Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل حان الوقت لاتخاذ تدابير وقائية ضد متحور كورونا الجديد؟

وفقاً للمسؤولين الصحيين شهدت المملكة المتحدة هذا الصيف زيادة ملحوظة في الإصابات

يتميز متحور كورونا الجديد في قدرته على الانتشار السريع (رويترز)

ملخص

تشهد المملكة المتحدة ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب متحور "فليرت" الجديد، وحث خبراء الصحة على توخي الحذر مع تزايد الأنشطة الصيفية واللقاءات الاجتماعية

بينما يستمتع البريطانيون بدفء الشمس الصيفية تكثر التجمعات الصيفية ويزيد التواصل الاجتماعي، ويستعد آخرون لقضاء العطلات.

ولكن في هذا الصيف، من المرجح أن تكون أنت أو أحد معارفك قد أصيب بنزلة برد غير موسمية. ومن المحتمل جداً أن تكون هذه جولة رواج جديد من كوفيد 19.

وكشفت بيانات حديثة صادرة من "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UKHSA عن ارتفاع ملحوظ في حالات كوفيد 19.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى منتصف يوليو (تموز) الماضي سجلت 3557 إصابة و192 وفاة. ومنذ ذلك الحين، كانت الحالات متقلبة، إذ استقرت الإصابات تحت 500 حالة أسبوعياً.

وتأتي غالبية الحالات المسجلة من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، مما يشير إلى أن العدد الفعلي للإصابات على مستوى البلاد قد يكون أكبر بكثير.

ما هو متحور "فليرت" FliRT وهل لا يزال يشكل تهديداً؟

نشأ متحور كورونا الجديد "فليرت" من السلالة الرئيسة "جاي أن.1" JN.1، والذي يعد فرعاً من سلاسة أوميكرون من فيروس كوفيد 19.

ولا يظهر هذا المتحور أعراضاً جديدة أو أشد من غيره، ولكن يتميز في قدرته على الانتشار لأنه يضم مجموعة من الطفرات المختلفة.

وقال المتحدث باسم وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إن فكرة التركيز على "متحورات جديدة" لم تعد ذات جدوى، لأن المشهد الجيني للفيروس أصبح أكثر تعقيداً واتساعاً. وبدلاً من ذلك، علينا أن نعي أن الفيروس يوجد عبر مجموعة متنوعة من المتحورات بين الأفراد في المجتمع.

والفرق حالياً هو أن الحالات ترتفع ببطء ومن قاعدة صغيرة، على عكس الطفرات السابقة التي شهدت زيادات سريعة في الإصابات.

ووفقاً لتقرير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة خلال يوليو الماضي شهد معدل دخول المستشفيات زيادة طفيفة، إذ وصل إلى 4.35 لكل 100 ألف شخص في الأسبوع الذي انتهى في الثامن من يوليو الماضي، بعد أن كان 3.72 خلال الأسبوع الذي قبله.

ولاحظت الوكالة أن شمال شرقي البلاد يعاني أعلى معدلات دخول المستشفيات، وأن الفئة العمرية الأكثر تأثراً هي الأشخاص الذين تجاوزوا 85 سنة من العمر.

فيما أشار الطبيب العام ستيف تايلور "شهدنا زيادة كبيرة في حالات كوفيد والتهابات الجهاز التنفسي والتي قد تكون ناتجة من كوفيد، لكن الناس لم يعودوا يجرون فحوصات منزلية بعد الآن".

وأضاف "خلال الأسبوع الماضي كانت نحو 15-20 في المئة من الاستشارات التي قمت بها تتعلق بأمراض الجهاز التنفسي، وهو أمر غير مألوف تماماً في هذا الوقت من العام قبل جائحة كوفيد".

واستطرد "بالتأكيد هناك تأثير، فمعظم هذه الاستشارات كانت من بالغين يعانون أعراضاً تستمر لأكثر من سبعة أيام".

ما هي الأعراض؟

على رغم أن الأعراض لم تتغير، تحذر "هيئة الخدمات الصحية في إنجلترا" NHS England من أن الأشخاص قد يكونون عرضة للخطر إذا شعروا بـ:

•      ارتفاع درجة الحرارة أو ارتعاش. في حال شعرت بحرارة في صدرك أو ظهرك عند اللمس فهذا يشير إلى ارتفاع درجة حرارتك، من دون حاجة لقياس حرارتك.

•      سعال جديد ومستمر، مثل السعال المتواصل لأكثر من ساعة أو تكرار السعال ثلاث مرات أو أكثر خلال 24 ساعة.

•      فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق.

•      ضيق في التنفس.

•      الشعور بالتعب أو الإرهاق.

•      آلام في الجسم.

•      صداع.

•      التهاب الحلق.

•      زكمة أو سيلان الأنف.

•      فقدان الشهية.

•      إسهال.

•      الشعور بالمرض أو كنت مريضاً بالفعل.

هل ينبغي علينا القيام بفحوصات؟

بحسب الخبراء فإن الفحوصات قد لا تؤدي إلى تغيير كبير في الوضع، وينبغي على الأشخاص الالتزام بالنصائح العامة للتعافي في المنزل عند الإصابة بأمراض تنفسية.

وهذا يعني الالتزام بالبقاء في المنزل حتى التعافي تماماً، وينصح بارتداء الكمامات عند التنقل في الأماكن العامة المغلقة.

ويجب أن يكون غسل اليدين بصورة منتظمة أمراً روتينياً.

ما التدابير التي ينبغي على الجميع اتخاذها؟

في النهاية فإن النصائح هي نفسها، البقاء في المنزل إذا ظهرت عليك أية أعراض تنفسية، سواء كنت متأكداً من أنها كوفيد أم لا.

وفي حال اضطررت لترك المنزل توخى الحذر خصوصاً مع الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال الصغار وكبار السن، وأولئك الذين يعانون نقص المناعة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة ماري رامزي مديرة برامج الصحة العامة في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة"، "بينما شهدنا زيادة في حالات كوفيد 19 أخيراً، نرى أن هذه الزيادة بدأت تستقر في الآونة الأخيرة عبر مؤشرات متعددة. وسنبقى على متابعة دقيقة لهذه المعدلات".

وأضافت "ندرك أن المناسبات الاجتماعية هي جزء من متعة الصيف، لكن منح نفسك وقتاً للتعافي عندما تشعر بالمرض يسهم أيضاً في تقليل انتشار الفيروسات. وهذا يسهم أيضاً في حماية الآخرين، خصوصاً أولئك الذين هم عرضة لأخطار أكبر".

وأكملت "إن كنت تعاني أعراض فيروس تنفسي نوصي دائماً بتجنب التواصل مع الآخرين، ولكن إذا كان عليك ترك المنزل فينبغي عليك ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة. إذ إن إجراءات بسيطة مثل استخدام منديل لتغطية الفم عند السعال والعطس وغسل اليدين بانتظام، يمكن أن تقلل من انتشار الفيروسات. كما أن فتح النوافذ أثناء الاجتماعات في الأماكن المغلقة لتحسين التهوية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي أيضاً".

في النهاية، فإن النصائح لا تزال هي نفسها. ففي حال شعرت بأي أعراض تنفسية احرص على عدم ترك المنزل، سواء كنت متأكداً من أنها كوفيد أم لا. وإن كنت مضطراً للخروج يجب أن تكون حذراً للغاية حول الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة