Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عقود من الاغتيالات... قادة "حماس" في مرمى نيران إسرائيل

أبرز من نجحت تل أبيب في قتلهم هنية وياسين والعاروري والرنتيسي وصيام والمقادمة

إسرائيل نفذت سلسلة عمليات اغتيال بحق قيادات حركة حماس منذ تأسيسها قبل نحو 4 عقود (اندبندنت عربية) 

ملخص

تستهدف إسرائيل قادة "حماس" في الداخل الفلسطيني وخارجه منذ تسعينيات القرن الماضي، ونجحت تل أبيب في الغالبية الساحقة من عمليات اغتيال مسؤولي الحركة عبر هجمات جوية أو فرق متخصصة، ووفقا لمصادر مختلفة لا يقل عدد من قتلتهم قوات الأمن أو الجيش في إسرائيل عن 15 شخصية "حمساوية" بارزة في أقل من 3 عقود.  

لم يكُن إسماعيل هنية أول شخصية تغتالها إسرائيل في "حماس" منذ تأسيس الحركة قبل 37 عاماً، فمنذ 1996 استهدفت تل أبيب عدداً من قادة "حماس" في عمليات نجحت غالبيتها، ومن أبرز القيادات التي طاولتها إسرائيل مؤسس "حماس" أحمد ياسين ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، إضافة إلى عبدالعزيز الرنتيسي وسعيد صيام وإبراهيم المقادمة ونزار ريان وصلاح شحادة، في حين فشلت محاولات اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار والقيادي محمد برهوم.

يحيى عياش (1996)

عام 1996 اغتالت إسرائيل يحيى عياش الذي أُطلق عليه لقب "المهندس"، وكان العقل المدبر لموجة من العمليات الانتحارية الفلسطينية، ولقي حتفه في غزة في الخامس من يناير (كانون الثاني) 1996 بعدما انفجر الهاتف الخلوي في يده، وعلى رغم أن إسرائيل نفت حينها مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الحركة ردت على اغتيال عياش بأربع عمليات انتحارية أسفرت عن مقتل 59 شخصاً في ثلاث مدن إسرائيلية خلال فبراير (شباط) ومارس (آذار) من العام نفسه.

خالد مشعل (1997)

في العام الذي تلاه جرت محاولة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل بالسمّ على يد عملاء إسرائيليين قرب مكتبه في العاصمة الأردنية عمان، وأثارت تلك المحاولة غضب العاهل الأردني آنذاك الملك حسين، فتحدث عن شنق القتلة وإلغاء معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية ما لم يتم تقديم الترياق اللازم للعلاج، لذا اضطرت تل أبيب إلى تقديم الترياق لمشعل، ووافقت أيضاً على إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته بعد سبعة أعوام.

سليم ومنصور (2001)

اغتالت إسرائيل أيضاً القيادي "الحمساوي" جمال سليم في الـ31 من يوليو (تموز) 2001 بقصف استهدف مكتباً إعلامياً تابعاً لـ"حماس" في نابلس وقتل فيه أيضاً جمال منصور المتحدث الرسمي باسم وفد "حماس" للحوار مع السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني (فتح).

صلاح شحادة (2002)

كذلك قتلت إسرائيل أول قائد عسكري لـ"حماس" صلاح شحادة في الـ23 من يوليو 2002، وتمت العملية بصاروخ لمقاتلة من طراز "أف-16" وقتل معه 12 فلسطينياً من بينهم زوجته وإحدى بناته وجرح أكثر من 140 شخصاً، فضلاً عن تدمير مربع سكني بالكامل لاستخدام أكثر من طن من المتفجرات في العملية.

المقادمة والغول وأبو شنب (2003)

بعد ثمانية أشهر، تعرض عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إبراهيم المقادمة لعملية اغتيال في الثامن من مارس 2003، إذ إن مروحية "أباتشي" أطلقت خمسة صواريخ باتجاه سيارته عندما كانت تعبر شارع اللبابيدي وسط مدينة غزة.

ومن بين الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل أيضاً خلال العام ذاته، خبير المتفجرات عدنان الغول الذي كان الرجل الثاني في الجناح العسكري لـلحركة "كتائب عز الدين القسام"، واشتهر بلقب "أبو صاروخ القسام" وهو صاروخ يطلق بصورة متكررة على البلدات الإسرائيلية.

