Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تدعو لوقف التصعيد وإسرائيل "مستعدة لأي سيناريو"

تحقيقات إيرانية تكشف تفاصيل الاستهداف وجثمان هنية يصل إلى قطر ومصادر: حلفاء طهران يجتمعون لمناقشة سبل الرد

ملخص

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط إلى وقف "الأعمال التصعيدية" والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اغتيال إسماعيل هنية بغارة نسبتها إيران إلى إسرائيل.

ذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن التحقيقات الأولية كشفت أن مكان إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في الطابق الرابع لمبنى في منطقة زعفرانية تعرض لهجوم بواسطة إصابة شيء أدى إلى تدمير السقف والنافذة وأسفر عن مقتل هنية وأحد أفراد حمايته. كذلك كشفت التحقيقات أن هذا الإجراء العسكري نفذه الكيان الإسرائيلي.

وتتجه أنظار العالم إلى الشرق الأوسط حيث نذر حرب إقليمية أشعلت هاجسها أحداث كان آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران أمس الأربعاء ومقتل فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في صفوف "حزب الله" أول من أمس الثلاثاء في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ففيما أعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله أن المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن أي عدوان سيكلف مرتكبه ثمناً باهظاً للغاية، بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو دفاعاً أو هجوماً.

وقالت خمسة مصادر لـ"رويترز" إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن اليوم الخميس لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وفيما نقلت "سي أن أن" عن أحد مصادرها أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طلب من رئيس الوزراء القطري نقل رسائل تهدئة إلى إيران و"حزب الله" وحثهما على عدم الرد أدان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم الخميس اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في إيران ووصف مقتله بأنه "لا يمكن التغاضي عنه".

وقال ويدودو "كان ذلك عنفاً وجريمة قتل لا يمكن التغاضي عنها، ووقعت في منطقة سيادة إيرانية. أعتقد أن الجميع، ومنهم إندونيسيا، يدينون بشدة العنف والقتل من هذا القبيل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اتهم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الخميس شركة "ميتا بلاتفورمز" بالجُبن بعد حذف منشور له على "فيسبوك" بشأن اغتيال هنية، وذلك في أحدث خلاف بين الحكومة الماليزية والشركة بشأن المحتوى المحظور.

وكان أنور قد نشر مقطع فيديو مسجلاً لاتصال هاتفي مع قيادي في "حماس" لتقديم التعازي في وفاة هنية لكن تم حذفه في وقت لاحق.

وقال أنور، الذي التقى بهنية في قطر في مايو (أيار) الماضي، إنه يتمتع بعلاقات جيدة مع القيادة السياسية لـ"حماس" لكن ليس لديه أي روابط على المستوى العسكري.

وكتب أنور على صفحته على "فيسبوك"، "لتكن هذه رسالة واضحة لا لبس فيها إلى ميتا... توقفوا عن مثل هذا الجُبن".

 

ولم ترد شركة "ميتا" بعد على طلب للتعليق اليوم الخميس، وقالت وزارة الاتصالات الماليزية إنها ستتناول القضية في مؤتمر صحافي. وكانت ماليزيا قد قدمت شكوى قبل ذلك لشركة "ميتا" بسبب حذف محتوى، بما في ذلك تغطية إعلامية محلية لاجتماع أنور الأخير مع هنية، والتي تمت استعادتها في وقت لاحق.

ولطالما دعت ماليزيا إلى حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس "جميع الأطراف" في الشرق الأوسط إلى وقف "الأعمال التصعيدية" والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد اغتيال إسماعيل هنية بغارة نسبتها إيران إلى إسرائيل.

وقال بلينكن لصحافيين في منغوليا إن تحقيق السلام "يبدأ بوقف إطلاق النار، ومن أجل تحقيق ذلك، يجب أولاً على جميع الأطراف التحدث والتوقف عن القيام بأعمال تصعيدية".

من جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فجر اليوم الخميس أن وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني المكلف علي باقري كني "تناول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة"، من دون مزيد من التفاصيل.

وشاركت حشود ضخمة في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية صباح اليوم الخميس في طهران وسط دعوات إلى الانتقام، غداة اغتياله في إيران بغارة نسبت إلى إسرائيل.

وفي جامعة طهران، أمّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين في جنازة هنية الذي سيدفن غداً الجمعة في قطر التي وصل نعشه إليها اليوم الخميس.

وتجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاماً فلسطينية في جامعة طهران بوسط العاصمة. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الرسمي الإيراني نعشَي هنية وحارسه الذي قتل بالغارة أيضاً، مغطيَين بالعلم الفلسطيني خلال المراسم التي حضرها مسؤولون إيرانيون بارزون من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان وقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي.

 

وتوعد الرجل الثاني في المكتب السياسي لـ"حماس" في غزة خليل الحية خلال المراسم، أن "يبقى شعار إسماعيل هنية ’لن نعترف بإسرائيل‘ شعاراً خالداً"، مضيفاً "سنلاحق إسرائيل حتى اجتثاثها من أرض فلسطين".

من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف إن إيران "ستنفّذ بالتأكيد أمر المرشد الأعلى" بالانتقام لهنية. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين لم تذكر أسماءهم، أن خامنئي أعطى خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي صباح أمس الأربعاء الأمر بضرب إسرائيل بصورة مباشرة رداً على اغتيال هنية.

المزيد من الشرق الأوسط