا ترمب حاملي رموز صورته من السجن إلى مقر إقامته وناديه الاجتماعي في فلوريدا، بعد أن سأل أحد الحضور عما إذا كان يمكنه التبرع بالعملات المشفرة، وقال ترمب إنه إذا لم تقبل الحملة بالفعل، فستقبل قريباً، ومن ثم عرض شخص من الجمهور المساعدة، وجرى فتح باب التبرعات بعد أسبوعين.

وقال ترمب في المؤتمر، إن حملته جمعت 25 مليون دولار حتى الآن.

اقرأ المزيد

المزيد من عملات رقمية