كذلك اغتالت إسرائيل في الـ21 من أغسطس (آب) 2003 القيادي المهندس إسماعيل أبو شنب مع اثنين من مساعديه بقصف سيارتهم قرب مقر وكالة "أونروا" في غزة.

أحمد ياسين (2004)  

عام 2003 فشلت إسرائيل في قتل مؤسس "حماس" والأب الروحي للحركة أحمد ياسين خلال وجوده في منزل أحد قادة الحركة بغزة، ثم أعادت الكرة في الـ22 من مارس 2004 وأنهت الرجل الذي كان مصاباً بشلل شبه كامل، عبر صاروخ أطلقته مروحية رصدته أثناء خروجه من مسجد في القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عبدالعزيز الرنتيسي (2004)

خرج آلاف الفلسطينيين في غزة يطالبون بالانتقام لياسين ويهددون "بإرسال الموت إلى كل بيت في إسرائيل"، وأثارت وفاته كذلك احتجاجات في عموم الأراضي الفلسطينية وتنديدات واسعة في العالم الإسلامي، ولكن بعد شهر تقريباً على الحادثة أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً على سيارة في غزة أسفر عن مقتل خليفة ياسين وأحد مؤسسي "حماس" عبدالعزيز الرنتيسي مع اثنين من حراسه الشخصيين.

ريان وصيام (2009)

بعد نحو خمسة أعوام، تحديداً في مطلع يناير 2009، استهدفت إسرائيل نزار ريان الذي كان يعرف كأحد أكثر المتشددين بين القيادات السياسية لـ"حماس"، ودعا إلى العودة لتنفيذ تفجيرات انتحارية داخل إسرائيل. قُتل ريان مع اثنتين من زوجاته الأربع وسبعة من أبنائه في قصف لمخيم جباليا للاجئين. وفي منتصف الشهر ذاته أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل وزير الداخلية في إدارة حركة "حماس" سعيد صيام الذي كان مسؤولاً عن 13 ألفاً من رجال الشرطة والأمن.

محمود المبحوح (2010)

بعد عام واحد اغتيل القيادي في "حماس" محمود المبحوح في الـ19 من يناير 2010 في أحد فنادق مدينة دبي بدولة الإمارات، واتهمت الحركة جهاز "الموساد" بالوقوف وراء عملية الاغتيال، كما كشفت شرطة دبي عن أن العملية نفذت عبر فريق يصل إلى 17 شخصاً.

أحمد الجعبري (2012)

بعد عامين في الـ14 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، اغتالت إسرائيل القيادي أحمد الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارته قرب مجمع الخدمة العامة في غزة.

محمد أبو شمالة (2014)

ووصلت إسرائيل أيضاً عام 2014 إلى عضو المجلس العسكري الأعلى لـ"القسام" محمد أبو شمالة وقتلته في غارة جوية استهدفت بناية سكنية غرب مدينة رفح فجر الـ21 من أغسطس 2014، وقضى معه زميلاه محمد حمدان برهوم ورائد العطار.

محمد الزواري (2016)

في الـ15 من ديسمبر (كانون الأول) 2016، اغتالت إسرائيل التونسي محمد الزواري، مهندس الطيران وأحد قادة مشروع "طائرات الأبابيل" في "كتائب القسام"، إذ أطلق مجهولان من مسدسين كاتمين للصوت النار على الزواري بينما كان في سيارته أمام منزله بمنطقة العين في محافظة صفاقس وسط شرقي تونس.

 بعد 7 أكتوبر 2024

بعدما وقع هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، توعدت تل أبيب بملاحقة جميع قادة الحركة الذين تورطوا فيه، فاستهدفت أولاً صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" ومؤسس "كتائب القسام" في هجوم بطائرة مسيّرة على مكتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من يناير 2024، ثم أعلنت اغتيال رافع سلامة قائد لواء خان يونس في "كتائب القسام"، وبعدها قامت بمحاولة سابعة لاغتيال قائد "القسام" محمد الضيف ولكن لم تؤكد بصورة قاطعة نجاحها، ثم جاء اغتيال إسماعيل هنية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات