Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شعبية هاريس في تصاعد مع نجاح استراتيجية الهجوم على فانس "الغريب"

يتواصل "شهر العسل" لنائبة الرئيس وهي تدخل في تنافس محتدم مع ترمب في الاستطلاعات الوطنية

نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث في تجمع حاشد في ويسكونسن في الـ23 من يوليو، بعد يومين من إعلانها المرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة (غيتي)

ملخص

أدى ترشيح كامالا هاريس إلى تنشيط حماسة الناخبين الديمقراطيين، إذ تظهر استطلاعات الرأي أنها أصبحت قريبة من ترمب على المستوى الوطني، كما تستفيد حملتها من زيادة التبرعات ودعم المتطوعين، وتلقى تأييداً في وصفها جي دي فانس" بالـ"غريب"

يبدو أن الجهود المبذولة لإظهار جي دي فانس والرئيس السابق دونالد ترمب على أنهما "غريبا الأطوار" تؤتي ثمارها.

دخلت كامالا هاريس أسبوعها الثاني بوصفها مرشحة رئاسية الإثنين الماضي، فيما تشير مجموعة كبيرة من استطلاعات الرأي الجديدة إلى أن "شهر العسل" الخاص بها لم ينته بعد.

مع نشر حملة بايدن سابقاً، وهاريس حالياً، مذكرة جديدة للصحافيين توضح بالتفصيل مكمن قوة ترشيح نائبة الرئيس مع بداية الأسبوع، تشير جميع الدلائل إلى أن الزخم يتحول بوضوح في السباق الرئاسي الأميركي، إذ استفاق القائمون على الحملة صباح الإثنين الماضي على وقع استطلاعين جديدين للرأي من شبكة "آي بي سي نيوز" ABC News وصحيفة "وول ستريت جورنال" يشيران إلى ما كان يتوقعه كثيرون منذ أيام: أكملت كامالا هاريس الآن إعادة ضبط ديناميكية السباق الرئاسي فعلياً، مما ينهي أشهراً من النزف الذي عانته الحملة عندما كان جو بايدن يقودها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، تتخلف هاريس عن ترمب ضمن هامش الخطأ، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً في الفجوة التي كانت تهدد بوصولها إلى رقم ثنائي (أي أكثر من تسعة في المئة) قبل 28 يوماً فقط، عندما صدرت بيانات الاستطلاع الأخير للصحيفة. وحصل ترمب على نسبة 49 في المئة في الاستطلاع، متمتعاً بارتفاع طفيف في أعقاب أول إصابة رئيس في محاولة اغتيال منذ الثمانينيات، بينما تتخلف هاريس الآن بنسبة 47 في المئة.

وهناك أخبار أفضل بالنسبة إلى حملة هاريس في بيانات استطلاع "آي بي سي نيوز"، إذ الخطاب الذي يصف جي دي فانس بـ"غريب الأطوار" والكاره للنساء بدأ يعطي مفعوله في أعقاب الفيديو الذي كشف عنه، إذ يوبخ فيه فانس الأميركيين الذين ليس لديهم أطفال، ويجادل بأنه يجب أن يكون لهم دور أقل في صناديق الاقتراع. وترتفع أرقام الاستطلاعات السلبية لسيناتور أوهايو في أعقاب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا الشهر، إذ رشح ليكون نائب ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وزادت ثماني نقاط مئوية في الأسبوع الماضي فقط في استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة "آي بي سي نيوز".

وقالت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في بيان لها الإثنين الماضي "كما لو كان الحزب الجمهوري بحاجة إلى حريق آخر من صنع أيديهم، فإن ترمب والجمهوريين بمختلف مواقعهم ينجرون إلى مزيد من الانحدار بسبب جي دي فانس"، وأضافت "فانس يصنع التاريخ باعتباره أكثر المرشحين لمنصب نائب الرئيس كرهاً ممن شهدته بلادنا منذ عقود في أعقاب المؤتمر".

لكن المقياس الأكثر أهمية بالنسبة إلى نائبة الرئيس يتمثل في الحماسة الباينة بين أعضاء حزبها، الذين كانوا ينظرون إلى فرص الرئيس بخشية ويبدون يأساً وقنوطاً من فرص الرئيس قبل أن ينسحب من السباق الأحد الماضي. وتسبب دخول هاريس في السباق في قفزة بنسبة ستة في المئة من نسبة الديمقراطيين الذين يقولون إنهم سيصوتون بالتأكيد هذا الخريف، وهي نسبة تقترب الآن من نسبة الجمهوريين الذين يقولون الشيء نفسه.

وانعكست هذه الحماسة في التبرعات وفي حملة هاريس التي نشطت حديثاً، وقال مسؤولو الحملة في مذكرة الأحد إن أكثر من 170 ألف متطوع سجلوا أسماءهم خلال الأيام السبعة الماضية. وجاء في مذكرة منفصلة من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الإثنين الماضي أن الحزب يشهد "طفرة لا يمكن إنكارها من الطاقة الشعبية".

كما أشارت مذكرة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الإثنين الماضي إلى ارتفاع الأرقام لمعارضة لـ"مشروع 2025" الذي تقوده "مؤسسة التراث" Heritage Foundation الفكرية، وهو مخطط محافظ لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية وخفض حجمها بشكل حاد استناداً إلى الانتماءات الأيديولوجية. وركز الديمقراطيون، بمن فيهم هاريس نفسها خطابهم على ربط دونالد ترمب بالدعوات اليمينية التي تبثها "مؤسسة التراث" وعدد من المجموعات الأخرى المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحملة ترمب.

وندد ترمب نفسه علناً بأجزاء غير محددة من الخطة، وردد المتحدثون باسم حملته تلك التنديدات في محاولة لخلق مسافة بين الرئيس السابق و"مشروع 2025".

وأعلنت حملة هاريس الإثنين الماضي "أسبوعاً من العمل النشط" يركز على حقوق الإجهاض، في وقت شهدت فيه ولاية أيوا سريان حظر الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل. وكانت الحقوق الإنجابية ومعارضة حظر الإجهاض على مستوى الولاية جزءاً من تركيز هاريس في حملتها الانتخابية لأشهر، قبل فترة طويلة من انسحاب نائبها السابق.

وقالت نائبة الرئيس في مقطع فيديو للحملة نشر الإثنين الماضي "وما يعنيه هذا هو أن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء في سن الإنجاب في أميركا تعيش في ولاية يسري فيها حظر للإجهاض الذي فرضه ترمب. لذا ما نحتاج إلى القيام به هو التصويت، لأنني سأقول لكم شيئاً: عندما أصبح رئيسة للولايات المتحدة، سأوقع على قانون حماية الحرية الإنجابية. لذا دعونا ننجز هذا الأمر".

© The Independent

المزيد من تقارير